4 إشارات راديوية مثيرة للفضول تلقتها الأرض من الفضاء في عام 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – رصد العلماء في عام 2024 مجموعة من الإشارات الراديوية التي ألقت الضوء على العديد من الألغاز الفلكية وفتحت آفاقا لفهمنا للكون.
وتمكنت أجهزة الاستقبال الراديوية الموجودة على الأرض أو بالقرب منها من التقاط مجموعة متنوعة من الانبعاثات المثيرة للاهتمام، بعضها غامض، لكن من غير المحتمل أن تكون من كائنات فضائية.
وبدءا من النبضات الراديوية البطيئة بشكل غير معتاد وصولا إلى الانفجارات الراديوية السريعة القادمة من مسافات هائلة، تكشف هذه الإشارات عن ظواهر فلكية غامضة وتثير تساؤلات جديدة حول تأثير النشاط البشري على دراستها.
وفي ما يلي أبرز خمس إشارات راديوية رصدها العلماء في عام 2024 وأثارت فضولهم:
1. نبضة بطيئة غامضة
تم التقاط هذه الإشارة من قبل تلسكوب Australian Square Kilometre Array Pathfinder (ASKAP)، وهي إشارة تعرف بـ ASKAP J193505.1+214841.0. تم رصدها لأول مرة قبل عام، لكن الفريق الذي اكتشفها نشر نتائج دراستها في يونيو 2024. وهذه إشارة راديوية غامضة حيث تتكرر تقريبا كل ساعة، كل 53.8 دقيقة تحديدا. وهذه السرعة بطيئة جدا مقارنة بما يفهمه الفلكيون حاليا.
والفجوة الزمنية بين انبعاثات ASKAP J193505.1+214841.0 بطيئة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون من نجم نابض (Pulsating star)، حيث أن النجوم النابضة هي نجوم نيوترونية تدور بسرعة كبيرة، بما يعادل سرعة دوران مثقاب كهربائي. وقد تركت مدة هذه الفجوة المكتشفة العلماء في حيرة حتى الآن، ولكن كل اكتشاف جديد في الطبيعة يبدأ عادة باعتباره اكتشافا لشيء كان يعتبر “مستحيلا”.
2. انفجار قوي من مسافة بعيدة
تظهر انفجارات الموجات الراديوية المعروفة باسم التدفق الراديوي السريع (FRB) وكأنها ومضات ساطعة، بحيث تكون شديدة السطوع لدرجة أنها تتفوق على المجرة التي أتت منها.
ورصد العلماء التدفق الراديوي السريع المسمى FRB 20220610A وهو أحد الانفجارات القوية التي سافرت عبر الفضاء لمدة 8 مليار سنة قبل أن تُكتشف. وهذا قديم، حيث أن الانفجار العظيم (Big Bang) حدث قبل 13.8 مليار سنة.
ولا يعد FRB 20220610A فقط واحدا من أبعد التدفقات الراديوية السريعة التي تم اكتشافها، بل هو أيضا أحد أكثر الانفجارات “سطوعا” (بمعنى أكثرها طاقة) التي تم التقاطها بواسطة أجهزة الاستقبال البشرية. وقد يكون المصدر في مكان بالفضاء يحتوي على “ما يصل إلى سبع مجرات في مسار محتمل للاندماج”، وفقا لمنشور من وكالة ناسا حول الاكتشاف.
3. تلوث راديوي بسبب أقمار إيلون ماسك
أعرب العلماء سابقا عن قلقهم بشأن الإشارات المزعجة التي يصدرها أكثر من 6000 قمر صناعي من “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس” المملوكة لإيلون ماسك، والتي تدور حول الأرض، وتنقل البيانات إلى المستخدمين على سطح كوكبنا. وتعد الإشارات التي تصدرها الأقمار الصناعية ضوضاء غير مرغوب فيها للأدوات التي تحاول مراقبة السماء الراديوية. ومع ذلك، اكتشف العلماء في مرصد LOFAR بهولندا في 2024 أن سلسلة V2-mini الجديدة من الأقمار الصناعية تصدر ضوضاء تزيد بمقدار 32 مرة عن النماذج السابقة من “ستارلينك”.
ويعيق تلوث الإشارات من “ستارلينك” مراقبة بعض الإشارات ذات الترددات المنخفضة اللازمة لدراسة الكواكب الخارجية، والثقوب السوداء، والظواهر الكونية القديمة.
4. تدفق راديوي سريع آخر مع أدلة هامة للعلماء
كشف تدفق راديوي سريع عن أدلة جديدة على أصل هذه الانفجارات في 2024. وهذه النتيجة الجديدة من دراسة الظواهر المعروفة باسم النجوم المغناطيسية، وفي هذه الحالة النجم المغناطيسي SGR 1935+2154 الذي أطلق إشارته المثيرة في 2020.
وبعد تحديد مصدر النجم المغناطيسي SGR 1935+2154، قال فريق من العلماء إن مثل هذه الإشارات تأتي من النجوم النيوترونية في المجرات الضخمة التي تشهد تشكيل نجوم جديدة وغنية بالمعادن. وهذا الاكتشاف يحد من الاحتمالات حول الأماكن التي قد تحدث فيها مثل هذه الانفجارات الراديوية، ما يعني أن فهمنا لأماكن حدوث هذه الأحداث المتطرفة أصبح أكثر دقة.
المصدر: ماشابل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العلماء فی
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق مركبة فضائية تقول إنها ستجمع عينات من كويكب بالقرب من المريخ
أعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض في مهمة تاريخية ورحبت بالتعاون الدولي. اعلان
أطلقت الصين بنجاح مركبة فضائية جديدة في مهمة تهدف إلى جمع عينات من كويكب قريب من المريخ، في خطوة وصفتها إدارة الفضاء الوطنية الصينية بأنها ستسفر عن "اكتشافات رائدة" وتوسيع نطاق معرفة البشرية بالكون.
وأُطلق المسبار "تيانوين-2" صباح يوم الخميس من موقع إطلاق الأقمار الصناعية شيتشانغ بجنوب الصين، على متن صاروخ "لونغ مارش 3-B".
تتضمن مهمة المسبار جمع عينات من الكويكب 2016 HO3، الذي يدور حول الشمس في مدار مستقر قريب من الأرض، واستكشاف المذنب 311P الواقع خلف مدار المريخ. ومن المتوقع أن تعود العينات إلى الأرض خلال عامين تقريباً.
وقال شان تشونغدي، مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إن هذه المهمة تمثل "خطوة مهمة في رحلة الصين الجديدة لاستكشاف الكواكب"، مشيراً إلى أن المهمة التي تمتد على مدى عشر سنوات ستكشف عن اكتشافات علمية هامة.
ومن المقرر أن تعود العينات المستخلصة من الكويكب 2016 HO3 إلى الأرض خلال عامين تقريباً. ويُتوقع أن توفر هذه الكويكبات، التي تم اختيارها لمدارها المستقر نسبياً، أدلة مهمة حول تكوين الأرض، بما في ذلك أصول المياه على سطحها.
وأعادت الصين في وقت سابق عينات صخرية من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، في مهمة وصفت بأنها تاريخية، وأبدت استعدادها للتعاون الدولي في مجال الاستكشاف الفضائي.
ومع ذلك، يظل أي تعاون محتمل مع الولايات المتحدة مرهوناً بإلغاء القانون الأمريكي الذي يحظر التعاون الثنائي المباشر مع وكالة ناسا.
Relatedشاهد | الصين تطلق أربعة أقمار صناعية.. من البحرشاهد: عودة ثلاثة رواد فضاء صينيين بسلام إلى الأرضبعد أن قضوا نصف عام في مدار الكوكب... رواد فضاء صينيون يعودون إلى الأرضيُذكر أن الجانب القريب من القمر هو ما يمكن رؤيته من الأرض، بينما يواجه الجانب البعيد الفضاء الخارجي، وهو يتميز بوجود جبال وفوهات ارتطام، ويُعد أكثر صعوبة في الوصول مقارنة بالجانب المألوف.
تدير الصين أيضاً محطة الفضاء "تيانغونغ"، والمعروفة باسم "القصر السماوي"، والتي تستضيف ثلاث أفراد، ما يجعل البلاد لاعباً رئيسياً في عصر جديد من استكشاف الفضاء واستخدام المحطات الدائمة لأغراض البحثية والتجريبية. وتأتي هذه الإنجازات في ظل تصميم المحطة بالكامل داخلياً، بعد أن تم استبعاد الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ويسيطر جيش التحرير الشعبي الصيني، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، على برنامج الفضاء الوطني. وشهد البرنامج نمواً سريعاً خلال العقدين الماضيين، منذ أن أرسلت الصين أول رائد فضاء إلى الفضاء عام 2003، لتكون ثالث دولة تحقق هذا الإنجاز.
كما نجحت وكالة الفضاء الصينية في إنزال مركبة استكشافية غير مأهونة على سطح المريخ، وإرسال مركبة أخرى إلى الجانب البعيد من القمر.
وتسعى الصين إلى إنزال أول رائد فضاء على سطح القمر قبل حلول عام 2030.
إلى جانب ذلك، من المنتظر أن تستهدف بعثة "تيانوين-4" المستقبلية كوكب المشتري، دون أن يتم الإعلان حتى الآن عن تفاصيل دقيقة حول هذه المهمة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة