موقع 24:
2025-06-03@14:41:11 GMT

لماذا يهدد ترامب بنما وغرينلاند وكندا؟

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

لماذا يهدد ترامب بنما وغرينلاند وكندا؟

أمضى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جزءاً من عطلة الأعياد، متعهداً بالسيطرة على قناة بناما، وداعياً أمريكا إلى شراء جزيرة غرينلاند من الدانمارك، ومقترحاً أن تتحول كندا إلى الولاية الـ51 للولايات المتحدة.

لرئيس المنتخب، يحاول الحصول على أفضلية في المفاوضات التجارية

وكتب أليكس غانغيتانو وجوليا شابيرو في موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن كل ذلك يفترض أن اهتمام ترامب ينصب بعض الشيء على توسيع الولايات المتحدة تحت أنظاره، رغم أنه يصعب الجزم بمدى جدية هذا الطرح.

ويعتقد بعض الجمهوريين، أن ترامب يتحدث فقط، بينما يرى آخرون لعبة استراتيجية لتعزيز الأمن القومي الأمريكي. وقال مسؤول سابق في حملة ترامب إن "المسألة البنمية تتعلق بالصين، التي تهيمن اقتصادياً ومالياً على النصف الغربي من الكرة الأرضية، بينما نقف متفرجين". وتسيطر بنما على القناة، التي تربط المحيطين الهادئ والأطلسي، منذ 25 عاماً فقط. وبطرح فكرة سيطرة الولايات المتحدة على القناة، يشكو ترامب أسعار الرسوم "الباهظة"، ويقول إن الولايات المتحدة تتعرض "للنهب". وتستثمر الصين على نطاق واسع في بنما، ومن بينها صفقات للإنشاءات، وتتولى تشغيل ميناءين من أصل خمسة موانئ في البلاد.
ولفت ترامب في شكواه ضمناً إلى أن دولاً على غرار الصين تحصل على نفوذ لا تستحقه في إدارة القناة. وفند الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو اتهامات ترامب، مؤكداً أن رسوم المرور في القناة لا تقرر من باب "النزوة".
كما أن الحديث عن شراء غرينلاند، يمكن أن ينظر إليه على أنه مسألة أمن قومي.

Donald Trump can use online shopping to buy Canada, Greenland and Panama, according to a meme posted by his son Eric.

While jokey in nature, the image reflects Trump's actual announcements that the US should, one way or another, take control of the three areas, despite them… pic.twitter.com/mUmIUuFuog

— Nury Vittachi (@NuryVittachi) December 26, 2024

ويعتبر القطب الشمالي منطقة أساسية، في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى مواجهة روسيا والصين، وقد احتدمت المنافسة على المنطقة، بينما يفتح ذوبان الجليد ممرات ملاحية جديدة. كما أن غرينلاند غنية بالثروات الطبيعية.
وقال ترامب في 2019 إن شراء غرينلاند التي تتمتع بالحكم الذاتي وتملكها الدنمارك، مهمة من الناحية "الاستراتيجية"، ما تسبب في إثارة رد غاضب من رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة ميته فريدريكسون.

أولوية مطلقة

وفي منشور عبر "تروث سوشيال"، أعلن ترامب في الأسبوع الماضي اختياره لسفير إلى الدانمارك، مؤكداً أن امتلاك الولايات المتحدة للجزيرة "أولوية مطلقة".
ورفض رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي الفكرة قائلاً إن الجزيرة "ليست للبيع أبداً"، بينما أعلنت الدنمارك زيادة النفقات الدفاع عن الجزيرة.
وعن كلام ترامب على غرينلاند وبناما وكندا، علق الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري فورد أوكونيل قائلاً: "ما يقوله حقاً هنا، هو التفكير بصوت عالٍ في إعادة العمل بمبدأ مونرو، القائم على السيطرة على النصف الغربي من الكرة الأرضية". ويحظر مبدأ مونرو الذي أعلن في 1823، على الولايات المتحدة الانخراط أو التدخل في الشؤون السياسية لأوروبا.

ولا تبدو اللكمات التي يوجهها ترامب لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وكأنه حاكم لولاية أمريكية، بلا هدف. ويعتقد جمهوريون أن الرئيس المنتخب، يحاول في الوقت ذاته الحصول على أفضلية في المفاوضات التجارية.

وتعهد ترامب بفرض زيادة في الرسوم الجمركية بـ 25% على الواردات من كندا والمكسيك، واتهم البلدين بالامبالاة بتهريب المخدرات والجريمة عبر حدودهما.
وفي منشور في عيد الميلاد، وصف ترامب ترودو بـ "الحاكم". وقال إن الضرائب في كندا "مرتفعة جداً"، زاعماً أنه إذا تحولت كندا الولاية الرقم 51، فستخفض الضرائب. واقترح أيضاً أن يترشح لاعب الهوكي الشهير واين غريتسكي لمنصب رئيس وزراء كندا، قائلاً إن المنصب "سيُعرف قريباً باسم حاكم كندا".
ولم تأخذ غالبية الكنديين ترامب على محمل الجد.

تهديد أقرب الحلفاء

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسترن أونتاريو والأستاذ الزائر في جامعة ماكجيل ماثيو ليبو: "إنه أمر مخيف جداً، أن ترامب لا يرى مشكلة في توجيه تهديدات مماثلة لأقرب حلفاء أمريكا".
وأشار إلى أنه بعد تهديدات ترامب بالتعريفة الجمركية، سافر ترودو إلى مار آ لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا للقاء ترامب في منزله الشهر الماضي، في حين هدد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد بقطع إمدادات الطاقة عن الولايات المتحدة، إذا فرض ترامب فعلاً تعريفات صارمة على الصادرات الكندية.

President-elect Trump is vowing to take over the Panama Canal, calling for the U.S. to buy Greenland from Denmark and suggesting Canada could become the 51st state.

Here's why Trump is targeting Panama, Greenland, and Canada: https://t.co/4sJ3eBjUSp

— The Hill (@thehill) December 28, 2024

وتجاهل الخبير الاستراتيجي الديموقراطي أنتغوان سيرايت تركيز ترامب على المناطق الثلاث، وقال إنه "إلى حد ما تكتيك لتشتيت الانتباه"، بعد الفوضى التي شهدها الكابيتول في الأسبوع الماضي، بسبب تمويل الحكومة قبل الموعد النهائي الجمعة الماضي.
وأشار فريق ترامب إلى أن كندا التزمت فعلاً بتأمين الحدود لمنع دخول المخدرات إلى الولايات المتحدة، وقال إن ترامب يعتزم كبح العدوان الاقتصادي الصيني بتأمين قناة بنما، والعدوان الروسي  بالسيطرة على غرينلاند.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات عودة ترامب الولایات المتحدة ترامب فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال

مع تصدّع الدعم التلقائي البذي يحظى به الاحتلال من واشنطن، لم ينتظر العالم الغربي لحظة، بل أطلقت الدول الأوروبية، بجانب كندا وأستراليا، موجةً منسقةً من الإدانات والعقوبات والتهديدات، مع إشارة ترامب بأن دولة الاحتلال إسرائيل لم تعد بمنأىً عن ذلك، مما يتسبب بوجود نفسها معزولة، وبلا مظلةٍ حمته لسنوات.

وأكد البروفيسور إيتان غلبوع خبير الشئون الأمريكية، وباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، أنه "بينما يُحارب الاحتلال حماس، تُحاربه أوروبا، فقد أصدر قادةٌ من دولٍ عديدة، تُعتبر معظمها من أصدقاؤه القدامى، سيلًا من رسائل الإدانة والتهديدات والمطالبات له بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة، وأشاروا لتصريحاتٍ غير مسؤولة، لا سيما للوزيرين بن غفير وسموتريتش، حول ما ينبغي على الاحتلال فعله في غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، والاستيطان".

وقال في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو تجنب إدانة تصريحات وزرائه، فبدا وكأنه يدعمها، وأشار القادة الأوروبيون للفلسطينيين، وتجاهلوا مسئولية حماس عما حدث في غزة، لكن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار هذا التسونامي السياسي، الذي ظهر تحت مظلة تصريحات ترامب وأفعاله، مما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاحتلال، وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا مشتركا ضده، دعوه لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وعدم التردّد باتخاذ خطوات أخرى، بما فيها فرض عقوبات مستهدفة".

وأوضح، أن "قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا فرنسا وهولندا وأيرلندا والسويد وأستراليا أصدروا بيانات جاء فيه أن الاحتلال مطالب بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، وتغيير سياسته الحالية، بعد أن فقد أكثر من 50 ألف فلسطيني حياتهم في غزة، وأعلنت بريطانيا تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، ووبخت سفيرة الاحتلال لديها، وفرضت عقوبات على المستوطنين، وأوضح وزير خارجيتها أن تصرفات وخطابات حكومة الاحتلال تعزله عن أصدقائه وشركائه حول العالم".

كما تساءل الكاتب "من أين جاء هذا التسونامي الدبلوماسي، سيكون مثيرا للدهشة أن يكون الجواب من ترامب، الذي أعلن أننا نراقب غزة، والعديد من الناس يتضورون جوعًا هناك، كما صرّح وزير خارجيته أننا قلقون بشأن الوضع الإنساني في غزة، ونحن لسنا بمنأى عن معاناة سكانها، مما أجبر نتنياهو على استئناف المساعدات الإنسانية فورًا حتى قبل وضع الترتيب الأمريكي اللازم لتنفيذه على أرض الواقع".



وبين أنه "بعد هذه التصريحات والإجراءات من رئيس وصفه نتنياهو بأنه أعظم صديق في البيت الأبيض على الإطلاق، لم يكن بمقدور الحكومات الليبرالية الأوروبية أن تفعل أقل منه، وقد لاحظت تصدّعات علاقتهما، بدءًا بالمفاوضات مع إيران؛ وإنهاء الحرب مع الحوثيين، ومطالبته بإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن؛ وتخطي الاحتلال في أول زيارة له للشرق الأوسط؛ والاحتفالات بالاتفاقيات مع دول الخليج؛ ولقاء رئيس سوريا الجديد، ورفع العقوبات عنها؛ وحذف التطبيع كشرط للاتفاقيات العديدة التي وقعتها مع السعودية".

وأشار إلى أن "ترامب فقد صبره من نتنياهو لأنه يعيقه عن بناء بنية سياسية واقتصادية في المنطقة، لفشله بهزيمة حماس بعد عام ونصف، بعد أن خففت العلاقات السياسية والاستراتيجية الوثيقة بين الولايات المتحدة والاحتلال من حِدّة التحركات الأوروبية الصارمة ضده، أو منعتها من الأساس، ورغم التوترات الكثيرة بين أوروبا وترامب حول عدد من القضايا، لكن يبدو أنه لم يكتفِ بمحاولة التخفيف من حدة تصريحات حكوماتها التهديدية للاحتلال، بل فتح الباب على مصراعيه بتصريحاته وتوجيهاته، ولم يفعل شيئًا لحماية الاحتلال".

مقالات مشابهة

  • بايدن أم روبوت | من الذي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات قبل ترامب؟.. نخبرك القصة
  • لماذا لا تنجح الحكومة في أداء مهامها في الولايات المتحدة؟
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • ترامب يحذر: إلغاء الرسوم الجمركية يهدد بانهيار اقتصاد الولايات المتحدة
  • ترامب: إلغاء الرسوم الجمركية يعني انهيار اقتصاد الولايات المتحدة
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد
  • هل انضمام كندا للقبة الذهبية الأميركية يشكل عبئا على الاقتصاد؟
  • ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
  • ترامب يوضح موقفه من مشروع قرار بالكونغرس لفرض عقوبات إضافية على روسيا
  • الولايات المتحدة تحذر من تحضيراتصينية لاجتياح تايوان وتغيير ميزان القوى في آسيا