تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مازالت مشكلة النشر عند المبدعين الشباب، وخاصةً في المحافظات البعيدة نوعا ما عن القاهرة مركز النشر والتواجد الأدبي، تلقى بظلالها على العام والخاص فهناك شكوى دائمة من قلة النشر للشباب وتأتى دائما هذه المشكلة من أدباء المحافظات البعيدة عن القاهرة وللتأكيد على هذه المشكلة أطلقوا على أدباء المحافظات أدباء الأقاليم وهم المتواجدون في محافظات تتمحور حول القاهرة تبعد قليلا أو كثيرا ولأنني واحد من أدباء الأقاليم مقيم في مدينة الإسماعيلية والتي تبعد عن القاهرة ١٢٠ كيلومترًا تقريبا كانت هذه المسافة التي يظنها البعض أنها قريبة أبعد ما يكون للتواجد والمشاركة ربما لقلة أو انعدام ثمن تذكرة السفر إلى القاهرة سواء بالقطار أو السيارة بالإضافة إلى ما هي جدوى الاقتراب من مجتمع تسيطر عليه العلاقات والمصالح، وهل هذا المجتمع من الممكن أن ينظر إلى واحد من أدباء الأقاليم لم تتشكل بعد تجربته الإبداعية؟.

 أضف إلى ذلك أن هذا الأديب أو الشاعر هو (عبر مختلف العصور) على يسار السلطة أي ليس بينه وبين حكومة بلاده عمار أو مودة تجعله مقربا للحياة الثقافية الرسمية، فعندما تأتى المؤتمرات أو الندوات الرسمية لا يتم دعوة أحد من الشباب، ليس لأن إبداعهم أقل جودة ولكن خوفا على المتسيدين للمشهد الثقافي وإبداعاتهم التي ربما تكون أقل قيمة بكثير عن إبداع شاب في بداية طريقه، وأذكر أننى لم أدع في بداياتي لأى مؤتمر من مؤتمرات الثقافة الجماهيرية وحتى بداية التسعينيات وكل هذه الفترة كنت أشارك بجهد خاص وبدون دعوة أنا وآخرون من زملائي في الإسماعيلية.

أما عن النشر في الجرائد والمجلات الأدبية فقد كان صعبًا للغاية.. يمر العام كاملًا ولا تنشر سوى قصيدة أو قصيدتين على الأكثر ربما لصعوبة التواصل، حيث لم يكن هناك سوى مظروف عليه طابع البريد هو المرسال بيننا وبين صفحة نادى أدباء الأقاليم بجريدة "الجمهورية" للراحل محسن الخياط ومن بعده الصديق الصحفي يسرى السيد وصفحات "المساء" و"القاهرة" ومجلة "إبداع" ومجلة "أدب ونقد" والصفحة الثقافية بجريدة "الأهالي" للراحل حلمى سالم رحمة الله عليه ثم الصديق الشاعر عيد عبدالحليم  أطال الله في عمره، واستمرت الأزمة حتى منتصف التسعينيات عندما اعترفت بنا المؤسسة الرسمية  بعد أكثر من عشر سنوات نشر العديد من القصائد والدراسات في المنصات التي كانت موجودة أو متاحة وقتها والتي ذكرتها بعاليه، فنشرت لي ديوانى الثانى بعنوان "إزاى باخاف" عام ١٩٩٥ ثم بعد خمس سنوات الديوان الثالث "زى ما أكون بتكلم جد" عام ٢٠٠٠ من سلسلة إبداعات وسبق الديوانين ديوانى الأول على نفقتي الخاصة "ماستر" عام ١٩٨٩ بعنوان "دمع النواصي"، كنت قد أخذت طريقا جادا تجاه الكتابة إلى جوار عملي بالصحافة مراسلًا لجريدة "الأهالي" التي أنتمى إلى الحزب الذى يصدرها حزب التجمع وسهل لى عملى بـ"الأهالي" فكرة التواجد والتواصل ببعض الصفحات الأدبية بالقاهرة ثم عضويتى للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر في الأقاليم لعدة دورات بالانتخاب والمشاركة في تأسيس نادى أدب الإسماعيلية بوزارة الثقافة في نهاية الثمانينيات وحتى تاريخه.

وحتى هذه اللحظة وبرغم تواجد مكثف لوسائل التواصل الاجتماعى وعدد كبير من المنصات التي تنشر الإبداع والمؤتمرات والندوات سواء في الثقافة الجماهيرية أو المجلس الأعلى للثقافة بالإضافة إلى المنصات الخاصة وهى كثيرة، أرى أن مشكلة النشر ربما تكون تم حلها وتبقى القيمة فيما ينشر وهذا أمر يحتاج إلى وقفة جادة، حتى لا يختلط الإبداع الجيد بغيره من الخواطرأو البدايات  وهذا الأمر نجده كثيرا في المنصات غير المتخصصة أدبيًا ونفس الشيء في دور النشر التي تقدم عشرات العناوين من مختلف أنواع الإبداع للشباب وغير الشباب وبعضها ينقصه الإبداع.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الثقافة الجماهيرية الشباب المؤسسات الثقافية البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

لائحة اتهام ضد مهاجر هدّد باغتيال ترامب.. ومصادر تكشف: ربما وقع ضحية فخ

كشفت شبكة "سي إن إن"، أن مهاجرا غير شرعيا اتُّهم مؤخرا بتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون "ضحية فخ نُصب له"، وسط تحقيقات مستمرة من قبل جهات إنفاذ القانون.

وكانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، أعلنت الأربعاء أن "مهاجرا غير شرعيا بعث رسالة يهدد فيها بقتل الرئيس دونالد ترامب"، مشيرة إلى أنه وعد بـ"ترحيل نفسه ذاتيا" بعد تنفيذ الاغتيال.

وكتبت الوزيرة الأمريكية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أرفقته بصورة للرجل المعتقل: "بفضل ضباط دائرة الهجرة والجمارك، هذا الأجنبي غير الشرعي الذي هدد باغتيال الرئيس ترامب يقبع خلف القضبان".


لكن مصادر عدة مطلعة على سير التحقيق صرّحت لشبكة "سي إن إن"، أن المهاجر ويدعى رامون موراليس رييس (54 عاما) "لم يكتب الرسالة قط"، مرجحة أن يكون قد تم توريطه ضمن محاولة لترحيله قبل شهادته في قضية جنائية.

أوضحت مصادر إنفاذ القانون أن الرسالة التي زُعِم أنها أُرسلت إلى عدد من وكالات إنفاذ القانون، لم تكن بخط يد رييس.

وقال مسؤول رفيع في جهات إنفاذ القانون للشبكة الأمريكية، إن "جهات إنفاذ القانون توصلت إلى أن رييس لم يكتب الرسالة عند استجوابه بشأن التهديد"، مضيفا أن خط يده لا يتطابق مع خط الرسالة.

كما أشار مصدر آخر لـ"سي إن إن"، إلى أن المحققين راجعوا اتصالات لشخص يُعتقد أنه ضالع في إرسال الرسائل، وأن هذا الشخص "سأل عن عناوين محددة، وقد تلقى أحدها الرسالة".

وجاء في نص الرسالة التهديدية: "لقد سئمنا من عبث هذا الرئيس بنا نحن المكسيكيين (...) سأرحل نفسي إلى المكسيك، ولكن ليس قبل أن أستخدم مسدسي لإطلاق النار على رأس رئيسكم الثمين".


وذكرت شرطة ميلووكي أنها "تحقق في حادثة سرقة هوية وترهيب للضحايا مرتبطة بهذه الحادثة"، لكنها لم تُدل بتفاصيل إضافية "لأن التحقيق لا يزال جاريا ولم تُوجَّه أي تهمة جنائية لأي شخص حتى الآن".

تأتي هذه القضية وسط تصاعد الحديث عن تهديدات مزعومة ضد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين، إلى جانب ضغوط سياسية متزايدة على سلطات الهجرة لتوسيع عمليات الترحيل.

وفي منشورها، قالت الوزيرة الأمريكية نويم إن التهديد "جاء بعد أقل من أسبوعين من دعوة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي لاغتيال الرئيس"، رغم نفي كومي أن يكون منشوره قد تضمّن تهديدا أو أي دلالة على العنف.

وأضافت الوزيرة الأمريكية أنه "على جميع السياسيين ووسائل الإعلام الانتباه لهذه المحاولات المتكررة لاغتيال الرئيس ترامب، والتخفيف من حدة خطابهم"، حسب تعبيرها.

مقالات مشابهة

  • "رفضًا للحبس في قضايا النشر".. القصة الكاملة لأزمة نوارة نجم ومحمد الباز
  • نقيب الصحفيين: منزعجون من صدور حكم حبس ضد «محمد الباز» في قضية نشر
  • وزير الشباب والرياضة يناقش الفرص الاستثمارية لاستاد القاهرة
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • مقال بغارديان: أوروبا لن تتفق أبدا بشأن إسرائيل لكن يمكنها مساعدة غزة
  • أدباء أسوان يناقشون رواية "أكروفوبيا" فى لقاءه الاسبوعى بقصر الثقافة
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 31 مايو 2025
  • ضمن مهرجان فرق الأقاليم.. «قومية المنوفية» قدمت «الملك نارمر» على مسرح طنطا
  • لائحة اتهام ضد مهاجر هدّد باغتيال ترامب.. ومصادر تكشف: ربما وقع ضحية فخ
  • تكريم طلابنا المبدعين بمهرجان المسرح المدرسي العربي