الثورة نت:
2025-05-14@12:12:55 GMT

التفوق اليمني والفشل الإسرائيلي

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

 

 

من ضمن مرحلة التصعيد الخامسة، أثبتت اليمن بالقول والفعل أنها قوة لا يستهان بها، وذلك من خلال ما أظهرته القوات المسلحة اليمنية المستوى العالي والمتفوق من الارتقاء للقدرات العسكرية التي جعلت العدو الإسرائيلي يعاني من القلق الحقيقي تجاه عملية الردع، فلقد أبدى قلقه وتوتره وفشله من خلال استهدافه المنشآت المدنية ولم يستطع إلى هذه اللحظة أن يصلوا إلى القدرات العسكرية اليمنية.


مما لا شك فيه أن الحالة والوضع يضيق أمام العدو الإسرائيلي جراء هذا الفشل المزمن الذي يعاني منه العدو ومن تحالف معه، فقدْ فَقَدَ العدو الأمريكي والبريطاني والكيان الإسرائيلي جميع خياراتهم للتعامل مع صنعاء باعتبار أنهم قد جربوا كل الوسائل، وإن كانت لديهم وسائل أخرى للجأوا إليها قبل الوصول إلى هذا المستوى من الفشل والخزي، فقد جربوا الحرب المباشرة، وبالتحالفات غير المباشرة، جاءوا بأنفسهم بحاملات طائراتهم ومدمراتهم وفرقاطاتهم وصولاً اليوم بقدومهم بحاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان، ومع ذلك لم يجدِ الأمر نفعاً ولم يستطيعوا ثبيط وإيقاف الموقف اليمني تجاه قضيته الأساسية، وردع الجبهة اليمنية تجاه الدفاع عن أراضيه وسيادته، حيث أصبح العدو أمام صعوبات كبيرة للتعامل مع الجبهة المنكلة والقوية التي يواجهها ممثلة بقوات صنعاء كونها لا تشبه بقية الجبهات الأخرى من حيث صلابة الموقف، وبعد المسافة، ومن حيث الالتحام الشعبي بقيادته وحكومته، وأيضاً التحامه الشعبي غير المسبوق تجاه قضيته ومبادئه.
اليوم الكيان الصهيوني وصل إلى مأزق في التعامل مع الجبهة اليمنية وظل يطلق نوعاً من التهديدات المهترئة كنوع من التخويف والإرجاف، وأيضاً كنوع من طمأنة الداخل الصهيوني وجنوده الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس والهلع تجاه الضربات الصاروخية اليمنية التي وصلت إلى عقر ديارهم مما سارع ذلك في ضرب عصبة الاقتصاد والمعيشة في أرجاء مستوطناتهم وحياتهم اليومية بسبب تدافعهم المستمر نحو ملاجئهم كلما دوت صفارات الإنذار.
فمن ضمن تهديدات الكاهل الصهيوني والأمريكي أنه يخطط ويجهز عمليات كبرى وواسعة ثم يقوم بتنفيذ غارات على محطتي كهرباء ومنشآت مدنية تظهر مدى إفلاسه عن ما يسميه إنجاز عسكري، فهذه هي أهدافه العسكرية التي تطلبت منه تخطيطاً على أعلى مستوى وماهي إلا أهداف مدنية يحقق من خلالها انتصاره الموهوم، وهي بالأساس تعتبر انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.
إن الإنجاز والانتصار والعمل المخطط والمنظم هو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية أثناء تنفيذ العدو الصهيوأمريكي لتلك العمليات العدوانية أن ردت وبشارت لردها على العدو قبل أن تصل طائراته وقبل أن تخرج من الأجواء اليمنية، بمعنى أن هناك إعداداً وتحضيراً ومعلومات استخباراتية، وهناك رصد لبنك أهداف على أقوى المستويات وأيضاً اتخاذ قرارات جريئة وعظيمة باستهداف قطع بحرية حربية ومقاتلات جوية حربية، وذلك يدل على مدى قوة معادلة التفوق اليمني تجاه الفشل الإسرائيلي المتأزم والمفلس.
لذلك كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات كبرى ستنفذ ضد اليمن لا تمثل إلا ضرب أجندات إعلامية، فالعدو الصهيوني يعاني من خلل في معلومات تتعلق ببنك أهداف داخل الأراضي اليمنية، حتى لو سخر إمكانياته لصنع بنك أهداف في هذه الأراضي اليمنية الواسعة ذات المميزات الجغرافية المتنوعة لا يمكنه من خلال غاراته الجوية صنع أي إنجاز في واقع الميدان ولهم في ذلك صورة مما حصل قبل 9سنوات من عدوان على اليمن وحققوا الهزيمة والخسران، وذلك بفضل من الله وعونه وتوفيقه.
سيبقى اليمن عصياً، ثابتاً على مبادئه، مساند لقضيته المحورية والأساسية تجاه إخوانه في فلسطين وغزة، منكلاً للأعداء، هادماً وقاهراً لمخططاتهم، وذلك من خلال قوة إيمانه ووثوقه بالله وتوكله عليه، وتوليه لأعلام الهدى من آل البيت، وبصدق قضيته ومحورية جهاده المقدس، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سلوك مغاير لـ ترامب تجاه المنطقة.. ما انعكاساتُه على غزة؟

يمانيون../
تغيِّرُ الولاياتُ المتحدة الأمريكية قواعدَ اللُّعبة والاشتباك بشكل لافت منذ اتّفاقِ وقف العدوان الأمريكي على اليمن وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

لا أحد يصدِّقُ قصةَ الخلاف بين الأمريكيين وكيان العدوّ الإسرائيلي، لكن المؤشرات على الأرض توحي بأن ثمة شيئًا ما قد حدث، ومنها على سبيل المثال عدم زيارة ترامب إلى الكيان، والتدخل الأمريكي المباشر للمفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس دون عِـلم المجرم نتنياهو، وما أسفر عن ذلك من إطلاق سراح الجندي الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر.

وفي السياق، كشف موقع “أكسيوس” أن المبعوث الأمريكي إلى المنطقة “ستيف ويتكوف” نجح في إقناع الحركة بعد عدة مراسلات بالإفراج عن ألكسندر “مجانًا”، وأن ذلك سيكون له صدىً قويٌّ لدى ترامب، وهو ما حدَثَ بالفعل.

وأشَارَ الموقع إلى أن المجرمَ نتنياهو وحكومته لم يعلموا بهذه المحادثات السرية حول ألكسندر، وأن الإدارةَ الأمريكية تعهَّدت بالدفع نحو وقف العدوان في قطاع غزة لمدةٍ تتراوحُ بين 70 إلى 90 يومًا، وهي مدةٌ أطولُ من العروض السابقة، مقابل الإفراج عن عشرة رهائن.

وحتى هذه اللحظة، لا توجد مؤشرات على وقف العدوان على قطاع غزة، ولم تبادر أمريكا بأي تطمينات في هذا الجانب، لكن حماس انطلقت من مبادرتها لتثبيت “حُسن النية” ومدى جديتها للدخول في مفاوضات تنهي جرائم الإبادة في القطاع، مع علمها بعدم التزام الأمريكيين والعدوّ الإسرائيلي بأية اتّفاقيات.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب الباحث في الشؤون الاستراتيجية الدكتور سائد عساف أن “ترامب بدأ يغيّر من ألوياته في المنطقة، فهو يطمحُ إلى عقد صفقات تجارية مع دول الخليج، في حين أن كيان العدوّ يريد تدميرَ المنطقة وجَــرَّها إلى الحرب، وتخريبَ كُـلّ جهود واشنطن فيها”.

ويضيف في حديثه لبرنامج “صدى الخبر” على قناة “المسيرة” إلى أن المجرم نتنياهو “يعمل كُـلّ ما في وِسْعِه لثني ترامب عن خططه الاقتصادية الطموحة، وأن هذا يثير غضبَ ترامب، ولهذا بدأ في المفاوضات المباشرة مع حماس”.

وأوضح أن “ترامب ينظُرُ إلى منطقة الخليج على أنها بقرةٌ حلوب، وفيها الكثيرُ من الاستثمارات، وكسب التريليونات، فيما الكيانُ يريد جَرَّ المنطقة إلى حربٍ تأكُلُ الأخضرَ واليابس، وتوريطَ أمريكا في هذه الحروب، كما حدث في العدوان على اليمن، ومحاولة الزجِّ بواشنطن للدخول في حرب مباشرة مع إيران”.

ويرى أن “المفاوضات المباشرة بين حماس والولايات المتحدة الأمريكية تعزِّزُ شرعيةَ المقاومة من جهة، وتساهم في عزل كيان العدوّ من جهة أُخرى، إضافة إلى مضاعفة الضغوط داخل كَيان العدوّ ما بين نتنياهو وخصومِه السياسيين”.

من جهته، يؤكّـد الكاتبُ والباحث السياسي الفلسطيني وليد محمد علي أن “حركةَ المقاومة حماس مرنةٌ جِـدًّا في التعامل مع أية مقترحاتٍ تسرِّعُ وقفَ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وانتقد دور الوسيط القَطَري والمصري فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، مُشيرًا إلى أن “الدولتين تمارسان الضغطَ على حماس لتقديم التنازلات، في حين لا تضغطان على الأمريكيين والإسرائيليين لتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه”.

وأوضح أن “صمودَ المقاومة الفلسطينية وثباتَها في مواجهة العدوان الإسرائيلي يضعُ كيان العدوّ في موقف محرج دون تحقيق أي انتصار، وهو ما عجز عنه خلال أكثر من عام ونصف عام، إضافة إلى أن الموقفَ اليمني الصُّلب في مساندة غزة زاد من انكسار العدوّ وتراجعه”.

وفي سياق المتغيرات الأمريكية، تأتي زيارة ترامب إلى السعوديّة ودول الخليج، والتي تستمرُّ لمدة 4 أَيَّـام، حَيثُ يعلو الحديثُ الاقتصادي على أي صوت.

وخلال اللقاءات المنعقدة بين المسؤولين السعوديّين وترامب، لم يتم التطرُّقُ عن التطبيع مع كيان العدوّ، وإنما طغى الجانبُ الاقتصادي على كُـلّ المِلفات.

ويرى الكاتب والباحث السياسي اللبناني وسيم بزّي أن “الهدفَ من زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج هو رفدُ الخزينة الأمريكية بمليارات الدولارات”، موضحًا أن “السعوديّة تعهَّدت بإجراء اتّفاقية استثمارات لعشر سنوات تُقدَّرُ بتريليون دولار”.

وقال بزّي في تصريح خاص لقناة “المسيرة”: إن ترامب يريد “إيصال رسالة لدول الخليج أن ما يدفعونه من مليارات الدولارات ليست مِنَّةً منهم، وإنما مقابل الحماية التي توفّرها أمريكا لهم”، مستندًا إلى تصريحات الزائر قبيل مجيئه لدول الخليج.

ويكشف بزّي عن نوايا أمريكية في إعادةِ ترتيبِ الوضع في المنطقة، وذلك من خلال قيامِ دول الخليج “بمهامَّ وظائفيةٍ تنفيذية تتعدَّى ما كانت تقوم به سابقًا من مهامَّ جوهريةٍ مركَزية”، مؤكّـدًا أن “المطلوبَ من دول الخليج هو الانضباطُ العام وفق المسار الذي تريده أمريكا دون أية خصوصية تتعلق بمصالح هذه الدول

مقالات مشابهة

  • إصابة فتى برصاص العدو الصهيوني شمال رام الله
  • سلوك مغاير لـ ترامب تجاه المنطقة.. ما انعكاساتُه على غزة؟
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • العمليات اليمنية تلغي ٧٠٠ رحلة إلى مطار العدو خلال أسبوع
  • عمليات اليمن تلغي ٧٠٠ رحلة إلى مطار اللد الصهيوني خلال أسبوع
  • مؤسسات الأسرى: العدو الصهيوني اعتقل 530 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال الشهر الماضي
  • سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة
  • سياسيون وإعلاميون يؤكدون: الموقف اليمني غير نظرة الأعداء تجاه الأمة الإسلامية
  • اعتراف صهيوني بكمية الصواريخ اليمنية التي وصلت خلال شهرين الى الأراضي المحتلة
  • العدو الصهيوني يفرض إجراءات عسكرية مشددة شمال رام الله