مروحة أسماء تراوح مكانها وجعجع يحمل ورقة ترشّحه للربع الساعة الأخيرة!
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كتبت وفاء بيضون في" اللواء: ترى المصادر السياسية ان التشابك السياسي والتعارض في سلة الأسماء يبقي جلسة التاسع من كانون الثاني على حافة الانهيار والتأجيل بسبب غياب أي من الإشارات التي توحي بالتوافق بين مختلف الكتل على المرشح الذي يمكن أن يكون مقبولا من الجميع، أو بالحد الأدنى من أغلبية وازنة ومؤثرة في صندوق الاقتراع.
ثمّة رأي يقول إن البحث في الأسماء قد لا يخرج الى العلن والجديّة قبل ربع الساعة الأخير، وأن المشاورات الحقيقية مرحلة الى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وان كان ثمة رأي آخر يقول إن اسم قائد الجيش اللبناني الممددة ولايته سنة إضافية العماد جوزيف عون هو الذي يتصدر قائمة الأسماء المتداولة رغم تأكيد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية استمرار ترشيحه حتى اللحظة الأخيرة ما اعتبره الآخرون إسقاطا للإجماع الدولي على قائد الجيش المعلق تأييده حتى الآن من قبل الثنائي الوطني وكتلة لبنان القوي.
تتابع المصادر انه وفي حين يحظى قائد الجيش بدعم واضح من قبل العديد من القوى السياسية، المحلية ومن المجتمعين العربي والدولي إلّا ان تساؤلات عن الموقف الداخلي منه، خصوصا الفيتو من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على عكس الحماس والاندفاعة التي يبديها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبعض الكتل النيابية المعارضة والتي اعتبرتها مصادر مراقبة قناعا يحمل وجه العماد عون ليخفي حقيقة وجه سمير جعجع الطامح لكرسي بعبدا وهو ما لوّح به جعجع بترشيح نفسه على اعتبار أن الفرصة مؤاتية بعد التطورات التي عصفت بالمنطقة وخاصة في سوريا.
على الرغم من هذا التشابك والتضاد الداخلي المتمخض عن الكيد السياسي وتنافس النفوذ بين الأحزاب المسيحية خاصة، يقول المطلّعون إن حظوظ قائد الجيش الرئاسية تبقى الأعلى في لائحة الأسماء المرشحة.
الى ذلك تنقل أوساط مقرّبة من جعجع رغم إبدائه الليونة استنادا الى أن رئيس حزب القوات اللبنانية هو أول من طرح إمكانية دعم عون، قبل فتح البازار الرئاسي، إلّا ان هناك من يعتقد أن تغيّر المعادلات بعد الحرب الإسرائيلية، يفرض تغيرا في المقاربة والعقلية التي يدار بها الاستحقاق الرئاسي، لذلك يلوح بترشيح نفسه، باعتبار أن فرصة المعارضة اليوم بإيصال مرشح يمثلها بالمباشر، لا تعوّض وهذا ما عبر عنه أكثر من نائب يغرّد في سرب الحكيم.
وأمام هذه المعطيات يبقى لنا أن نسأل عما إذا كانت التجاذبات السياسية والتباعد بين الأقطاب من شأنه أن يحدث تأجيلا للجلسة بضعة أيام، أو أسابيع إذا كان مسحوبا على خريطة طريق المعارضة التي تراهن رفع أسهم جعجع أو غيره ممن تنطوي عليها الورقة المتداولة في أروقتها الداخلية؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني: استمرار الاحتلال العائق الوحيد أمام استكمال انتشار القوات
أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودلف هيكل ان قواته نفذت انتشارا واسعا ومهما في جنوب الليطاني بالتنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل.
وشدد قائد الجيش اللبناني في تصريحات له على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار القوات اللبنانية.
وبين قائد الجيش اللبناني ان التواصل مستمر مع السلطات السورية بشأن أمن الحدود باعتباره بالغ الأهمية لاستقرار البلدين.
وفي وقت سابق؛ أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودلف هيكل أن قوات الاحتلال تواصل خرقها الفاضح لجميع القرارات الدولية باحتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية ، الأمر الذي يعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها قائد الجيش اللبناني بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
وقال هيكل : أيها العسكريون، في عيد المقاومة والتحرير، نقف أمام مناسبة تاريخية بإنجازاتها، متمثلة بتحرير الجزء الأكبر من أرضنا، بعد عقود من احتلال العدو الإسرائيلي، وهو إنجاز وطني يحمل رمزية كبيرة عبر استعادة معظم أراضي الجنوب، بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم.
وأضاف : نستعيد بكل اعتزاز تضحيات الشهداء التي جعلت هذا الإنجاز ممكناً، وظلت ماثلة أمامنا، تمدنا بالقوة والعزيمة أمام المحن والشدائد.
وتابع : وبات من الواضح والمؤكد، أن صمودكم هو أحد أهم أسباب استمرار لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنهم، وظهر ذلك جلياً في عملكم المكثف، بهدف بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشار في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم».
وزاد : العدو يصرّ على انتهاكاته واعتداءاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقاً فاضحاً لجميع القرارات الدولية ذات الصلة».
وأتم قائد الجيش اللبناني كلمته بالقول : أنتم تعطون بإرادتكم وتضحياتكم المثال الرفيع والمشرف في التفاني المطلق من أجل لبنان، وتبقون الأمل حياً في نفوس اللبنانيين، وترسخون الثقة المقدرة من جانب الدول الشقيقة والصديقة بدور الجيش وكفاءته واحترافه.