أكدت قناة 12 الإسرائيلية، اليوم ، أن جهاز الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) بدأ تحقيقاً في أسباب عدم تلقيه أي معلومات حول نية حركة حماس تنفيذ هجوم 7 أكتوبر، وأوضحت القناة أن التحقيق أظهر أن عدداً من عملاء جهاز الشاباك في قطاع غزة كانوا يخدعون إسرائيل ولا يعملون بشكل حقيقي معها، مما أثر على قدرة إسرائيل على جمع معلومات دقيقة حول المخططات العسكرية لحماس.

 

وأشارت القناة إلى أن الشاباك يواجه تحديات كبيرة في اختراق صفوف حركة حماس، خصوصاً في ظل كونها منظمة مغلقة، وأضافت أن جهاز الأمن الإسرائيلي يدرك صعوبة الحصول على معلومات موثوقة من داخل غزة، خاصة مع التزايد الملحوظ في الإجراءات الأمنية التي تتبعها حماس.

 

وفي سياق متصل، أكدت القناة أن حركة حماس تتبع سياسات صارمة تجاه من يشتبه في تعاونه مع إسرائيل، حيث تنفذ عمليات إعدام فورية بحق المتعاونين المفترضين، وذكرت القناة أن هذا الوضع يعقد جهود الشاباك في تجنيد العملاء والعمل مع شبكات داخل غزة.

 

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45 الف شهيدًا منذ 7 أكتوبر

 

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ، اليوم، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45,514 شهيدًا، بالإضافة إلى 108,189 مصابًا، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023.

 

وفي بيان رسمي لها، أكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط 30 شهيدًا و99 إصابة، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ولفتت الوزارة إلى أن هذه الأعداد تمثل فقط الضحايا الذين تم الوصول إليهم، في حين أن هناك العديد من الإصابات والوفيات التي لم يتم الإبلاغ عنها بسبب استمرار القصف والهجمات الجوية على مختلف المناطق.

 

وأكدت الوزارة أن الأوضاع الصحية في غزة تشهد تفاقمًا كبيرًا بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية، فضلاً عن الضغط الهائل على المرافق الصحية جراء تدفق الجرحى، كما أضافت أن المستشفيات تعمل بأقصى طاقتها لتلبية احتياجات المصابين رغم الظروف الصعبة.

 

وزير المالية للاحتلال: سنمحو الخط الأخضر بتعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية

 

أكد وزير المالية للاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، خلال زيارته لإحدى البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على "محو الخط الأخضر" عبر تعزيز المشاريع الزراعية في المنطقة.

 

وأوضح سموتريتش أن "المزارع في الضفة الغربية تمثل هدفًا استراتيجيًا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها"، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع ستسهم في تثبيت الوجود الإسرائيلي في المنطقة، وتطوير النشاطات الاستيطانية على الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وأضاف: "نهدف لوقف مساعي الفلسطينيين لتوسيع سيطرتهم غير القانونية على الأرض بالضفة الغربية".

 

يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه الوضع في الضفة الغربية توترًا متزايدًا بسبب السياسات الإسرائيلية الاستيطانية، التي يعتبرها المجتمع الدولي انتهاكًا للقانون الدولي، وتستمر الحكومة الإسرائيلية في تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية كجزء من استراتيجيتها لتوسيع السيطرة على الأراضي المحتلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة 12 الإسرائيلية جهاز الشاباك جهاز الأمن العام الإسرائيلي معلومات نية حركة حماس تنفيذ هجوم 7 أكتوبر التحقيق أظهر قطاع غزة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية

مستوى العنف الممارس على الفلسطينيين في الضفة الغربية لم يسبق له مثيل، إطلاق نار قاتل من قبل الجيش، وضرب مبرح على يد المستوطنين، ومداهمات واعتقالات تعسفية، وتعذيب داخل السجون، إنه وضع من الإرهاب.

بهذه المقدمة افتتحت صحيفة لوموند تحليلا بقلم مراسلها في القدس لوك برونير يقدم فيه صورة شاملة عن التحول العميق الذي شهدته الضفة الغربية خلال العامين الأخيرين، حيث تفرض إسرائيل عبر الجيش والمستوطنين والأجهزة الأمنية نمطا جديدا من السيطرة يقوم على العنف الممنهج، والردع بالترهيب، والعقاب الجماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتةlist 2 of 2موقع إيطالي: هل تنافس غواصة "ميلدن" التركية نظيراتها الأوروبية؟end of list

بدأ المراسل مقاله بمشهد من كفر عقب، وهو حي يقع بين القدس ورام الله قتل فيه جنود حرس الحدود شابين فلسطينيين بدم بارد، وزعموا أنهم واجهوا أعمال شغب، ورشقا بالحجارة وإطلاق ألعاب نارية.

قوات الاحتلال تجبر العائلات على إخلاء منازلها من مخيم نور شمس بشمال الضفة الغربية (هيومن رايتس ووتش)تصاعد غير مسبوق في العنف

ويعرض المقال عبر شهادات السكان حالة الرعب التي يعيشونها يوميا، حيث الخوف من الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) صار جزءا من الحياة اليومية، وكذلك الخوف من السفر بين المدن، ومن المداهمات الليلية، ومن الاعتقال دون تهمة.

يقول موظف في أحد المطاعم -طالبا عدم ذكر هويته- إن "الجنود يأتون ويغلقون الطريق ثم يطلقون الغاز، وأحيانا الرصاص دون سبب، إنهم يرهبوننا".

ويضيف آخر أنه يحلم باللجوء إلى إسبانيا، ويقول ثالث "يريدوننا أن نرحل"، ويقول رابع "الدم الفلسطيني يسيل ولكنه لا يساوي شيئا، لا أحد يوقفهم".

وتتردد هذه الأقوال -حسب المراسل- في رام الله وبيت لحم ونابلس وطوباس وفي كل الضفة تقريبا، حيث غيّر الاحتلال العسكري طبيعته جذريا منذ وصول حكومة اليمين واليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية 2022 حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية عديدة، وتضاعف ذلك بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

ويؤكد الكاتب أن مستوى القمع لم يبلغ هذا الحد منذ بدء الاحتلال عام 1967، إذ تشير الأرقام إلى مقتل 1043 فلسطينيا خلال عامين وإصابة أكثر من 10 آلاف، في حين تُظهر إحصاءات الأمم المتحدة ارتفاعا حادا في عدد الضحايا المدنيين، بمن فيهم النساء والقاصرون وذوو الإعاقة، كما تقول الصحيفة.

وتقدر 12 منظمة حقوقية إسرائيلية أن السبب الرئيسي لتصاعد العنف العسكري غير المسبوق هو تخفيف قواعد إطلاق النار واعتماد تكتيكات قتالية مأخوذة من الحرب في غزة، مما يعني إطلاق النار بكثافة أكبر وفي ظروف أقل وضوحا.

دخان يتصاعد جراء نسف منازل في مخيم طولكرم شمالي الضفة (الجزيرة)دمار وعمليات على نمط غزة

وأشار المراسل إلى استخدام المروحيات الهجومية، وتدمير مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم بشكل شبه كامل، إضافة إلى تدريبات عسكرية تستند إلى سيناريوهات ضربات جوية داخل الضفة، في خطوة غير مسبوقة تكشف أن القيادة العسكرية باتت تتعامل مع الضفة كمنطقة قتال مفتوحة.

وتُظهر المعطيات أن التحقيقات في عمليات القتل نادرة والأحكام شبه معدومة، إذ لم تصدر سوى عقوبة رمزية خلال أ4 سنوات، في حين أن الأغلبية العظمى من الشكاوى لا تصل إلى المحاكم، مما يجعل الجنود يعملون دون خشية من المحاسبة.

وحتى عندما توثق الكاميرا عمليات إعدام لمدنيين بوضوح كما حدث في جنين -كما يقول المراسل- يخرج وزراء مثل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للدفاع العلني عن الجنود.

وخلال عامين -كما تقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان- استشهد نحو 100 معتقل فلسطين في السجون الإسرائيلية، بينهم 26 من الضفة الغربية.

ويتحدث المقال عن شهادات متكررة بشأن تعذيب جسدي وجنسي وإهمال طبي متعمد تدعمها تصريحات بن غفير نفسه الذي تحدّث صراحة عن ضرورة تجويع الأسرى، مما يعكس سياسة ممنهجة لإسقاط الأسير نفسيا وجسديا.

وكذلك، اعتُقل في العامين الأخيرين أكثر من 21 ألف فلسطيني في الضفة -أغلبهم دون تهمة- ضمن نظام "الاعتقال الإداري"، كما نفذ الجيش عمليات تمشيط واسعة شملت مئات المنازل يرافقها الضرب غالبا والإهانات والقيود، إضافة إلى احتجاز جماعي طويل في العراء أو الملاعب، كما يقول المراسل.

وإلى جانب ذلك توسعت سياسة العقاب الجماعي، من إغلاق للطرق والمدن بشكل كامل، وتدمير البنى التحتية الأساسية، واحتجاز جثث الشهداء لأشهر، واستخدام الحواجز بشكل يخنق الحياة اليومية، وهو ما يصفه أحد رؤساء البلديات قائلا "نعيش في سجن كبير"، حسب ما أورد المراسل.

جنديان إسرائيليان يعبثان في منزل بالضفة الغربية (رويترز)سرقات ونهب خلال المداهمات

وكشفت منظمات إسرائيلية عن ظاهرة "منهجية" من نهب الأموال والذهب والممتلكات خلال المداهمات، وهي ممارسات موجودة منذ عقود لكنها ازدادت وتحولت إلى أمر اعتيادي دون محاسبة، حسب المراسل.

ويلعب المستوطنون دورا محوريا في منظومة القمع هذه، وقد ارتفعت الاعتداءات على الفلسطينيين، بما فيها أكثر من ألف إصابة مع توسع عمليات الاستيلاء على الأراضي حتى بلغت 1600 اعتداء منذ بداية العام، وهو أعلى رقم على الإطلاق، حسب المقال.

وذكر المراسل أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وزعت السلطات الإسرائيلية 220 ألف رخصة سلاح جديدة، ذهب عدد كبير منها للمستوطنين الذين أصبحوا أشبه بمليشيات خاصة، وقد قفز عدد البؤر الاستيطانية غير القانونية إلى مستويات قياسية بلغ 32 بؤرة عام 2023، وفي عام 2024 بلغ 61 بؤرة، و68 خلال أشهر قليلة في عام 2025.

منظمات إسرائيلية كشفت عن ظاهرة "منهجية" من نهب الأموال والذهب والممتلكات خلال المداهمات، وهي ممارسات موجودة منذ عقود لكنها ازدادت وتحولت إلى أمر اعتيادي دون محاسبة

وفي هذا السياق، تبدو الضفة الغربية -حسب المقال- منطقة مخنوقة اقتصاديا ومجتزأة جغرافيا ومهددة في هويتها الوطنية.

إعلان

ويرى ناشطون فلسطينيون أن إسرائيل لم تعد تسعى فقط إلى "قمع المقاومة"، بل إلى إلغاء الوجود الوطني الفلسطيني نفسه في الضفة الغربية.

ومع ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين والجرحى بشكل هائل ومع يأس الناس من أي حماية يسود شعور بالخوف والغضب، ويتوقع كثيرون انفجارا مقبلا، خاصة أن السلطة الفلسطينية تفقد ما تبقى من شرعيتها، وينظر إليها على أنها شريك في إبقاء الوضع القائم عبر التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويقول أحد تجار كفر عقب "نعيش تحت احتلالين، إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • أطباء بلاحدود:تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين منذ 7 من أكتوبر