المركز الثقافي اليمني بالقاهرة يقيم محاضرة “صهاريج عدن _ أعجوبة الوظيفة والعمارة”
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أقيمت في المركز الثقافي اليمني في القاهرة أمس محاضرة: صهاريج عدن، “أعجوبة العمارة والوظيفة”، للدكتورة هيفاء مكاوي أستاذة الآثار والحضارة الإسلامية المشارك- جامعة عدن، بحضور الرئيس علي ناصر محمد.
وافتتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية من نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة أ. نبيل سبيع، أشار خلالها إلى أن هذه ثاني محاضرة للدكتورة هيفاء مكاوي في المركز بعد محاضرتها الأولى عن أسوار عدن التاريخية كإحدى أبرز المعالم الأثرية والهندسية في المدينة.
وأدار المحاضرة أ.د عارف أحمد المخلافي، أستاذ تاريخ وحضارة الشرق والجزيرة العربية القديم، جامعة صنعاء. واستعرضت خلالها د. هيفاء مكاوي الأهمية التاريخية والهندسية للصهاريج، ودورها في مواجهة تحديات الطبيعة التي شكلت جزءًا كبيرًا من حياة سكان عدن على مر العصور، وحرصت على تقديم نبذة عن الصهاريج، وتعريفها الصهاريج ودورها كخزانات مائية ضخمة بُنيت في العصور القديمة لجمع مياه الأمطار وتخزينها، وامدادها بالسفن الراسية في الميناء.
وأشارت إلى أن عدن شبة جزيرة على فوهة بركان، تراجع الاهتمام بها في حقب تاريخية نظرا لقلة سكانها إبان الاحتلال العثماني، والتركيز على ميناء المخا.
وأوضحت أن صهاريج عدن الواقعة في وادي الطويلة عند سفح جبل شمسان تُعدّ من أقدم أنظمة حصاد المياه في العالم، ما يجعلها شاهدًا حيًا على عبقرية الإنسان اليمني القديم، واوردت أهم النقوش التاريخية التي ذكرت عدن وصهاريجها التي شيدت في عهد المماليك في الألف الأول قبل الميلاد.
وأشارت إلى أن الصهاريج ليست مجرد مرافق مائية، بل هي إرث معماري يعكس تمازج الفن والهندسة لخدمة الاحتياجات البيئية، وأنها ارتبطت بوجود الإنسان، وكانت مصدرا لاعتزاز العدني بهويته ومدينته التي سميت قديما بالعربية السعيدة.
واستعرضت تسميات الصهاريج عبر التاريخ، ومزايا منظومتها ووظيفتها في أودية عدن الثلاثة الخساف والعيدروس والطويلة، وكيف تمت مقايضة مراحل ترميمها تاريخيا ببيع المياه.
وتناولت المحاضرة الجوانب الهندسية للصهاريج، حيث أوضحت أن سلاسلها مصممة ببراعة لتحويل مياه الأمطار المنحدرة من الجبال إلى خزانات ضخمة، بهدف الحد من خطر الفيضانات والاستفادة من المياه في الزراعة والشرب.
وبينت كيف تمت عملية تعزيز بناءها في عهد الاستعمار البريطاني لمدينة عدن، بربط الحجر بالحديد.
وبيّنت أن هذه المعالم لم تكن تخدم سكان عدن فحسب، بل كانت محطة حيوية للسفن التجارية التي تزور الميناء، شريان الحركة التجارية العالمية قديما.
وأكدت أن الصهاريج ليست مجرد آثار صامتة، بل هي رموز تعبر عن هوية عدن الثقافية والتاريخية، حيث شكلت مركزًا للحياة الاجتماعية والاقتصادية عبر الأزمنة.
وأكد الرئيس علي ناصر محمد في حديثه في ختام المحاضرة على أهميتها، وعلى إلمام د. هيفاء مكاوي بأدق تفاصيل تاريخ الصهاريج، التي تبث أنها شيدت في ظل دولة مركزية، ووجود كثافة سكانية، تبرز مكانة عدن التي تعرضت للإهمال، وطمرت آثارها تحت طبقات الأرض.
واختُتمت المحاضرة بنقاش مفتوح حول التحديات التي تواجه صهاريج عدن اليوم، بما في ذلك الإهمال والتغيرات المناخية والتوسع العمراني.
ودعوة إلى ضرورة وضع خطة شاملة للحفاظ على الصهاريج كمعلم تاريخي ووجهة سياحية، تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتنمية المحلية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، حفل إطلاق وجهة “لازورد” بمحافظة الخُبر، بحضور معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، والرئيس التنفيذي لـ “NHC” محمد بن صالح البطي، وذلك ضمن أحدث المشاريع العمرانية المتكاملة التي تطورها “NHC” في المنطقة الشرقية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما يشهده قطاع الإسكان في المملكة من نهضة متسارعة يعكس التوجهات الطموحة للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- نحو توفير السكن الملائم لجميع فئات المجتمع، وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، مشيدًا سموه بما تحقق من إنجازات نوعية في هذا المجال، بفضل ما يحظى به القطاع من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بجودة الحياة في جميع مناطق المملكة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـNHC محمد بن صالح البطي أن وجهة “لازورد” تقع على مساحة تتجاوز “3.9” ملايين متر مربع، وتضم أكثر من “8,100” وحدة سكنية متنوعة من الفلل والشقق، تُنفَّذ بالشراكة مع مطورين من القطاع الخاص، ضمن مخطط عمراني متكامل يضم مختلف الخدمات والمرافق، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل مسطحات خضراء تفوق “778” ألف متر مربع، إلى جانب مرافق تعليمية وصحية وترفيهية متكاملة؛ مما يعكس التزام الشركة بتطوير بيئات سكنية مستدامة ترتقي بجودة الحياة.
اقرأ أيضاًالمملكةالقنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع شركاء NHC من القطاع الخاص لتطوير مشاريع سكنية داخل الوجهة، شملت شركة رتال للتطوير العمراني، وشركة دار وإعمار للاستثمار والتطوير العقاري، وشركة ثبات المسكن العقارية، وشركة العمر للاستثمار، كما شملت الاتفاقيات أيضًا شركة تمكين للاستثمار والتطوير العقاري، إضافة إلى شركة رواس للتطوير العقاري، وشركة نجا للاستشارات الهندسية، وشركة اليمامة للبنية التحتية.
وتتميز الوجهة بموقع إستراتيجي بالقرب من شاطئ الخليج العربي، وعلى محاور تسهّل الوصول إلى المعالم الرئيسة في الخُبر، كما يتميز مخططها بانسيابية عمرانية تتيح للسكان الوصول إلى المراكز الحيوية والخدمية في أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام، وتجمع التصاميم المعمارية للوجهة بين الطابع المحلي واللمسات الحديثة، مع مراعاة متطلبات الأسرة السعودية واحتياجات الحياة اليومية.