لبنان ٢٤:
2025-07-30@16:42:43 GMT

بعد الجنوب.. هذه معركة الجيش المُقبلة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

وسطَ المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه في جنوب لبنان إثر استمرار الوجود الإسرائيلي هناك رغم وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بعد الحرب الأخيرة، يقف الجيش أمام معركة جديدة عنوانها "ضبط المخيمات الفلسطينية" داخل لبنان بشكلٍ يمنع تفاقم أي مخاطر بداخلها مقارنة بالسنوات الماضية.   عملياً، فإنَّ مسألة ضبط المخيمات انطلاقاً من نزع سلاحها لا يعتبر مطلباً لبنانياً فحسب بل هو عنوان فلسطيني أيضاً، والسبب وراء ذلك يكمنُ في أهمية نزع فتيل التوترات المُستقبلية.

  منذ اتفاق الطائف عام 1989 وخلال طاولة الحوار الوطني عام 2006، كان السلاح الفلسطيني الحاضر الأبرز على طاولة البحث، أما الآن فإنّ القرار 1701 بات ملزماً بأن يشمل السلاح ذاته في منطقة شمال الليطاني لاسيما بعد الحرب الأخيرة التي خاضها "حزب الله" ضد إسرائيل.   تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24" إنَّ معركة الجيش المُقبلة ترتبط بنزع سلاح المخيمات في منطقة شمال الليطاني لاسيما تلك الكائنة في مدينة صور، مشيرة إلى أن "هذه المخيمات تخضع للقرار 1701 من حيث وجودها الجغرافي، ما يستدعي حصول أمرٍ ما بشأنها".   ما قد يحدث في تلك المخيمات قد ينسحبُ أيضاً على مخيمات أخرى، وهنا تقول المصادر إنه لا يجب الفصل بين مخيم وآخر باعتبار أن التحركات العسكرية المرتبطة بها انعكست مؤخراً على الداخل اللبناني، فالانخراط الفلسطيني بالقتال في جنوب لبنان انطلق من المخيمات خصوصاً من الرشيدية وعين الحلوة وغيرها.   في المقابل، فإنّ معركة الجيش لن تكون مع الفصائل الفلسطينية الشرعية، فحركة "فتح" على تنسيق كبير مع الجيش كما أنها تعتبرُ الضمانة الأولى لأمن المخيمات بناء للترتيبات القائمة مع الدولة اللبنانية. هنا، تقول المصادر" إن المخاوف تكمن لدى الجماعات المتطرفة التي قد تجدُ في سيطرة الجيش على المخيمات إنهاء لمصيرها وسط اعتقاد العديد من تلك الأطراف أن المرحلة الحالية أتت لصالحها بعد انتصار هيئة تحرير الشام في سوريا واسقاطها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد".   أمام كل ذلك، فإن ما يمكن أن نشهده خلال عملية نزع سلاح المخيمات هو سيناريوهات مواجهة قد تكون محصورة، ذلك أن أي سيطرة عسكرية على تلك الأماكن، ستعني سقوط مئات المطلوبين في قبضة الجيش، والأمرُ هذا قد لا يحصل بسهولة ومن دون معركة مُحتملة.   لهذا السبب، يمكن القول إن دراسة وضع المخيمات تخضعُ للكثير من التدقيق فالمسألة بحاجة إلى تحضيرات كبرى وسط انهماك الجيش الآن بوضع الجنوب، علماً أن فتح جبهة داخلية في لبنان ضد المخيمات قد تعمل اسرائيل على استغلالها، وهذا ما لا يتناسب مع طبيعة المرحلة وظروفها القائمة.   المفارقة الآن هو أن "حزب الله" سيكون العامل الأساس لتحريك ملف المخيمات، ذلك أنه من مصلحته أن تكون الأمور الآن بيد الدولة أقله على صعيد الوضع الداخلي، لأن ذلك سينزع ذريعة يحملها خصومه ضده عبر القول إن المخيمات الفلسطينية تعتبرُ عنصراً مسانداً للحزب خلال المعركة ضد إسرائيل، وقد كان هذا الأمر قائماً فعلياً خلال الحرب الأخيرة.   في خلاصة الكلام، يمكن القول إن حرب المخيمات المقبلة لن تكون سهلة، والسؤال: هل ستمر من دون اشتباكات وإراقة دماء؟ الترقب سيد الموقف. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • خلو الجيش يشتغل شغلو
  • سعد بحث مع قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الأوضاع الأمنية
  • سماع صوت دوي في الجنوب... هذه طبيعته
  • مفتي صور وقائد اليونيفيل بحثا دعم الأمن والسلام في الجنوب
  • في الجنوب.. جزء من ملعب يتحوّل إلى مكان لدفن الشهداء
  • شاهدوا بالفيديو... درون إسرائيليّة تُلاحق مواطناً في الجنوب
  • الحريري رحبت بالخطة الأمنية في الجنوب
  • خطة أمنية في الجنوب
  • للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب