إبداع|| "مقام عيسوي".. قصيدة لـ عمرو البطا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تَسبَحُ الأَشيَاءُ فِي الكَونِ
خَفِيفَاتٍ،
وتَمضِي دُونَمَا صَوتٍ
بَرِيئَاتٍ مِنَ الذِّكرَى، ومِن إِثمِ الوُجُودْ
فإِذَا ما انصَهَرَ الصَّوتُ بِشَيءٍ مَا
وصَارَت كَلِمَةْ
رَقَدَت مَبقُورَةَ الأَمعَاءِ
في طَاوِلَةِ التَّشرِيحِ
نَهبَ الشَّفرَةِ المُنثَلِمَةْ
وتَدَاعَتْ حَولَهَا أَلوِيَةُ الحَمقَى،
وشَبَّتْ فَوقَهَا حَربٌ.
وإِنْ أَصبَحَتِ الكِلْمَةُ إِنسَانًا
مَشَى المَوتُ عَلَى سَاقَيهِ
عُريَانًا
كَثُقبٍ نَاتِئٍ فَوقَ الجَلِيدْ
يَبلَعُ الأَشيَاءَ في لاشَيئِهِ
كي يَخلُقَ الكَونَ الْخُرَافِيَّ الْجَدِيدْ
جَاءَ في يُمنَاهُ شَمسُ المَشرِقِ الأَوَّلِ،
في اليُسرَى جَنِينُ القَمَرِ المُجهَضِ،
في عَينَيهِ أحلَامُ اليَتَامَى.
يَنفُخُ الطِّينَ
فيَغدُو طَائِرًا فِي السُّحْبِ،
يُحيِي المَارَّةَ/ المَوتَى على قَارِعَةِ الدَّربِ،
ولَكِنْ...
لَمْ يَرَ العَالَمُ في عَينَيهِ
إِلَّا عَدَمَهْ!
ولِذَا
تَنتَصِبُ الصُّلبَانُ في الوِديَانِ،
يَعثُو عَسَسُ السُّلطَانِ في البُلدَانِ
يَجتَثُّونَ مِن قَاعِ العُيُونِ الضَّوءَ
كَي لَا تُبصِرَ الإِنسَانَ،
والإِنسَانُ سِرٌّ بَازِغٌ في قُبَّةِ النِّسيَانِ،
مَخبُوءٌ على وَاجِهَةِ الأَشيَاءِ،
مَكنُونٌ بِبَوحِ النَّسَمَةْ
صَوتُهُ ما زَالَ في الآذَانِ يَعلُو
نَازِفًا مِن قَلبِهِ المَكلُومِ
(هَل تُسْمَى لِهَذَا "كَلِمَةْ"؟)
"أَيُّهَا الإِنسَانُ؛ مَن أَنتَ؟
تَشَظَّى خَطوُكَ المَغرُوسُ في وَحلِ الدُّرُوبِ المُبهَمَةْ
بَاحِثًا عَن وَجهِكَ المَفقُودِ فِي الأرضِ.
تَوَقَّفْ، وارفَعِ الرَّأسَ،
فأَنتَ العَدَمُ المَلآنُ،
لا مِن طِينَةٍ كُنتَ، ولا مِن نَجمَةٍ.
طوبَى لِمَن يَظفَرُ بِاللَّاشَيءِ،
مَن يَخلَعُ عَينَيهِ لِيَلهُو بِهِمَا الأَطفَالُ،
مَن لا يَأكُلُ اللَّحمَ،
ومَن يَمنَحُ جُوعَ الأَرضِ هَذَا الجِسمَ كَي تَلتَهِمَهْ"
"أَيُّهَا الإِنسَانُ؛
يَومًا مَا ستَغدُو كَلِمَةْ
ذَبذَبَاتٍ في أَكُفِّ الرِّيحِ،
رَقصًا في جُزَيئَاتِ هَوَاءٍ.
سَوفَ تَجتَازُ المَغَالِيقَ، فلا تُمسِكُكَ الكَفُّ،
وتَغدُو صَرخَةَ النَّشرِ على قَيلُولَةِ المَوتَى،
وتَغدُو هَمسَةَ العُشَّاقِ في قَاعِ اللَّيَالِي المُعتِمَةْ
وإِذَا كُمِّمَتِ الأفوَاهُ
تَغدُو دَاخِلَ الأَضلَاعِ
نَارًا مُضرَمَةْ"
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نيران فرن بلدى تنهى حياة سيدتين في قرية أولاد عمرو بقنا
تسببت نيران فرن بلدى في إنهاء حياة سيدتين بقرية أولاد عمرو التابعة لمركز قنا، عقب امتداد النيران لمخلفات داخل حوش ملحق بمنزلهم.
تلقت أجهزة الأمن بقنا، إخطاراً من غرفة العمليات بقنا، يفيد مصرع سيدتين في اندلاع حريق داخل حوش بقرية أولاد عمرو الواقعة بنطاق مركز قنا.
ودفع مرفق اسعاف قنا، بسيارتى إسعاف إلى موقع الحادث، وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعى، لوضعهما تحت تصرف النيابة العامة.
وتبين مصرع كل من نجاة جودة سالم47 عاما، وأمال السيد عطا35 عاما، بعدما تمكنت النيران منهم، أثناء تسوية الخبز في فرن بلدى داخل حوش ملحق بمنزلهم في قرية الطوابية بأولاد عمرو.
تحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.