كاردينال يترأس قداساً في جنوب السودان لأجل السلام والمصالحة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قال الكرسي الرسولي، إنه في إطار الزيارة التي يقوم بها أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، في جنوب السودان، ترأس يوم أمس الخميس في رمبيك قداسا إلهيا من أجل السلام والمصالحة.
ووفقا لما نشرته إذاعة الفاتيكان الجمعة، فقد انطلق الكاردينال في عظته من قراءة من إنجيل القديس يوحنا الذي يحدث عن ترائي يسوع للتلاميذ حين قال لهم “السَّلامُ علَيكم… خُذوا الرُّوحَ القُدُس.
وتوقف أمين السر في عظته بعد ذلك عند أسباب الخوف، فقال إن “غياب العدالة والسلام في حياتنا وفي العالم هو ما يخلق لدينا الخوف ومشاعر العجز”. وأشار إلى أنه “ليس من السهل بلوغ السلام والأمن لأن هذا يتطلب التزاما من قِبل الجميع. أن البشر يثقون بشكل أكبر بالسلام مقارنةً بالمغفرة، أي أننا نثق بشكل أكبر بأدواتنا لا في التحول الذي يأتي من بركة الرب القائم”.
وعاد الكاردينال بارولين إلى “الاختلافات وعدم الوفاق في عالمنا والتي هي نتيجة أسباب كثيرة مثل اللامساواة الاقتصادية والتطلع إلى السلطة وتجاهل الآخر والأنانية والتكبر وغيرها. إلا أن المخاوف قد تأتي أيضا من داخلنا، من شكوكنا وتساؤلاتنا”، وقال إن “الإنسان حين يعيش في الخطيئة يعيش في خوف، وحتى حين يبدو قويا وناجحا فليس هذا سوى قناع، لأن الخطيئة تجعل الإنسان ضعيفا وعاجزاً عن التعاطف مع الآخرين في معاناتهم، أو عن الكفاح لأجل العدالة والسلام والشركة، وعن بناء جماعة أكثر أخوّة”.
ثم توقف الكاردينال بارولين عند المغفرة فقال “إن علينا الاعتراف بخطايانا والابتعاد عن أساليبنا القديمة كي ننال مغفرة الله، نسير على درب المصالحة، وندخل مع الرب القائم جديد الحياة الذي حمله إلينا”. وتحدث عن “ضرورة التخلي عن طموحاتنا الشخصية وعداواتنا، وإدراك أن أي ضرر يَلحق بأخ أو أخت هو ضرر للمجتمع بكامله يجعل السلام حلما صعب المنال”.
واسترسل: “فإن لم ننزع سلاح قلوبنا ونتخلَ عن العنف كوسيلة لحل الاختلافات فسندمر أنفسنا، وإن لم نَنمُ معا في أخوّة فسنفقد كل شيء وسنهلك”. وذكَّر هنا بـ”دعوة البابا فرنسيس إلى اللاعنف باعتباره الأسلوب الوحيد لتجاوز الاختلافات وحل المشاكل”.
وفي ختام عظته شدد الكاردينال بارولين على أن “تصالح البشر مع الله وفيما بينهم هو جوهر الاحتفال بالأسرار، وأن كوننا أعضاء في الكنيسة، أكثر من مجرد المعمودية أو المشاركة السلبية بالاحتفالات، ودعا الجميع إلى اتباع خطى المسيح بلا خوف في مجال بحثهم عن العدالة والسلام”.
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان واسرائيل
جنوب السودان واسرائيل..
وزير خارجية جنوب السودان موندي سمايا كومبا زار اسرائيل ، والتقى هناك وزير الخارجية غدعون ساعر والذى تحدث عما يدور في السودان ونقلت عنه مصادر اسرائيلية قوله ( أن اللقاءات سلطت الضوء على نفاق المجتمع الدولي، الذي يتجاهل الأزمة الإنسانية المستمرة والمعاناة في السودان، والتي تؤثر بدورها على جنوب السودان، الذي لا يتلقى أي مساعدات أو اعتراف، رغم دعمه الكبير للاجئين السودانيين. سنواصل تعزيز العلاقات مع جنوب السودان)..
هذه التصريحات ومع سياقات اخري ، تشير إلى هدف الزيارة وهو البحث عن دعم اقتصادي في ظروف دقيقة تمر بها جوبا..
– فقد توترت العلاقة مع يوغندا بعد هجوم شنته قوات كمبالا على منطقة يورى بولاية كاجوكاجي سقط فيها أكثر من 20 قتيلا من قوات دفاع السودان ويوغندا حليف مهم لجنوب السودان ولهذا تمت المسارعة لطي صفحة الحدث..
– عاد الرئيس سلفاكير ميار ديت من ابوظبي دون مردود مالي ودون تطور صحي ، وما زالت الازمة الخانقة تراوح مداها..
– ما زالت تفاعلات الخلاف مع نائبه دكتور رياك مشار قاى قائمة على مستوياتها السياسية والعسكرية..
إذن هى زيارة البحث اليائس عن ابرة في كوم قش ، ليت قادة بلادنا يلتقطوا الرسالة للتعامل مع ملف جنوب السودان بطريقة أخرى ، فيها الكثير من النفع وحسن الجوار..
د.ابراهيم الصديق على
31 يوليو 2025م