خبير عسكري: المنطقة العازلة داخل غزة أثبتت فشلها في منع إطلاق الصواريخ
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
يرى الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي أن المنطقة العازلة التي أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة فشلت في منع إطلاق صواريخ المقاومة تجاه مستوطنات غلاف غزة أو الداخل الإسرائيلي.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن المنطقة العازلة الإسرائيلية، وهي بعمق كيلومتر على طول الشريط الحدودي مع القطاع، أثبتت فشلها بشكل كامل في وقف إطلاق الصواريخ بعد مرور 450 يوما على الحرب الإسرائيلية.
وما يؤكد ذلك، وفق الخبير العسكري، هو استمرار إطلاق الصواريخ انطلاقا من شمال غزة، الذي شهد 3 مناورات عسكرية إسرائيلية كبرى، ويوجد فيه حاليا 4 ألوية نخبة بالجيش الإسرائيلي.
وأنشأ جيش الاحتلال خلال الحرب الحالية "منطقة عازلة" داخل قطاع غزة، بعدما دمر ونسف آلاف المباني السكنية على طول السياج المحيط بالقطاع وسوّاها بالأرض بذريعة "تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وبشأن الفرق بين صواريخ السبت والأحد، قال الفلاحي إن الصواريخ الأولى، وهي بعيدة المدى، استهدفت القدس المحتلة وبئر السبع، في حين تعتبر صواريخ الأحد (قصيرة المدى) وتستهدف غلاف غزة ومحور نتساريم الفاصل بين شمالي القطاع ووسطه وجنوبه.
إعلانوأمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال رصد 5 صواريخ أطلقت من غزة، واعترضت الدفاعات الجوية اثنين منها.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أن الصواريخ أطلقت من بيت حانون شمالي القطاع باتجاه غلاف غزة، وذلك بعد دوي صافرات الإنذار في سديروت ونيرعام وبلدات أخرى، مشيرة إلى أن أضرارا وقعت إثر سقوط صاروخ في نيرعام بغلاف غزة.
القناة 12 الإسرائيلية: رصد إطلاق 5 صواريخ من قطاع #غزة والدفاعات الجوية اعترضت 2 منها، وسقوط صاروخ في مدينة سديروت#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/J2f4bj8LuH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 29, 2024
وأكد الفلاحي أن الصواريخ قصيرة المدى لم تتوقف طيلة الفترة الماضية "وإن خفت وتيرتها"، لكنه استدرك بالقول إن الصواريخ بعيدة المدى تتوقف لفترة ثم تعود، وهو ما يثبت فشل جيش الاحتلال في منع إطلاقها.
وخلص إلى أن المقاومة لا تزال تمتلك قدرات صاروخية، ولكن تستخدم "وفق ما يتم الاتفاق عليه في مركز القيادة، وما يتيسر من إمكانات وقدرات عسكرية".
وفي هذا السياق، نبه إلى أن المقاومة لجأت في كثير من الأحيان إلى عمليات مناورة وابتكار، مثل استخدام الأخشاب لتثبيت الصواريخ بدلا من المنصات الثابتة حتى في المناطق التي يوجد فيها جيش الاحتلال.
وأول أمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من شمال القطاع بعدما دوّت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وجنوب إسرائيل.
ووفق القناة الـ13 الإسرائيلية، فإن الصواريخ أطلقت على إسرائيل من بيت حانون رغم عمليات الجيش المتكررة في هذه المنطقة، "وهو ما شكّل عنصر مفاجأة، خصوصا أن الجيش اجتاحها مرارا وتكرارا"، مشيرة إلى أن تقديرات الجيش تظهر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لديها مزيد من الصواريخ القادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.