مرّ شهرٌ على دخول تفاهم وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وسط تزايد المخاوف من احتمال انهيار الهدنة بين لحظة وأخرى، وحتّى قبل انتهاء مهلة الستين يوماً.

وعلى وقع الوضع الأمني الهشّ، يصل إلى بيروت يوم غد، وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان ليكورنو، حيث سيجتمعان الإثنين مع قائد الجيش جوزيف عون والثلثاء مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس، على أن يمضيا ليلة رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية في قوات "اليونيفل".



وقال مصدر سياسي بارز لـ «الديار» : «ان ما يجري لم يعد مقبولا التعامل معه بالاسلوب نفسه الذي اتبع حتى الان، لان ما نشهده مؤخرا من العدو خطر جدا ويفترض تحركا قويا من الحكومة باتجاه الجانبين الاميركي والفرنسي لممارسة ضغوط جدية وفعالة على اسرائيل وحملها على الخضوع لانقاذ الاتفاق وتطبيقه».
واشار الى «انه من الضروري سلوك مسار اضافي عبر التواصل المباشر مع واشنطن وباريس. ونأمل ان تساهم زيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسي عشية راس السنة، ثم زيارة السفير هوكشتاين، في وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية وضمان انسحاب قوات العدو قبل نهاية مهلة الستين يوما».
واوضح المصدر «ان ما قام ويقوم به الجيش اللبناني مؤخرا، يسقط الادعاءات بعدم جهوزيتة للانتشار بعد الانسحاب الاسرائيلي، ويؤكد انه قادر على القيام بواجباته ومسؤولياته في تنفيذ القرار 1701».
ميدانياً، فجّر الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، عدداً من المنازل في كفركلا ويارون، وأعلن تدمير نفق تحت الأرض لـ "حزب الله"، كما عاود التوغّل باتّجاه أطراف بلدتَي القنطرة والطيبة الجنوبيتين، ما رفع منسوب التوتر طوال النهار، قبل أن يعلن الجيش اللبناني مساء انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتَين، ومباشرته بفتح طرقات التي كانت قد أغلقتها.
وقال رئيس بلدية القنطرة عبدالحميد غازي لـ «الأنباء الكويتية»: «يقيننا الراسخ والثابت، ان العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة. هو قاتل للأطفال والنساء والعجزة والمدنيين، وهو أضعف وأبخس أن يقف ويواجه».

وتعليقا على توغل دبابات العدو في أطراف القنطرة، سأل رئيس البلدية: «أين الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي احترمناه كدولة لبنانية وكمقاومة وجيش؟».

وأشار إلى «أن العدو الاسرائيلي لم يكترث لأحد». وأضاف غازي: «لو أنه ليس هناك من وقف لإطلاق النار، لا يمكنه ان يدخل شبرا واحدا إلى الأراضي اللبنانية».

وشدد على «الثقة الكبيرة بالجيش اللبناني وبالمقاومة». وقال: «نحن في انتظار انقضاء الـ 60 يوما لنرى ماذا ستفعل الدولة اللبنانية، التي نريدها أن تحمينا. فالناس يسيطر عليها الخوف من تجدد الحرب نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية. ونحن نؤكد ان المقاومة كانت وستبقى. ونتمسك بقرانا وبأرضنا مهما كانت التحديات والتضحيات، ونحترم الاتفاق، ولو كنا نريد غير ذلك لكنا اصطدنا الدبابات الإسرائيلية التي دخلت إلى خراج البلدة بالحجارة وليس بالسلاح».

وأشار إلى ان الآليات الاسرائيلية وصلت إلى اطراف البلدة، والى وادي السلوقي، وقامت بجرف وتخريب الطريق والبنى التحتية بهدف الأذى والضرر للناس والأرض.

وتناول «تدمير 50 وحدة سكنية (في البلدة خلال الحرب) بالإضافة إلى مسجد ومستوصف البلدة، والحاق اضرار كبيرة بالمنازل».

رئيس بلدية حولا شكيب قطيش، نقل عن أهالي البلدة «تخوفهم من الخروقات الإسرائيلية. فالعدو ما من شيئ يردعه إلا المقاومة. وكل محاولاته لن تثنينا عن العودة إلى قرانا وان كانت مهدمة. وقد اجهزوا على كل ما تبقى من منازل في قرانا. وأقام الجيش الإسرائيلي السواتر الترابية عند مداخل القرى الحدودية لمنع الدخول اليها. وتوغل جنوده في القرى البعيدة عن الحدود كدير سريان والطيبة والقنطرة، ما أدو إلى نزوح أهالي هذه القرى مجددا إلى قرى اخرى، وهذا يعني أننا لا نزال في حالة حرب».
وقدر نسبة دمار المنازل في حولا بـ 60%، اضافة إلى اضرار جسيمة أصابت كل المنازل نتيجة الغارات والقصف المدفعي وحرق وجرف المنازل وجميع القطاعات.

وأبدى قلقه الشديد من الوضع الحالي، وقال: «نحن في انتظار انقضاء مهلة الستين يوما. انا متشائم جدا في مرحلة ما بعد الستين يوما، إذ ان ما يجري لا يؤشر إلى أنه يمكن ان يكون هناك استقرار أو هدوء في المستقبل، وهذا أمر مخيف جدا، من ان تتجه الأوضاع نحو الأسوأ».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب موعد افتتاحه.. «حكيم» يدعو العالم لزيارة المتحف المصري الكبير «صورة»

شارك الفنان حكيم، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لقطات من حفله الأخير أعلى سفح الأهرامات خلال الساعات القليلة الماضية، مطالبا سكان العالم بزيارة مصر، وبالأخص المتحف المصري الكبير.

وفي هذا السياق، وجه حكيم، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» رسالة يناشد من خلالها العالم بزيارة المتحف المصري الكبير، قائلا: «من بين أحضان الحضارة، وعبق التاريخ أرسل رسالة حب لكل العالم وبقولهم أتمنى نشوفكم قريباً فى افتتاح المتحف المصري الكبير».

أضاف حكيم: «تشوفوا آثارنا اللي بتدل على عظمة المصريين، صحيح إنك أم الدنيا يامصر، بحضارتك بتاريخك بشعبك بجيشك، يا عظمتك يامصر».

آخر أعمال المطرب حكيم

الجدير بالذكر أن آخر أعمال المطرب حكيم، هي أغنية «أنا مين»، التي حققت نجاحا كبيرا عند طرحها، وهي من كلمات عصام حجاج، وألحان تامر حجاج، وتوزيع أشرف البرنس.

كلمات أغنية أنا مين: «أنا فى الدنيا دى ضيف، وحيد مع أني بين ناسي، وبفرح في الحياة تخاطيف، شايل الدنيا فوق راسي، عرفتوا أنا مين، أنا اللى تملي قلبي حزين، وبضحك بس على نفسي

على أمل أني أعيش لي يومين، عرفتوا أنا مين، أنا اللى في كل دمعة عين بشوف نفسي».

اقرأ أيضاًالمرأة تُسيطر على لجان تحكيم الدورة 25 من مهرجان روتردام للفيلم العربي

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يعلن عن لجان تحكيم دورته التاسعة

شيري عادل الأبرز.. أعضاء لجنة تحكيم المسابقة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

مقالات مشابهة

  • اصابة طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني خلال اقتحام مدينة نابلس
  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملية “عربات جدعون” ويستقدم جميع ألوية المشاة والمدرعات إلى غزة
  • متظاهرون صهاينة يتهمون نتنياهو بترك الأسرى ويفتحون النار على العملية العسكرية في غزة
  • البطريرك ميناسيان زار البابا لاوون الرابع عشر ودعاه لزيارة لبنان
  • استشهاد شخص وإصابة آخر بغارة للعدو الصهيوني على جنوب لبنان
  • مسرور بارزاني يدعو وزير الخارجية الأمريكي لزيارة أربيل
  • حكيم يدعو العالم لزيارة المتحف المصري الكبير من أمام الأهرامات
  • مع اقتراب موعد افتتاحه.. «حكيم» يدعو العالم لزيارة المتحف المصري الكبير «صورة»
  • العدوّ أطلق النار على سيارة مواطن في كفركلا
  • في هذه البلدة.. ساعة واحدة كانت كافية لإشعال أزمة بلدية جديدة