بوابة الفجر:
2025-08-01@13:17:04 GMT

مؤمن الجندي يكتب: 11:59

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

في اللحظة الأخيرة من العام، يقف الإنسان وكأن الزمن يختصر حياته في دقيقة واحدة! يبدو العالم كله في هذه اللحظة وكأنه يراقبك، يحفزك، ويطلب منك أن تتوقف قليلًا.. تتأمل في السنة التي مضت، اللحظات التي فزت فيها وتلك التي خسرتها، تتذكر الوعود التي قطعتها على نفسك، والأحلام التي لم تكتمل!

مؤمن الجندي يكتب: بين يديك لكنك أضعتها مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟ مؤمن الجندي يكتب: سر البقاء على القمة مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى

وفي تلك اللحظة، حينما يحين الوقت لوداع عام قد مضى، تجد نفسك مستعدًا للقاء عام جديد بكل عزيمة وتحدٍ، وكأنك على أعتاب فصل جديد من قصة حياتك، هذه اللحظة 11:59، هي فرصة ثمينة للحديث مع نفسك، لتسألها: ماذا فعلت في الماضي؟ وما الذي يمكنني تغييره اليوم؟ في تلك الثواني الأخيرة، تجد أنه ليس هناك وقت أفضل من الآن لتبدأ التغيير.

عليك أن تبدأ بحزم قرارك، وتضع نصب عينيك رؤية واضحة لمستقبلك، وترسم خطة نجاحك التي ستسير عليها طوال العام مستعينًا بالله واضعًا كل التحديات جانبًا لأنك ستعبرها صدقني! مثل الرياضي الذي يسعى للفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة، أنت أيضًا تملك القوة لتغيير مجريات الأمور لصالحك! لا يهم كم كانت التحديات كبيرة، فكل لحظة تحمل في طياتها أملًا جديدًا وطاقة متجددة.

اللحظة الأخيرة.. فرصة للتغيير والتحول

في عالم الرياضة، اللحظة الأخيرة تكتسب طابعًا خاصًا؛ فهي غالبًا ما تحمل القرارات الحاسمة، ومن المفترض أن يعكف هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، على تحديد مسار الكرة المصرية في العام الجديد منذ الدقيقة الأخيرة اليوم 11:59، لدينا العديد من الأزمات التي سقطنا في بئرها لسنوات طويلة! كما أنني أشعر دائمًا أننا رد فعل فمتى سنبصح الفعل؟ ونتغير كما تغير وتقدم من حولنا؟ فنحن مصر وما أدراك ما مصر؟

لعلنا نشعر بثقل الماضي الذي حملناه والفرص التي قد نكون قد أضعناها، في تلك اللحظة الفاصلة لنستقبل عامًا جديدًا.. ومع ذلك في هذه اللحظة، لدينا القوة الكاملة لإعادة كتابة قصتنا، فإننا في الحياة لدينا الفرصة لتصحيح المسار وتحقيق الإنجازات التي نطمح إليها، ما دام هناك وقت، فكل لحظة هي فرصة جديدة يمكننا أن نستغلها لتحقيق النجاح.

في النهاية، اللحظة الأخيرة هي لحظة تحول، لحظة اختيار بين الاستسلام أو التقدم.. هي اللحظة التي يقرر فيها كل فرد إذا كان سيظل في مكانه أو سيحقق إنجازات جديدة! إنها لحظة تُعيد ترتيب أولوياتنا وتفتح أمامنا أبواب المستقبل.

رسالة لي ولك يا صديقي، الحياة لا تنتظر أحدًا.. ولكن يمكننا أن نكون صُنّاع لحظاتنا الخاصة ونحول كل دقيقة إلى فرصة للتغيير والتطور!  كل عام وأنتم بخير وفي اللحظة الأخيرة تكون شرارة البداية لنجاح عظيم وتوفيق من الله أعظم.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عام 2025 الكرة المصرية اتحاد الكرة المصري هاني أبو ريدة مؤمن الجندی یکتب اللحظة الأخیرة

إقرأ أيضاً:

عصام الدين جاد يكتب: ميدان عادل إمام

على عكس الأيام العادية التي تحتفل بميلاد الأشخاص، فإن المفكرين والمبدعين ومن تركوا بصماتهم الخالدة يولدون كل يوم من جديد، عبر تأثيرهم المستمر في الأفكار والمشاعر والتجارب الإنسانية. 
و"الأحلام" ما هي إلا محض فكرة، تنمو بالإيمان بها وتترسخ بدعم المحيطين، وللفن وجه كريم، فهو يلامس الوجدان، ويجسد الأفكار الصادقة، أو يتبنى قضايا تزيل قلقًا.
ومن أبرز من رسخوا دعائم التعمق في السينما والدراما المصرية الزعيم "عادل إمام"، بمؤازرة كبار الكتاب والمخرجين الذين رافقوه في مسيرته.
إن ميدان عادل إمام ليس مجرد حيز جغرافي، بل هو تجسيد لحلم نابع من إبداعه، فقد جسّد هذا الرجل الشوارع، وشخصياتها، ووقائعها، آلامها وآمالها، حروبها وانتصاراتها، ففنه الراقي والهادف ما زال يشاهده آلاف المشاهدين، ويعيدون اكتشاف روائعه.
لقد جسّد عادل إمام العديد من الصور والوقائع، سواء بالمعارضة لها، أو التصحيح، أو التأييد، وتميزت سياسته الفنية بالتطور المستمر والغنى، وظهر ذلك في كل شخصية أداها، فقد بلغت أعماله ما يقارب (126) فيلمًا ومسلسلًا ومسرحية، جميعها أعمال ناجحة ومؤثرة، وظلت خالدة في الذاكرة.
شهد كبار الفن على موهبته وتأثيره، فقد أشاد به أستاذه فؤاد المهندس في لقاء مع الإعلامية هالة سرحان، وقال في حقه: "إنه تلميذه البكر"، وأضاف أنه اختار عادل إمام من بين عشرين ممثلًا للمشاركة في مسرحية "أنا وهو وهي"، واصفًا نجاح تلميذه بأنه نتيجة عمل دؤوب حتى أصبح نجمًا لامعًا.
وفي أحد لقاءاته التليفزيونية، قال عادل إمام في حق "فؤاد المهندس" – رحمه الله – إن من أسباب نجاحه هو كونه "إنسانًا كبيرًا"، ما يؤكد إيمانه العميق بفضل أساتذته وتأثره بنصائحهم، وترسيخ القيم الإنسانية في داخله.
حتى الفنان الكبير "فريد شوقي" – رحمه الله – عندما سُئل عنه في أحد اللقاءات، أشار إلى أن الفنان الموهوب يجب أن يتحلى بالثقافة والذكاء، وذكر أن عادل إمام من الزملاء الذين ينطبق عليهم ذلك، واصفًا إياه بأنه: "منتهى الذكاء.. منتهى الثقافة.. يطوّر نفسه.. وقد طوّر نفسه حتى أصبح جماهيريًا عظيمًا".
ظل الزعيم صاحب رسالة واضحة، فكان عدوًا لجماعات التطرف والإرهاب، وقدم العديد من الأدوار التي حملت رسائل مهمة في هذا الصدد.
ووثّق فيلم "الزعيم.. رحلة عادل إمام – الجزء الثاني"، الذي عرضته "القناة الوثائقية"، أن فيلم "الإرهابي" حقق نجاحًا عظيمًا، لكنه تسبب في وضع اسمه على قائمة اغتيالات الجناح العسكري لجماعة إرهابية، لولا نجاح الشرطة الباسلة في حمايته وإحباط ذلك المخطط.
وبسبب إيمانه الراسخ بما يقدم، لم يخشَ عادل إمام تلك المحاولات البائسة من الجماعات الإرهابية، بل إن إيمانه ظهر جليًا عندما علم بمحاولة اغتيال الأديب الكبير "نجيب محفوظ"، فذهب إلى مستشفى العجوزة وقبّل يده تعبيرًا عن التضامن والتقدير.
سيظل عادل إمام الإنسان المصري، المحب لوطنه، خالدًا في قلوب المصريين ومحبيه من العرب، ففنه الراقي سيظل باقيًا في قلوب الجميع.

طباعة شارك عادل إمام السينما الدراما المصرية

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الفاشر تحتضر ..!
  • إطلاق حملة أثر الجندي لزراعة الأشجار في الأنبار تخليداً لمواقف الجيش العراقي
  • د. هاني العدوان يكتب ..
  • كامالا هاريس تفتح الباب لخوض رئاسيات 2028
  • عصام الدين جاد يكتب: ميدان عادل إمام
  • أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
  • خالد الجندي: اختصر الطريق إلى الله ولا تجعل بينك وبينه وسطاء
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رصف الدخان)