أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن تفاصيل احتفالية "يوم الثقافة المصرية"، المقرر تنظيمها سنويًا في شهر يناير لتكريم المبدعين والرموز الفكرية الذين أثروا الحياة الثقافية المصرية على مدار العام، إضافة إلى تكريم أسماء عدد من الراحلين.  

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.

 

وأكد وزير الثقافة أن الاحتفالية تهدف إلى تعزيز قيم الإبداع والاحتفاء بالمثقفين والمبدعين المصريين الذين قدموا إسهامات بارزة في مختلف المجالات الثقافية. كما أشار إلى حرص الوزارة على إشراك المثقفين والمفكرين في ترشيح المكرمين، حيث استندت الترشيحات إلى توصيات لجان المجلس الأعلى للثقافة والنقابات الفنية والمهنية.  

وأوضح الدكتور أحمد فؤاد هنو أن الدورة الأولى من الاحتفالية ستشهد تكريم أكثر من 70 شخصية بارزة ممن أثروا الحياة الثقافية المصرية خلال عام 2024، إلى جانب تكريم أسماء رموز رحلت خلال العام.  

وتشمل المجالات التي تمثلها لجان المجلس: الفنون التشكيلية، العمارة، الموسيقى، المسرح، السينما، الشعر، الرواية، الدراسات الأدبية، الترجمة، ثقافة الطفل، وكذلك مجالات التاريخ، الجغرافيا، الآثار، علم النفس، التربية، علم الاجتماع، الفلسفة، القانون، الملكية الفكرية، الكتاب والنشر، الإعلام، الثقافة الرقمية، وثقافة الشباب.  

وأضاف وزير الثقافة أن هذا الحدث يمثل خطوة أولى نحو إنشاء تقليد سنوي للاحتفاء بالمتميزين من أبناء الوسط الثقافي في يناير من كل عام، مشيرًا إلى أن الأسماء المكرمة ليست سوى جزء صغير ممن يستحقون التكريم في مصر التي تزخر بالمبدعين في شتى المجالات.  

وتابع: في كل مجال سنجد المئات والآلاف ممن يستحقون التكريم بجدارة، ولكننا نعتبر الأسماء التي سيتم تكريمها الأسبوع القادم بمثابة ممثلين لكل المتميزين في مجال عملهم، وستكون هذه الاحتفالية فرصة لتسليط الضوء على إسهاماتهم القيمة، والتشجيع على المزيد من الإبداع والابتكار في مختلف المجالات الثقافية.  

ودعا وزير الثقافة المثقفين والإعلاميين لحضور حفل التكريم المقرر إقامته يوم الأربعاء 8 يناير 2025 بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية ستكون مناسبة للاعتزاز بثقافتنا الوطنية، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع، مشيرًا إلى أن احتفال عام 2024 سيكون البداية لتقليد نتطلع أن يتطور ويستمر، ويتوسع ليشمل المزيد من المبدعين في مجالات الثقافة والفنون، في جميع أنحاء الجمهورية.  

ولفت إلى أن الوزارة ستحرص كل عام على تلقي مقترحات تطوير الفكرة والحفاظ على استمراريتها.  

واختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو بتوجيه الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة، من رؤساء وأعضاء لجان المجلس والنقابات الفنية، إلى الإعلاميين الذين يُعتبرون شركاء أساسيين في إيصال الرسالة الثقافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو يوم الثقافة المصرية المزيد وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو

 


 

وزير الثقافة يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو لتفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.
رئيس الأوبرا: 37 عامًا تجملت بتاريخٍ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الاحتفاليةَ الكبرى التي أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بمناسبة عيدها السابع والثلاثين، وذلك بحضور السيد فوميو إيواي سفير اليابان بالقاهرة، وجمهورٍ غفير من محبي الفنون الراقية.

وفي كلمته، أعلن وزير الثقافة أن احتفال ثورة الثلاثين من يونيو القادم سيُقام من واحة الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لدار الأوبرا المصرية، تلك المنارة الجديدة التي تفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن دار الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة، وسفيرًا دائمًا لوجه مصر الحضاري أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأوبرا صرح أعاد لمصر مكانتها الفنية الرفيعة، ومنح جمهورها نافذةً يطلّون منها على أرقى ما في الإبداع الإنساني من موسيقى وغناء وباليه وأوبرا.

وأوضح أن دار الأوبرا المصرية، منذ افتتاحها، غدت أيقونةً ثقافية وبيتًا للفن الراقي ورسالةً متجددة تؤكد أن مصر ستظل دائمًا حاضنةً للجمال ومركزًا للحضارة. وأشار إلى أن تاريخ مصر الفني يشهد أنها كانت سبّاقة حين دشّن الخديوي إسماعيل “الأوبرا الخديوية” كأول دار أوبرا في القارة الأفريقية والعالم العربي، لتصبح منذ ذلك الحين مرآةً تُطلّ بها مصر على العالم ورسالةً حضارية تعبّر عن انفتاحها على الفنون الرفيعة.

وأضاف أن الأوبرا الخديوية، رغم رحيلها في ستينيات القرن الماضي، ظل حضورها حيًا في الذاكرة حتى تجسّد من جديد في دار الأوبرا المصرية الحديثة، التي أعادت للقاهرة نبضها الفني وصوتها العالمي.

وتوجّه الوزير بالتحية والتقدير إلى الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، وإلى دولة اليابان الصديقة التي أسهمت في إقامة هذا المنجز الثقافي العظيم، كما ثمّن جهود كل من شارك في البناء من مهندسين وفنانين وعاملين، ولكل من تولّى رئاسة دار الأوبرا وأسهم في إثراء رسالتها وإعلاء شأنها.

وقال الوزير:"على مدى نحو عامٍ ونصف منذ تولّيت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ هنا، على خشبة هذا المسرح وبين أروقته، لحظاتٍ غالية لا تُنسى… لحظاتٍ حفرت أثرها في القلب والذاكرة: يوم الثقافة، وتكريم المبدعين، والحاصلين على جوائز الدولة، وتلك اللحظة المفعمة بالامتنان حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزًا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.
ومن هنا أيضًا عشتُ سحر مهرجان الموسيقى العربية، وبهجة المسرح القومي والتجريبي، ووهج مهرجان القاهرة السينمائي، وبراءة المبدع الصغير، وروحانية المولد النبوي، وحماسة انتصارات أكتوبر.”

ومن جانبه، وجّه الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية تحيةَ تقديرٍ لوزير الثقافة على دعمه المستمر لأنشطة وعروض الأوبرا، مؤكدًا أن الأوبرا نجحت خلال 37 عامًا في أن تكون منارةً للفنون الرفيعة وجسرًا يصل بين التراث المصري وروح المعاصرة العالمية، بفضل إيمان الدولة المصرية بأهمية الفنون في بناء الهوية الثقافية، وجهود الفنانين والعاملين وشركاء النجاح من الإعلام والجمهور المحب للفن.

وأشار إلى أن فرق الأوبرا المصرية تقدم عروضًا متنوعة من الموسيقى العربية والكلاسيكية والأوبرالية والباليه، تسهم في إعداد أجيالٍ جديدة تحمل حب الفن الراقي، كما تمتد رسالة الأوبرا إلى التعليم والتأهيل الفني من خلال مركز تنمية المواهب الذي يتيح فرصًا لاكتشاف ورعاية المبدعين الصغار.

وأكد رئيس الأوبرا أن هذا الصرح الثقافي سيواصل مسيرته نحو تقديم الأفضل، ليبقى منارةَ إشعاعٍ فني وثقافي تفخر بها مصر.

وانطلقت العروض الفنية من البهو الرئيسي، حيث قدّم كورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار باقةً من الأغاني التراثية والمعاصرة، أعقبها على المسرح الكبير عرضٌ فني متكامل برؤيةٍ وإخراج الفنان وليد عوني، والمخرج المنفذ مهدي السيد، وتقديم الإعلامي شريف نور الدين، جسّد ثراء الفنون الراقية التي تختص بها دار الأوبرا المصرية.

وتضمّنت الفقرات عروضًا للموسيقى العربية بإشراف أماني السعيد، بقيادة المايسترو  الدكتور مصطفى حلمي والمايسترو أحمد عامر، بمشاركة كورالي الموسيقى العربية وأوبرا القاهرة، ثم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج الذي قدّم معزوفاتٍ من التراث العالمي والموسيقى المصرية الخالدة.

كما شاركت فرقة الرقص المسرحي الحديث في عرضٍ من باليه شهرزاد بتصميم وليد عوني، واختُتمت الأمسية بمشهد النصر من أوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي فيردي، بمشاركة فرقتي أوبرا القاهرة وباليه أوبرا القاهرة وعددٍ من نجوم الأوبرا المصرية.

وتخللت الاحتفاليةَ عرض فيلمٌ وثائقي استعرض تاريخ دار الأوبرا المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم، متضمنًا مشاهد نادرة من الأوبرا الخديوية، من إعداد استوديو المونتاج وإخراج سامر ماضي.

كما وجّهت الأوبرا الدعوة لعددٍ من أبناء جمعية قلوب الخير للمكفوفين لحضور الأمسية، تأكيدًا على دورها المجتمعي في نشر الفنون بين مختلف فئات المجتمع

مقالات مشابهة

  • تكريم الإعلامي عمرو الليثي ومنحه جائزة ملهم الدولية في احتفالية كبرى بالقاهرة 21 نوفمبر
  • قبيل انطلاق «إسبوع القاهرة الثامن للمياه».. الدكتور سويلم يلتقى نائب رئيس الوزراء و وزير البيئة بجمهورية سلوفاكيا
  • رئيس الوزراء: الفتاة المصرية أثبتت قدرتها على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات
  • رئيس الوزراء يقدم التحية للفتاة المصرية بمناسبة "اليوم العالمي للفتاة"
  • رئيس الأوبرا : 37 عاما تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية
  • رئيس الأوبرا: 37 عاما تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية
  • وزير الثقافة: يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو
  • بالصور ..تكريم الدكتور حمدي النورج في حفل جوائز مسابقة أفضل مقال نقدي للفيلم القصير جدًا
  • بدء التسجيل في “جوي فوروم 2025”.. المنصة العالمية التي تجمع قادة الترفيه وأبرز المبدعين من حول العالم
  • المؤسسات التربوية التي انتهت صلاحية استخدمها.. هذا ما قاله وزير التربية