الناتو يعلن تعزيز وجوده العسكري في بحر البلطيق.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الجمعة، أن الناتو "سيعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق".
ويأتي هذا التحرك، بعد عملية تخريب محتملة لكابلات كهرباء تربط فنلندا بإستونيا خلال الأسبوع الحالي.عملية تخريبوقال روته: "تحدثت إلى (الرئيس الفنلندي) الكسندر ستوب حول التحقيق الذي تجريه فنلندا بشأن عملية تخريب محتملة لكابلات بحرية".
أخبار متعلقة مطالب في ألمانيا تدعو لإعادة النظر في الانتماء لـ "الناتو"فنلندا.. تحقيق بشأن تضرر كابل كهرباء تحت البحر في ناقلة نفطدول مجلس التعاون تدعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سورياوأضاف: وعبرت له عن تضامني ودعمي الكاملين. الناتو سيعزز وجوده العسكري في بحر البلطيق".
وكانت السلطات الفنلندية فتحت تحقيقًا بشأن ناقلة نفط أبحرت من ميناء روسي، على خلفية "تخريب" كابل كهرباء تحت البحر يربط بين فنلندا وإستونيا تضرر الأربعاء.كابل إست لينك 2وتعرض كابل إست لينك 2 الذي يربط بين فنلندا وإستونيا، للانفصال عن الشبكة الأربعاء، ويمد إستونيا بالكهرباء، وذلك بعد شهر ونيّف على انقطاع كابلين للاتصالات في 17 و18 نوفمبر في المياه الإقليمية السويدية في بحر البلطيق.
وقال الرئيس الفنلندي "سيطرنا على الوضع، وعلينا أن نستمر في العمل معا بحذر للتأكد من عدم تضرر بنيتنا التحتية الحيوية على أيدي غرباء".
ويشتبه المسؤولون في أن الناقلة جزء من "أسطول الظل" الروسي.
وأسطول الظل هو تعبير يستخدم للإشارة إلى سفن منخرطة في عمليات تشكل انتهاكًا للحظر المفروض على نقل الخام الروسي ومشتقاته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مناورات سابقة للناتو في بحر البلطيق - وكالاتوجود الناتو في بحر البلطيقوالسفينة إيغل إس متّجهة إلى ميناء بور سعيد في مصر وهي حاليًا في خليج فنلندا، وفق موقع مارين ترافيك المتخصّص في تتبع حركة السفن.
وكان وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور في وقت سابق الجمعة أكد أن بلاده بدأت دوريات بحرية لحماية الكابل البحري الذي يمدها بالكهرباء من فنلندا.
وفي بيان منفصل، قال إن تالين تريد إرسال رسالة واضحة بأنها مستعدة لحماية اتصالات الطاقة مع فنلندا بالوسائل العسكرية وغير العسكرية.دعم الناتو لإستونيا وفنلنداوتعهد روته الخميس دعم حلف شمال الأطلسي لإستونيا وفنلندا، ودان الهجمات على البنية التحتية الحيوية بعد التحدث إلى رئيسة الوزراء الإستونية كريستين ميخال.
وتوعد الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على السفن الروسية بعد حادثة هذا الأسبوع.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر على إدراج نحو 50 ناقلة نفط إضافية في القائمة السوداء، من "أسطول الظل" الروسي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: بروكسل الناتو بحر البلطيق حلف شمال الأطلسي مارك روته أسطول الظل الروسي روسيا دول أوروبا فی بحر البلطیق
إقرأ أيضاً:
تهديد مباشر للمدنيين.. مخاوف حقوقية من انسحابات أوروبية من معاهدة حظر الألغام
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من التداعيات الخطيرة لانسحاب فنلندا وبولندا ودول البلطيق من معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد (اتفاقية أوتاوا).
ورأت أن هذه الخطوة تمثل انتكاسة كبرى وتهدد أرواح المدنيين وتضعف منظومة القانون الدولي الإنساني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لاحتفائهم بالقصف الإيراني.. اعتداءات إسرائيلية وحشية على الأسرىlist 2 of 2تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان خمس بؤر العالمend of listوأعلنت فنلندا، مطلع أبريل/نيسان الأخير، عزمها الانسحاب من المعاهدة، في قرار ينتظر إقراره النهائي بالبرلمان، في حين تسعى بولندا لاتخاذ خطوات مماثلة "لتعزيز قدراتها الدفاعية" على خلفية التوترات الأمنية في أوروبا الشرقية.
وكانت برلمانات إستونيا ولاتفيا وليتوانيا قد أيدت مؤخرا الانسحاب الجماعي من المعاهدة، في مؤشر على تآكل الالتزام الإقليمي تجاه اتفاقيات نزع السلاح، وفق "رايتس ووتش".
وأشارت الكاتبتان ماري ويرهام، نائبة مدير قسم الأزمات والصراعات في "هيومن رايتس ووتش"، ولورا لودينيوس، المديرة التنفيذية لاتحاد السلام الفنلندي، في مقال مشترك، إلى أن الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يمثل "تخليا عن أحد أهم الأعمدة الأخلاقية والإنسانية في الأمن الدولي".
وشددتا على أن "المسوغات الأمنية لا تبرر العودة لاستخدام أسلحة تعجز عن التمييز بين المدنيين والعسكريين".
ووفق الخبيرتين، فإن الألغام المستخدمة في أوكرانيا منذ 2022، سواء وُضعت يدويا أو أُسقطت عبر المدفعية أو الطائرات المسيّرة، أدت إلى سقوط آلاف المدنيين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 85% من ضحايا الألغام في 2023 كانوا مدنيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال.
وحذرت الكاتبتان من أن "العودة لإنتاج واستخدام الألغام المضادة للأفراد لن توفر أمنا حقيقيا، بل ستضاعف من المخاطر التي تحيق بمدنيي المنطقة، وتلحق أضرارا بالغة بسمعة هذه الدول والتزاماتها أمام المجتمع الدولي".
وفي بولندا، أثار إعلان نائب رئيس الوزراء عن نية بلاده استئناف إنتاج وتخزين الألغام قلقا واسعا في أوساط حقوق الإنسان.
إعلانأما في فنلندا، فقد أعربت شركة الدفاع "إنستا" عن استعدادها لدخول سوق إنتاج الألغام والذخائر البديلة في حال استكمال الانسحاب الرسمي من المعاهدة.
ورغم ادعاء الشركة التزامها بالقانون الدولي عبر تطوير أجهزة تفجير يتحكم بها الإنسان (وليس الضحية)، إلا أن الحقوقيين يرون أن ذلك لا يقلل الأخطار الطويلة الأمد على المجتمعات المحلية.
وأكدت ويرهام ولودينيوس أن الدول المنسحبة "لن يكون لها بعد اليوم صوت أو تأثير في الإطار العالمي لتحقيق عالم خالٍ من الألغام"، وحذرتا من أن "سلسلة الانسحابات الراهنة قد تدفع باتجاه منحدَر خطِر يؤدي إلى تراجع الالتزام العالمي بمعايير القانون الإنساني، وإضعاف قدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين في النزاعات".