تتجه الأنظار إلى لقاء القمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، والمقرر يوم الجمعة المقبل الموافق 15 آب/ أغسطس، وما قد يترتب عنه من سيناريوهات تتعلق بإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.

ولفتت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها، إلى أن ترامب يسعى لاستخدام قوة شخصية للتوصل إلى اتفاق، معتقدا أن 6 أشهر من تعنت موسكو يمكن التغلب عليها من خلال لقاء رئيس الكرملين وجها لوجه.



ووفق التقرير، فإن بوتين يحاول كسب الوقت، بعد أن رفض بالفعل مقترحا أوروبيا أمريكيا وأوكرانيا لوقف إطلاق النار غير المشروط في أيار/ مايو الماضي، وعرض بدلا من ذلك فترتين أحاديتين قصيرتين وغير مؤثرتين.

وفيما يلي 5 سيناريوهات محتملة، ذكرها التقرير الذي نشر على شبكة "سي إن إن".

1- بوتين يوافق على وقف إطلاق نار غير مشروط
وهذا مستبعد للغاية، فقد طالبت الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا بالفعل بمثل هذا الهدنة في مايو، تحت تهديد العقوبات، ورفضتها روسيا. 


2- البراغماتية والمزيد من المفاوضات
قد تُفضي المفاوضات إلى اتفاق على المزيد من المفاوضات لاحقًا، مما يُرسّخ المكاسب الروسية مع حلول الشتاء، ويُجمّد خطوط المواجهة عسكريًا، بحلول أكتوبر. 

وربما يكون بوتين قد استولى على مدن بوكروفسك وكوستيانتينيفكا وكوبيانسك الشرقية بحلول ذلك الوقت، مما يمنحه موقعًا قويًا للبقاء خلال فصل الشتاء وإعادة تنظيم صفوفه. 

وقد يُثير بوتين أيضًا احتمال إجراء انتخابات في أوكرانيا - التي تأخرت بسبب الحرب، ونقطة نقاش قصيرة لترامب - للتشكيك في شرعية زيلينسكي، بل وحتى إزاحته لصالح مرشح أكثر تأييدًا لروسيا.

3- أوكرانيا تصمد بطريقة ما أمام العامين المقبلين
في هذا السيناريو، تُساعد المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا على تقليل التنازلات على خط المواجهة في الأشهر المقبلة، ما يدفع بوتين إلى السعي للتفاوض، حيث فشل جيشه مرة أخرى في الوفاء بوعوده. 

وقد تسقط بوكروفسك، وقد تتعرض معاقل أخرى في شرق أوكرانيا للتهديد، لكن أوكرانيا قد تشهد تباطؤًا في التقدم الروسي، كما حدث سابقًا، وقد يشعر الكرملين حتى بوطأة العقوبات وتضخم الاقتصاد.وقد وضعت القوى الأوروبية بالفعل خططًا متقدمة لنشر "قوة" لطمأنة أوكرانيا كجزء من الضمانات الأمنية.
 
4- كارثة على أوكرانيا و"الناتو"
ربما أدرك بوتين، عن حق، التصدعات في الوحدة الغربية بعد قمة مع ترامب، حسّنت العلاقات الأمريكية الروسية، لكنها تركت أوكرانيا تدافع عن نفسها. 

 وقد أثبتت الدفاعات الأوكرانية ضعفها، وتتحول أزمة القوى العاملة العسكرية في كييف إلى كارثة سياسية عندما يطالب زيلينسكي بتعبئة أوسع لدعم دفاع البلاد.

ويبدو أمن كييف في خطر مرة أخرى وتتقدم قوات بوتين وترى القوى الأوروبية أنه من الأفضل محاربة روسيا في أوكرانيا بدلاً من خوضها لاحقًا داخل أراضي الاتحاد الأوروبي لكن قادة أوروبا يفتقرون في النهاية إلى التفويض السياسي للانضمام إلى حرب برية داخل أوكرانيا، ويتقدم بوتين، ويفشل "الناتو" في تقديم رد موحد.

5- كارثة لبوتين: تكرار تجربة السوفييت في أفغانستان

قد تتخبط روسيا، مضحيةً بأرواح آلاف الجنود أسبوعيًا، من أجل مكاسب ضئيلة نسبيًا، وترى العقوبات تُضعف تحالفها مع الصين، وإيراداتها من الهند. 

وقد تنحسر الاحتياطيات المالية لصندوق الثروة السيادية لموسكو، وتنخفض إيراداته، وقد يتصاعد الانشقاق بين النخبة في موسكو بسبب رفض الكرملين للمخارج الدبلوماسية في حربه الاختيارية، مفضلًا التعنت العسكري وصراعًا بالوكالة غير مستدام مع "الناتو". 

وفي هذا السيناريو، قد يواجه الكرملين لحظةً تتحول فيها مقاومته لمصاعب الواقع المبتذلة، والصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها شعبه، إلى مقاومة سامة. 

وأدت حسابات سياسية ضعيفة مماثلة إلى دعم احتلال السوفييت غير المثمر لأفغانستان في حرب اختيارية أخرى.
 
وقد برزت بالفعل لحظات ضعف غير متوقعة للكرملين في حرب أوكرانيا، كما حدث عندما تعثرالرئيس الراحل لشركة فاغنر للمرتزقة، يفغيني بريغوجين، صديق بوتين المقرب، في قيادة ثورة قصيرة الأمد على العاصمة.

ويبدو بوتين قويًا ظاهريًا، حتى يظهر ضعيفًا، وعندها قد يُكشف ضعفه الحاد. 

وقد حدث هذا من قبل لكل من روسيا السوفيتية التوسعية، ولبوتين أيضًا. 

وتكمن مشكلة هذا السيناريو في أنه لا يزال الأمل الأمثل للاستراتيجيين الغربيين الذين لا يتقبلون دخول "الناتو" الكامل في الحرب لمساعدة أوكرانيا على الفوز، ولا قدرة كييف على صد موسكو عسكريًا.
ولا شيء من هذه الخيارات جيد لأوكرانيا، وواحد منها فقط ينذر بالهزيمة الفعلية لروسيا كقوة عسكرية وتهديد للأمن الأوروبي. 

ولا يمكن لأي منها أن ينشأ من اجتماع ترامب مع بوتين منفردًا، دون أن تصبح أوكرانيا جزءًا من أي اتفاق لاحقًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بوتين روسيا امريكا روسيا بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات المسلحة الروسية تمكنت من السيطرة على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن المبادرة الاستراتيجية على الأرض "تبقى بالكامل بيد القوات الروسية".

وخلال تصريحات أدلى بها اليوم، شدد بوتين على أن القوات الروسية تواصل التقدم الميداني في عدة محاور، في وقت تواجه فيه محاولات أوكرانية متكررة لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.

مساعد الرئيس الروسي: بوتين سيشارك في قمة روسيا - آسيا الوسطى في 9 أكتوبر الجاريروسيا تدعو 22 دولة وأمين عام الجامعة العربية لحضور قمة موسكوروسيا تحث الغرب على وقف نهج المواجهة وتحمل مسؤوليتها لإعادة إعمار أفغانستانروسيا تعلن تدمير 184 مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل

وأضاف الرئيس الروسي: "كييف تحاول أن تضرب في عمق أراضينا، وتستهدف مواقع مدنية في بعض الأحيان، لكن ذلك لن يحقق لها أي مكاسب استراتيجية. نحن نسيطر على الوضع، وكل هذه المحاولات يتم إحباطها".

وأكد بوتين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا "تسير وفق الخطة الموضوعة"، وأن القوات الروسية "تتمتع بالجهوزية والمعنويات العالية"، على حد تعبيره.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القرارات التي اتُخذت في فبراير 2022 كانت صحيحة وجاءت في وقتها المناسب، مشيرًا إلى أن التطورات اللاحقة أثبتت صواب هذا التوجه.

وأضاف بوتين أن القوات الأوكرانية تواصل شن هجمات على أهداف مدنية داخل الأراضي الروسية، معتبرًا أن كييف تسعى من خلال هذه العمليات إلى "تحقيق أي نوع من النجاح لإرضاء رعاتها الغربيين".

وأكد الرئيس الروسي أن المجمع الصناعي الدفاعي في البلاد يواصل تزويد الجبهة بكافة الاحتياجات اللازمة، كما يعمل على تطوير أسلحة متقدمة بوتيرة متسارعة.

 وفيما يخص الوضع الميداني، أوضح بوتين أن العدو يتراجع على طول خط المواجهة، في إشارة إلى تقدم القوات الروسية في مناطق القتال.

طباعة شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات المسلحة الروسية كييف أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • مسيّرات تضرب العمق الروسي وبوتين يستخف ويباهي بمكاسبه في أوكرانيا
  • بوتين: أوكرانيا تحاول استهداف منشآت سلمية في روسيا
  • بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025
  • الكرملين: تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً
  • المبعوث الأمريكي السابق إلى أوكرانيا: بوتين خدع ترامب وأظهره ضعيفًا
  • ميركل تلوم بولندا ودول البلطيق على حرب بوتين في أوكرانيا
  • بوتين يؤكد لنتنياهو موقف روسيا المؤيد للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية
  • الشؤون الخارجية للبرلمان الإستوني: الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل اختبارا قويا لحلف الناتو
  • لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني: روسيا تسعى إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات