بحث جهود تعزيز قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في عُمان
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التراث والسياحة حلقة عمل حول "السياحة العلاجية والاستشفائية في سلطنة عُمان"، بهدف وضع خارطة طريق لإطلاق منتج ونمط السياحة العلاجية والاستشفائية والترويج لها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وذلك من خلال التعريف بالمصادر والتجارب والفرص ذات العلاقة، وتحفيز وتشجيع المنشآت السياحية والمؤسسات الصحية لتقديم أفضل التجارب والممارسات، وتعزيز وتوجيه الاستثمار السياحي لتضمين السياحة العلاجية والاستشفائية ضمن المرافق الخدمية بجانب الترفيهية والتجارب السياحية.
رعى افتتاح حلقة العمل معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وبحضور معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص وذلك في فندق إنتر سيتي بالخوير.
وتناولت حلقة العمل عددًا من المحاور مثل "جاهزية الوجهات السياحية"، والذي تناول واقع المرافق الفندقية والوجهات السياحية لاحتضان منتج ونمط السياحة العلاجية والاستشفائية، ومحور "التشريعات والضوابط" والذي تناول إيجاد حوكمة واضحة لإدراج نمط ومنتج السياحة العلاجية والاستشفائية في القوانين واللوائح التنفيذية ذات العلاقة من خلال تسليط الضوء على تجربة الدول الرائدة، ومحور "أفضل الممارسات والخدمات الصحية" والذي تطرق إلى جاهزية المؤسسات الصحية والمستشفيات في سلطنة عُمان من خلال استعراض الخدمات الصحية والعلاجية التي يمكن تعظيم الاستفادة منها في إطار السياحة العلاجية والاستشفائية، ومحور"الاستثمار والترويج السياحي" وتم خلاله مناقشة توجيه الاستثمار لتضمين مرافق السياحة العلاجية والاستشفائية ضمن منظومة القطاع السياحي والصحي وتعزيز البرامج الترويجية لتسويق سلطنة عُمان كوجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية عبر الوسائل المتاحة محليًا وعالميًا.
كما تضمنت حلقة عمل "السياحة العلاجية والاستشفائية في سلطنة عُمان" جلستي عمل تناولت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية، ومدى جاهزية المستشفيات الخاصة للترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية وتوفر النوادي الصحية spa في فنادق ذات التصنيف 4 و5 نجوم والبالغ عددها 73 منشأة وتقييم الواقع والجاهزية ومستوى الجودة لاستقطاب السياحة العلاجية والاستشفائية في سلطنة عُمان، ومناقشة وضع الشراكات الحالية البينية والتكاملية واقتراح الشراكات المستقبلية وتعريف معايير الجودة والسلامة والاعتمادات اللازمة.
وتطرقت الجلسات إلى جانب التشريعات والضوابط حيث يعتبر نمط ومنتج السياحة العلاجية والاستشفائية جزء من البعد الاستراتيجي لمستهدفات رؤية عُمان 2040 المعتمدة لوزارة التراث والسياحة، وتتمثل أهداف هذه الرؤية في زيادة القيمة الاستثمارية، وتعزيز نسبة نمو الإيرادات الحكومية، وزيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي.
وتأتي حلقة العمل بمشاركة ممثلين من الجهات المعنية وهي وزارة الصحة، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وجهاز الاستثمار العُماني والمدينة الطبية للأجهزة الأمنية والعسكرية، المدينة الطبية الجامعية، الجمعية العُمانية الطبية، المستشفيات الخاصة والحكومية، وكلية عُمان للسياحة، وهيئة الدفاع المدني والاسعاف، هيئة البيئة، وهيئة الخدمات المالية، والشركة العُمانية للتنمية السياحية (عمران)، وشرطة عُمان السلطانية، ومكاتب التمثيل الطبي، وممثلي عدد من الشركات الأهلية والسياحية والمنشآت الفندقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف بوجود مجاعة حقيقية في غزة .. واشنطن تعتزم تعزيز جهود إيصال الغذاء
من على العشب الأخضر لملعبه الجديد في اسكتلندا، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين بكلمات حملت الكثير من الرسائل السياسية، بعضها مباشر، وأخرى مبطنة، في وقت تتصاعد فيه التوترات على الساحة الدولية، وتحديدًا في غزة وأوكرانيا. ورغم الأجواء الترفيهية، بدا واضحًا أن ترامب لا ينفصل تمامًا عن المشهد السياسي، وخصوصًا فيما يتعلق بعلاقته المتأزمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوضع الإنساني المتدهور في غزة.
"أحاول تسوية الأمور".. رسائل مبطنة لنتنياهوعندما سُئل عن موقفه من نتنياهو، اكتفى ترامب بجملة لافتة: "أحاول تسوية الأمور". الجملة القصيرة كشفت عن توتر لم يعد خافيًا بين الزعيمين، بعد تصريحات سابقة لترامب انتقد فيها مواقف نتنياهو، وخصوصًا بشأن إنكار المجاعة في غزة. وفي خطوة غير مألوفة من سياسي أمريكي بارز، أقر ترامب بوجود "مجاعة حقيقية" في القطاع، مشيرًا إلى أن واشنطن ستعزز جهودها في إيصال الغذاء، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، من خلال إنشاء "مراكز غذائية" داخل غزة.
لا لقاء مرتقب مع شي جين بينجوفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، فنّد ترامب تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية عقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج على خلفية المحادثات الجارية بشأن الرسوم الجمركية. عبر حسابه على "تروث سوشيال"، كتب ترامب ساخرًا: "الأخبار الكاذبة تقول إنني أسعى لقمة مع الرئيس شي. هذا غير صحيح. قد أزور الصين فقط بدعوة رسمية، وإلا فلا فائدة!". بهذه العبارة، وجه ترامب رسالة واضحة تؤكد تمسكه بموقع القوي في معادلة العلاقة مع بكين.
من الجولف إلى "إخماد الحرائق" الدوليةفي ختام زيارته إلى اسكتلندا، افتتح ترامب ملعبًا جديدًا للجولف في مدينة أبردين، لكنه لم يغادر دون أن يلمّح إلى رغبته في العودة سريعًا إلى قلب الأحداث. وقال للحاضرين إنه سيتوجه لاحقًا إلى واشنطن "لإخماد الحرائق في أنحاء العالم"، قاصدًا بذلك الملفات الدولية الساخنة، وعلى رأسها حرب غزة والصراع في أوكرانيا، حيث تتشابك السياسة والإنسانية والمصالح الدولية.
حضور سياسي وسط ملعب الجولفرغم أن زيارته إلى اسكتلندا بدت في ظاهرها ترفيهية، إلا أن دونالد ترامب لم يفوّت فرصة الحديث في قضايا دولية محورية، مؤكدًا أنه لا يزال لاعبًا حاضرًا في المشهد، حتى من بعيد. وبينما يلوّح بـ"التسويات" ويدعو لتقديم المساعدات لغزة، يوجه رسائل حادة لبكين ويستعد للعودة إلى واشنطن، حيث "الحرائق" بانتظاره.