الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة ويقصف جباليا بالمدفعية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني إلى 45 ألفا و541 شهيدا و108 آلاف و338 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرتكب 3 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 27 شهيدا و149 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعجز عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
قصف جباليافي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
كان مراسل الجزيرة قد أفاد في وقت سابق باستمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق واسعة شمالي قطاع غزة، مضيفا أن القصف تركز أكثر في محيط "مستشفى كمال عدوان" الذي أحرقته قوات الاحتلال قبل يومين.
وفي مدينة غزة، قال مراسل الجزيرة إن مدفعية الاحتلال استهدفت حي الزيتون، جنوبي المدينة، كما أطلقت صاروخا على نازحين خرجوا من وسط مخيم جباليا باتجاه مدينة غزة.
وإلى جانب القصف والدمار، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع إلى 7 بين النازحين الذين دمر الاحتلال منازلهم، مضيفا أن العدد مرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية.
إعلانمن جهتها، قالت بلدية محافظة غزة إن آلاف النازحين الفلسطينيين يعيشون ظروفا مأساوية بسبب تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع والمصحوب بأمطار غزيرة وعواصف في ظل نقص الإمكانيات وبدائل الإيواء.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه إن النازحين يعانون من ظروف مأساوية للغاية، حيث غمرت مياه الأمطار خيامهم.
وأضاف النبيه أن عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي شبه معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي والأمطار.
وكشف أن الأضرار شملت كل محطات ومضخات الصرف الصحي، وطالت 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر من شبكات الأمطار في مدينة غزة.
وطالب النبيه المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة سكان غزة وتقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل هذه الظروف الصعبة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قوله إن "الأطفال في غزة يعانون من البرد والمرض، وكثير منهم يرتدون ملابس الصيف".
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مرأى العالم أجمع إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.