واشنطن بوست: لا يجب التقليل من شأن اليمنيين
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلاً عن مسؤول صهيوني، لم يكشف اسمه، أنّ “القوات اليمنية في صنعاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، ويجب عدم التقليل من شأنها”.
وقال خبراء للصحيفة، اليوم الجمعة: إنّ “مُسيّرات صنعاء وصواريخها وقذائفها تمكّنت من الالتفاف على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية”.
بدوره، قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الصهيوني، يوئيل جوزانسكي: إنّ “القوات اليمنية في صنعاء تريد أن تشنّ حرب استنزاف ضد “إسرائيل”، وتريد مواصلة إطلاق النار”.
وأضاف جوزانسكي: إنّ تكلفة حرب الاستنزاف، بالنسبة إلى “إسرائيل”، عالية جداً، مقارنة بالطائرات من دون طيار، أو الصواريخ، التي تطلقها القوات اليمنية، والتي لا تتجاوز تكلفتها آلاف الدولارات، في حين أن تكلفة كل عملية اعتراض صهيونية عشرات الآلاف من الدولارات، على الأقل.
وأشار المسؤول الصهيوني إلى أنّ القوات اليمنية قادرة على الانتصار في معركة الاستنزاف ضد “إسرائيل”، ويبقى السؤال: “كيف تتجنب “إسرائيل” الوقوع في فخ اليمن؟”.
من ناحيته، قال المؤرخ العسكري في “الجامعة العبرية” في القدس المحتلة، داني أورباخ: إنّ “اليمن لا يشبه الأعداء عند حدودنا، فهو يبعد أكثر من ألف ميل عنا”، و”يسكن اليمنيون بلداً جبلياً، ولا يملكون بنية تحتية كبيرة.. لذلك، حتى لو وجهنا ضربات ضدهم، فلن تؤدي إلى إعاقتهم”.
وأضاف أورباخ: إنّ وضع “إسرائيل” أصبح أكثر تعقيداً، بسبب تراجع الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا هجمات على اليمن.
وشدد المؤرخ الصهيوني على أنّ هناك نقصاً في الصواريخ الاعتراضية، بسبب الحروب الأخرى في العالم، التي تخطط الولايات المتحدة من أجل استخدامها فيها.
وفي وقتٍ سابق، حذّر رئيس مجلس “الأمن القومي” الصهيوني سابقاً، غيورا آيلاند، من أنّ اليمنيين “يمتلكون صواريخ تكفي مدة عامين”.. مؤكداً أنّ ثمة “حاجةً إلى تشكيل تحالف دولي لفرض حصار كامل على اليمن”.
وسبق أن تحدّثت “معاريف” عن ثلاثة تحدّيات تواجهها “إسرائيل” أمام اليمن، يتعلّق أولها بالقدرات العسكرية اليمنية، والمستوى الثاني مرتبط بضعف المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن.. أمّا المستوى الثالث، فيتعلّق بعدم قدرة “إسرائيل” على بلورة “سياسة تغيير مناخ إقليمي”، وبالتالي تشكيل تحالف ضدّ اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
أعلنت جماعة “أنصار الله-الحوثيون“، أمس الثلاثاء، استمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واصفة الاتفاق بأنه لا يغير من موقفها الداعم للمقاومة في غزة.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها”.
وأكد البخيتي أن “العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني ستستمر حتى يتم وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”، دون التطرق لتفاصيل إضافية حول طبيعة العمليات المقبلة أو توقيتها.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدأت جماعة الحوثيين بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر وخارجه، وتؤكد أنها تأتي “نصرة لفلسطين ودعماً للمقاومة”.
وفي سياق متصل، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شنت في مارس الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين، استخدم فيها البنتاغون نحو 2000 قنبلة وصاروخ بتكلفة تتجاوز 775 مليون دولار، وفق ما نقلته تقارير إعلامية أمريكية عن مسؤولين مطلعين.
وحذّر اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، من أن “الحوثيين سيظلون يمثلون تهديداً مستمراً للمصالح الأمريكية في المنطقة”، مشيراً إلى أن قدراتهم العسكرية لا تزال قائمة رغم الضربات التي استهدفتهم.
وكانت وساطة عمانية قد ساهمت في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار والهجمات المتبادلة، إلا أن إعلان الحوثيين مواصلة استهداف إسرائيل يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بهذا الاتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.
بدوره، قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع، إن جماعة الحوثيين اليمنية من المرجح أن تظل تمثل تهديداً مستمراً للولايات المتحدة، حتى بعد التوصل إلى اتفاق هدنة أنهى الحملة الجوية الأمريكية ضد الجماعة.
وأوضح اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، خلال إفادة أمام المشرعين الأمريكيين، أن “من المرجح أن يشكل الحوثيون مشكلة مستمرة… ونتوقع مواجهتهم مجددًا في المستقبل”.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد شنت في 15 مارس الماضي حملة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، أطلق خلالها البنتاغون ما يقرب من 2000 قنبلة وصاروخ، بتكلفة تجاوزت 775 مليون دولار، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة.
وفي مايو الماضي، أعلنت سلطنة عمان أن وساطة قادتها أفضت إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين لوقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الهجمات المتبادلة، وأكد متحدث باسم الخارجية العمانية حينها أن الطرفين وافقا على الالتزام بالاتفاق.
من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “ستوقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن”، بعد ما وصفه بـ”استعداد الجماعة للتخلي عن الأعمال القتالية”، مضيفًا أن “صنعاء أكدت أنها لن تهدد السفن بعد الآن”، مشيراً إلى أن هذا كان هدف واشنطن من العملية العسكرية.