ندى الدمياطي.. قصة نجاح طبيبة مصرية مثلت بلدها في أكبر جامعات فرنسا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
استطاعت أن تصنع لنفسها عالما خاصًا من النجاح، لم تستسلم فيه لأي عقبة اعترضت طريقها، قررت أنّ تتخصص في مجال أمراض الكبد والجهازالهضمي، ذلك المجال الطبي الدقيق شغفها حبًا حتى وضعت فيه كل اهتمامها ووقتها، وأصبح حلم التميز فيه كطفلها الصغير الذي يكبر أمام عينيها حتى استطاعت أن تصل إلى هدفها وتعبر به أقطار الوطن.
منذ طفولتها كان «البالطو» الأبيض ومهنة الطب حلمًا من أحلامها، كي تستطيع تخفيف آلام الناس، اجتهدت حتى التحقت بكلية الطب ومنذ تخرجها رسمت الدكتورة «ندى الدمياطي»، لنفسها طريقا سارت عليه، اختارت أن تتخصص في أمراض زراعة الكبد في الخارج كي تنقل علما حديثا إلى أهل بلدها، «دايما بنسمع إن الغرب متقدمين في الطب قررت إني أسافر برا مصر اتعلم وانقل التطور الطبي في مجالي لخدمة أهل بلدي» تقول الطبيبة الثلاثينية في بداية حديثها لـ«الوطن» عن رحلتها.
الرحلة بدأت منذ أن كانت نائبا في الجامعة، خططت للسفر لنيل الدكتوراه من الخارج، جمعت المعلومات الكافية عن أفضل الجامعات، وفي تلك الفترة حصلت على بعثة من وزارة التعليم العالي للحصول على درجة الدكتوراة، وبعد رحلة مراسلات و بحث استمرت خمس سنوات استطاعت الوصول إلى واحدة من أكبر مستشفيات أمراض الكبد وتحديدا زراعة الكبد في فرنسا بل أوروبا، و بدعم وتشجيع من أسرتها انطلقت في رحلتها الدراسية بالخارج.
عقبة اللغة والعادات والتقاليد في الغربةلم تكن الرحلة سهلة، تلك المساءات التي كانت عادية للبعض مرت على الطبيبة المصرية في الغربة بصعوبة، كيف لفتاة تنتقل إلى الحياة في بلد غريب لا تجيد لغة أهله ولا تعرف عاداته وتقاليده، هكذا وصفت الدكتورة «ندى الدمياطي» بداية المشقة في الرحلة العلمية: «بخلاف عبء الدراسة كان عندي تحدي تعلم لغة أهل البلد عشان أعرف اتعامل مع الناس وعقبة التكيف مع العادات والتقاليد الغريبة عني» بحسب قولها.
اقتسمت ساعات يومها بين تعلم اللغة الفرنسية صباحا والدراسة الجامعية مساءً، لإنجاز رسالة الدكتوراه، ليال طويلة وجهد كبير بذلته لا يسع للكلمات وصفه في أسطر قليلة، حتى نجحت في الاختبار وأجادت الفرنسية واستطاعت الاندماج بين أهل البلد،وممارسة العمل اليومي بشكل طبيعي مع زملائها ومتابعة المرضي وخلالها كانت حريصة على أن تنقل صورة جيدة عن الفتاة العربية المغتربة للتعلم لتغيير الصورة الذهنية الخاطئة عن العرب كما يتصور البعض: «دايمًا كان هدفي أرسم صورة مشرفة لبلدي ولكل بنات العرب، وأساعد في تغيير الصورة الذهنية إن البنات العرب منغلقين أو غير قادرين»، هكذا كانت تفكر «ندى» دائمًا.
وباء كورونا و الدكتوراهاجتاح العالم وباء كورونا في نهاية العام 2019، أغلقت المطارات أبوابها وعلقت خطوط الطيران رحلاتها وكانت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما العودة وتأجيل الدراسة حتى تنقضي الأزمة، وإما البقاء بمفردها في الغربة من أجل الهدف الذي تركت كل شئ من أجله، فوقع القرار على الخيار الثاني وفضلّت البقاء في باريس.
«كان قرار صعب إني استمر في فرنسا وقت الكورونا لكن الحمدلله حصلت على دبلومتين من جامعة باريس ساكلي أثناء تحضير الدكتوراه، واحدة عن أمراض الكبد والعناية المركزة والتانية عن أورام الجهاز الهضمي والبنكرياس وطرق العلاج الحديثة»، حتى أتممت مهمتها بتميز وعادت إلى مصر في عام 2020.
استمرار التعاون العلمي مع فرنسابعد عودتها إلى مصر، حصلت الدكتورة ندى الدمياطي على منصب مدرس بكلية الطب جامعة حلوان، وقررت الحفاظ على حلقة الوصل التي بدأتها مع الجامعة الفرنسية التي نالت منها الدكتوراه: «مينفعش أنهي العلاقات بعد ما رجعت مصر لأن الهدف هو الاستمرار في التعاون ونقل الخبرات الطبية» وخلال تلك الفترة عملت على مشروع بحثي يسمح لها باستمرار التعاون مع المستشفى الفرنسية كعمل مشترك بين مصر وفرنسا «عايزة استغل اللي بنيته خلال أربع سنوات من سمعة طيبة في المستشفي بباريس وأكمل كحلقة وصل بين البلدين وأطور في مجالي أكتر».
نقل خبرتها إلى مصرتحدِ كبير أمام الدكتورة ندى الدمياطي بعد سفرها مجددًا إلى باريس لاستكمال مهمتها العلمية والأبحاث العلمية التي تجربها بالتعاون مع المستشفىيات الفرنسية، تسعى خلاله إلى إدخال كل ما هو جديد ومتطور في عالم الطب ومجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي لخدمة أهل مصر، بالاضافة إلى أنها تعمل الآن على تعلم تقنيات جديدة لمناظير الجهاز الهضمي خاصة في مصر، حسب قولها.
نجاح الطبيبة المصرية لم يقتصر عند المجال الطبي ، بل نجحت في ترك بصمة قوية في مجال المجتمع المدني بمصر، حيث رئاسة القطاع الطبي في مؤسسة حياة كريمة لمدة عام ونصف طول فترة تواجدها بمصر، استطاعت خلاله النهوض بذلك القطاع لخدمة أهالي الريف المستهدفين من مبادرة حياة كريمة، إلى جانب مشاركتها في تنظيم المؤتمرات الوطنية والعديد من المؤتمرات الطبية كهواية لها مقترنة أيضًا بمجال الطب: «هفضل أتعلم لآخر وقت عشان أكون نموذج مشرف لبلدي في الداخل والخارج».
اختتمت «ندى» حديثها بقولها «نصيحتي لكل حد لسه في بداية طريقه انه مهما كانت الظروف صعبة والطريق يبدو مقفول أمامه لازم يثق في ربنا اولا ثم الاستمرار في السعي مع العزيمة والمثابرة عشان يقدريحقق أهدافه و أحلامه لان لكل مجتهد نصيب باذن الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة الكبد امراض الكبد حياة كريمة فرنسا باريس أمراض الکبد
إقرأ أيضاً:
احترس .. 9 أشياء تجعلك مُهددًا بمرض شهير في القدم
يُعد مرض القدم الرياضي من المشكلات الصحية الخطيرة التي تحدث نتيجة سوء العناية بالقدمين وتسبّب تغيرًا في شكل ورائحتهما.
ووفقًا لما جاء في موقع دكتور إكس نكشف لكم العادات الخاطئة التي تتسبّب في الإصابة بمرض القدم الرياضي.
المشي حافي القدمينخاصة على الأسطح التي يمكن أن تحمل الجراثيم، بما في ذلك حصائر التمارين الرياضية، وأرضيات الصالة الرياضية، وما إلى ذلك ومن المرجح أن تلتقط الفطريات أو البكتيريا وتحتفظ بها عندما تكون قدميك متعرقة.
عدم غسل القدمين أو أصابع القدمين جيدًا
هذا مهمٌّ خصوصًا بعد التواجد في مكانٍ مشترك حافي القدمين (بما في ذلك صالة الألعاب الرياضية أو المسبح) كما أنه مهمٌّ إذا كانت قدميك تتعرقان كثيرًا.
الحمامات العامةالاستحمام حافي القدمين في الحمامات العامة، مثل المساكن الجامعية ينقل عدوى القدم الرياضي. صالون التجميل
الحصول على علاجات أظافر في صالون لا يُعقم معداته التي تلامس أقدام الناس لأن المعدات غير المعقمة قد تحمل الفطريات وتنقلها من شخص لآخر.
ارتداء الجوارب والأحذية
ارتدائهم معظم اليوم دون السماح للهواء بالوصول إلى القدمين حيث تنمو الفطريات والبكتيريا بسهولة أكبر في البيئات الرطبة والدافئة، مثل داخل الأحذية وتكون المنطقة بين أصابع القدم دافئة بشكل خاص، مما يُسهّل انتشار الفطريات والبكتيريا.
الأحذية المطاطية أو المتينة المقاومة للماء هي الأكثر احتمالاً لاحتواء الفطريات داخلها لأنها تميل إلى البقاء رطبة.
إهمال أمراض الجلد
الإصابة بالحساسية التي تؤثر على الجلد أو حالات أخرى تسبب جفاف الجلد، مثل التهاب الجلد والأكزيما .
ضعف الجهاز المناعي
بسبب أشياء مثل اضطراب المناعة الذاتية أو تناول الأدوية، مثل الستيرويدات مثل الكورتيزون.
إهمال الأمراض العامة
تؤثر بعض الأمراض العامة على حالة القدم الصحية خاصة عند المعاناة من ضعف الدورة الدموية أو مرض السكري والاعتلال العصبي.
يُمكن أن تنتقل العدوى الفطرية أيضًا في العائلة ويعود ذلك إلى عوامل وراثية تزيد من كمية الرطوبة أو التقشر أو الكيراتين في الجلد.