22215 سوريا غادروا الأردن منذ السادس من الشهر الحالي
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
#سواليف
قال مدير مديرية الجنسية وشؤون الأجانب باسم الدهامشة، السبت، إن مجموع #السوريين الذي غادور عبر #الأردن منذ 6 كانون الأول 2024 وحتى اللحظة 22,215 سوريا، مشيرا إلى أن عدد كبير منهم جاؤوا عن طريق دولة ثالثة “ترانزيت”.
وأضاف في حديثه أن عدد #اللاجئين_السوريين الذي غادورا الأردن من إجمالي العدد اعلاه 3.
ولفت إلى أن الأرقام يجري تحديثه كل ساعة، مضيفا أنه جرى السماح لرجال الأعمال والعائلات ومزدوجي الجنسية بالمغادرة والقدوم عبر #معبر_جابر.
مقالات ذات صلة عائلات أسرى الاحتلال: نتنياهو يستخدم ذرائع تلو الأخرى لتعطيل صفقة التبادل 2024/12/28وشدد الدهامشة على أن الأردن لن يجبر أحد على مغادرة الأردن والخيار متروك للاجئين السوريين، مشيرا بالوقت ذاته إلى أن الموطن الأصلي للاجئ هو بلده.
وقال الدهامشة: “سمحنا لمن لا يملك جوازا من اللاجئين السوريين بالمغادرة بموجب تذاكر المرور الدولية التي أصدرتها السفارة السورية”.
وبين أنه جرى تخصيص 600 ألف دينار لإجراء دراسات المخطط الشمولي لتطوير مركزي حدود جابر والكرامة.
وكان الأردن قرر في 6 كانون الأول 2024 ، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري؛ بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.
وكشفت وزارة الداخلية مؤخرا عن الفئات المسموح لها بالدخول والمغادرة عبر مركز جابر الحدودي والرابط ما بين الأردن وسوريا.
وبحسب كتاب لوزير الداخلية، حددت الداخلية فئات من الأردنيين والسوريين ممن يسمح لهم بالدخول والمغادرة عبر مركز جابر إلى الأراضي السورية، حسب قناة المملكة.
واشترطت الداخلية أن يكون الدخول والمغادرة بحسب إجراءات السفر المتبعة وعدم وجود موانع أمنية، مع الاستمرار بالسماح للفئات التي سبق وأن تمت الموافقة لها باستخدم مركز حدود جابر.
وسمحت الداخلية بحسب الكتاب، للمستثمرين الأردنيين الحاصلين على سجلات تجارية برأس مال معين، والأردنيين من موظفي البنوك التجارية العاملة في سوريا، ورجال الأعمال الأردنيين الحاصلين على بطاقات عضوية في غرف الصناعة والتجارة السورية،
كما سمحت للطلاب الأردنيين الدارسين في الجامعات السورية شريطة حيازتهم على الوثائق الجامعية اللازمة، وللوفود الأردنية الرسمية بما فيها الوفود الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالسوريين سمحت الداخلية بالدخول والمغادرة عبر معبر جابر للمستثمرين منهم ولعائلاتهم ممن يحملون سجلات تجارية أردنية برأس مال معين، بالإضافة إلى السماح للسوريين الذين تجنسوا بالجنسية الأردنية سواء بالجواز الأردني أو الجواز السوري.
ويهدف قرار الداخلية إلى السماح لتلك الفئات بمواكبة المستجدات ولغايات رفد الاقتصاد الوطني والسوري وتعزيز الحركة التجارية في هذه المرحلة لتعزيز الاستقرار في سوريا واستئناف الحياة الطبيعية فيها، وذلك من خلال تسهيل حركة السفر بين المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العربية السورية من خلال مركز حدود جابر.
ويسري قرار الداخلية اعتبارا من تاريخ صدوره الأحد 22 كانون الأول 2024.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السوريين الأردن اللاجئين السوريين معبر جابر
إقرأ أيضاً:
حينما يستدعي بعض السوريين نتنياهو!
رفع سوريون، في السويداء والساحل، صور نتنياهو، أو "أبو يائير" كما سماه البعض، كما رفعوا أعلام إسرائيل التي بات عليها طلب كبير من جمهور يرى فيها المخلص من ظلم شركاء الوطن والأمل الأخير للولوج إلى بر الأمان، وبر الأمان هنا هو الانفصال وتشكيل كيان منسجم وعصري، ومغادرة العيش مع الهمج أبناء الخيام والكهوف!
المشكلة أن "أبا يائير" هذا، الذي تُرفع صوره كما كانت تُرفع صور جيفارا في زمن مضى، يستخدم الأقليات في سوريا لأهداف يحلم بتحقيقها، فلم يخف يوما رغبته في تقسيم سوريا ورؤية خمسة كيانات تتربع على خريطتها، ولم يدع وسيلة للتحريض على سوريا لإبقاء العقوبات عليها واستمرار عزلها؛ لتقديره أن هذا هو الطريق الأنسب لتفكيكها وتحويلها إلى دويلات طوائف متقاتلة وضعيفة. ومقابل ذلك، وعد بالعمل في مجالات الزراعة وبناء المستوطنات في الجولان تحديدا، وربما في مناطق الشريط الحدودي التي احتلها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام الاسد، والمشكلة أن البعض يمنّي النفس في الحصول على تقدير أكبر عبر تشريفه في الخدمة بالجيش الإسرائيلي مستقبلا!
كان ملحوظا ازدياد شراسة المطالبة بالانفصال، والفيدرالية واللا مركزية، بعد زيارة أحمد الشرع إلى واشنطن، وما قيل عن اختراقات دبلوماسية تم تحقيقها ولا سيما في ملف إلغاء العقوبات، وقد كشفت الصحافة الإسرائيلية حجم انزعاج نتنياهو من هذا الوضع، واعتقاده أن الشرع عاد "منفوخا" بعد الزيارة وبات يطالب بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي تم احتلالها بعد سقوط النظام، وتعبيرا عن هذا الانزعاج زادت نسبة التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا، وزار نتنياهو قرية حضر في ريف دمشق، وأكد أن جيشه لن ينسحب من تلك المناطق، وقامت طائراته باستعراض جوي في سماء سوريا من شمالها إلى جنوبها.
بالتوازي مع ذلك، ارتفع سقف المطالب والتحدي لدى المراهنين على نتنياهو في المقلب السوري؛ نصّب مظلوم عبدي نفسه ناطقا باسم الأقليات، وطالب كناية عن الجميع بالفيدرالية واللا مركزية، اشتدت المعارك في شرق سوريا والهجمات على مواقع الجيش السوري، وفي السويداء زادت الاحتكاكات مع قوى الأمن الموجودة في الريف الغربي، وجاءت أحداث حمص لتشعل الأوضاع في الساحل وترتفع الأصوات المطالبة باللا مركزية، أو بلغة أقل تشذيبا الانفصال أو التأسيس له.
من الواضح أن هناك من يريد دفع السلطة الحالية إلى ارتكاب خطأ ما، هناك استدعاء صريح لمجزرة أو سقطة جديدة، ليجري تبرير ما سيأتي من مطالبات وتحركات، ومن الواضح أن بعض القوى تجهّزت لهذا الحدث جيدا، عسكريا وإعلاميا وسياسيا، وهناك مايسترو خارجي يدير شبكة معقدة من التفاعلات والترتيبات وغرفة عمليات واحدة، وما ينقص حتى اللحظة لبدء التشغيل أن سلطة دمشق تبدو أكثر وعيا؛ ربما نتيجة نصائح إقليمية ودولية، أو حتى نتيجة حساب دقيق للمخاطر والخسائر التي قد تنتج عن أي فعل غير مدروس بعناية.
في تقييم الأوضاع، من وجهة نظر القوى الداخلية التي ترغب في توريط السلطة، يبدو أن الوقت يضيق مع تسارع التحولات المحلية والإقليمية، وأن الأوراق التي في حوزتهم لم تعد قابلة للاستثمار، فقد تقادمت أخطاء السلطة، في الساحل والسويداء، وانتهت مفاعيلها، وثمة حاجة إلى تحديث جديد يتم استخدامه ورقة جديدة في إقناع الخارج أو إحراجه لإعادة النظر في الملف السوري، وإعادة تقييم سياساته والخلوص إلى نتيجة واحدة: من حق من يطالب بالانفصال حماية نفسه وتأسيس كيان مستقل والتحالف مع من يريد أو طلب الحماية ممن يريد، وأن هذه السلطة لا ينفع معها غير العزل والاستمرار بالعقوبات.
لماذا هذا الاستعجال بالتسريع في إيقاع السلطة في مطب جديد؟ ثمّة عاملان يفسران هذا الأمر: الأول اقتراب استحقاق اندماج قوات قسد في الجيش السوري، وتسليم حقول النفط والمطارات والمعابر في شرق سوريا بضغط تركي وموافقة أمريكية، وظهور بداية تململ في السويداء من حكم الحرس الوطني ولا فعالية وعود الهجري بالاستقلال، مقابل ازدياد الأوضاع بؤسا في السويداء نتيجة الفساد وانقطاع مرتبات الموظفين وتعطل الحياة الاقتصادية جراء منع التجارة والنشاطات الاقتصادية مع دمشق والمحافظات السورية الأخرى. والعامل الثاني، سقوط جميع الرهانات على نشوب حرب بينية ضمن هياكل السلطة السورية وتراجع احتمالات سقوطها، وهو رهان وصل إلى حد اليقين لدى قوى الأمر الواقع في شرق سوريا وجنوبها.
إزاء ذلك، لم يبق سوى رفع سقف التصعيد والتحدي لسلطة دمشق، حتى لو كان الثمن بحرا من الدماء، فالمشكلة أن هذه القوى أحرقت سفنها مع سوريا كوطن، ورتبت على نفسها وعود والتزامات لا تتضمن أي شراكة سياسية أو حتى شكل من أشكال المعارضة الداخلية، وترى أن أي تراجع سيؤدي إلى حرقها وإخراجها من المشهد، ولن تكون قوى مقبولة لدى حواضنها، ولا لدى من ارتبطت بهم في الخارج، هم يشعرون بخطر يقترب ويتصرفون بناء على ذلك بتوتر وارتباك، لدرجة يصبح معها الذهاب إلى الحرب إنقاذ وجودي لهم.
في هذا السياق، يأتي استعطاف نتنياهو لحثه على الاسراع بالتحرك، لإنقاذ الموقف الآخذ بالتصدع. نتنياهو يشكّل أخر الأوراق بعد أن سقطت جميع الأوراق، لكن من قال إن نتنياهو قابل للاستخدام لهذه الدرجة وأنه سيكون جاهزا لتلبية النداء عندما يطلب منه أحدهم النجدة؟
x.com/ghazidahman1