تحريك ملف المفاوضات في اليمن.. هل يحول دون الانزلاق مجدداً نحو العنف؟!
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الجديد برس:
تحركات جديدة لإنعاش المفاوضات بين أطراف الحرب في اليمن، عقب مؤشرات عززت المخاوف من تجدد العنف في البلاد، في ظل حالة الجمود السياسي، حيث فشلت المباحثات في تمديد الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة وتم الإعلان عنها في أبريل من العام الماضي، وتم تمديدها لفترتين، قبل أن تنتهي في أكتوبر الماضي، وتدخل البلاد في مرحلة هدوء غير معلنة، منذ ذلك الوقت حتى الآن.
وفي هذا الإطار جاءت الجولة التي قام بها المبعوث الأممي هانس غرونبرغ في وقت سابق من الشهر الجاري إلى السعودية وسلطنة عمان، ودول خليجية أخرى، التقى خلالها الأطراف اليمنية، وأجرى معها محادثات حول ممكنات العودة إلى طاولة المفاوضات، لإنعاش عملية السلام المتعثرة منذ أكتوبر من العام الماضي، وهو ما وضحه المبعوث الأممي في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي في جلسته بشأن اليمن الأربعاء الماضي، وتحدث فيها عن جهوده في الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية، كما تطرق إلى هشاشة الوضع وأثره على اليمنيين مؤكداً على الحاجة الملحة للوصول إلى توافق على طريق المضي قدماً.
وفي أعقاب جولة المبعوث الأممي ومشاوراته مع الأطراف اليمنية وكذا الخليجية، وصل إلى صنعاء يوم الخميس وفد من سلطنة عمان بصحبة رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، في إطار المساعي لإحياء عملية السلام.
وفي توضيح حول أهداف زيارة الوفد العماني لصنعاء، قال رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله، إن الزيارة تأتي في سياق جهود الوساطة العمانية لإحياء العملية التفاوضية وتقييم المرحلة، موضحاً أن الزيارة ستتضمن مشاورات لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحاً وتمس كل مواطن يمني.
وأضاف عبدالسلام، إنه يجري العمل على إحياء العملية التفاوضية بدءاً من الملف الإنساني وتداعياته الكارثية سواء في فتح المطارات والموانئ أو صرف المرتبات.
وتابع بالقول: إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر، مضيفاً أنه “لا بد أن يتم البدء من تحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار ما يزال قائماً على كل الأصعدة”.
وانتقد عبدالسلام موقف مجموعة الرباعية الدولية بشأن اليمن “أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات”، والذي اعتبره موقفاً موحداً في “عرقلة الملف الإنساني”.
وبالنظر إلى هذا التحرك الذي طرأ على ملف المفاوضات، والذي يأتي بعد تصريحات من جانب صنعاء، بأن حالة اللا سلم واللا حرب لن تستمر، خصوصاً وأن الملف الإنساني والاقتصادي لا يزالان معلقين وهو ما يفاقم المعاناة الاقتصادية والمعيشية في البلاد، فإن المحللين يذهبون إلى أن تصريحات صنعاء والتي تضمنت تهديداً بالعودة بالحرب إلى مربعها الأول، وضرب أهداف في أعماق دول التحالف، قد حركت المياه الراكدة، وأعادت المفاوضات إلى الواجهة، على اعتبار أنها المخرج الوحيد من الحرب.
المصدر: YNP
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العملیة التفاوضیة
إقرأ أيضاً:
فورد تلجأ لشركة سيارت فرنسية لإحياء فييستا الكهربائية
توصلت شركة فورد ، إلى طريقة مبتكرة للعودة إلى سوق السيارات الصغيرة، بأسعار معقولة في أوروبا، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع شركة رينو الفرنسية.
ويهدف هذا التعاون إلى إطلاق سيارتين كهربائيتين جديدتين في السوق الأوروبي، معتمدتين على منصة رينو الكهربائية، في خطوة تمكن فورد من المنافسة بقوة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع التنقل الكهربائي.
سيارات كهربائية بتصاميم أمريكية ومنصة فرنسيةينص التعاون على تطوير سيارتين كهربائيتين لفورد في أوروبا باستخدام منصة AmpR التابعة لمجموعة رينو (التي كانت تعرف سابقًا باسم Ampere).
سيتم بناء كلتا السيارتين في مصانع رينو في فرنسا، مما يعكس اعتماد فورد على الخبرة الفرنسية في تطوير وتصنيع السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية.
ورغم أن التطوير المشترك سيتم بالتعاون مع رينو، أكدت الشركتان أن السيارات ستتميز بتصميم خارجي وشخصية قيادة تليق بعلامة فورد المميزة، مع الحفاظ على هوية كل علامة تجارية.
طرازات جديدة تعتمد على منصة رينو 5من المتوقع أن تشمل السيارات الكهربائية الجديدة ما يلي:
إحياء "فييستا" الكهربائية: قد تستلهم السيارة الكهربائية المدمجة الجديدة خليفة لطراز فورد فييستا (Fiesta)، ومن المرجح أن تعتمد على منصة سيارة رينو 5 الكهربائية.سيارة كروس أوفر مدمجة: من المقرر أن يتبعها طراز كروس أوفر صغير.من المتوقع أن يتم طرح السيارة الأولى في السوق الأوروبي في أوائل عام 2028، لتمثل المرحلة الأولى من حملة فورد لتوسيع نطاق منتجاتها الكهربائية في القارة العجوز.
مواجهة المنافسة الصينية والتكاليفيأتي هذا التحالف في الوقت الذي تسعى فيه كل من فورد ورينو لمواجهة المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية الأوروبي، خاصة من الشركات الصينية التي تتمتع بقدرة تنافسية عالية من حيث التكلفة.
يتيح استخدام منصات رينو لفورد إنشاء سيارات كهربائية صغيرة وأقل تكلفة، مما يدعم استراتيجيتها لبناء أعمال عالية الكفاءة في أوروبا.