ماذا يريد المستثمرون من بورصة مسقط في العام الجديد ؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تبدأ بورصة مسقط عام 2025 وسط العديد من التحديات التي نتطلع إلى أن تجد الحلول من قبل بورصة مسقط وهيئة الخدمات المالية، مع إعادة تحديد أولويات العام الجديد بعد التراجع الذي شهدته البورصة في عام 2024 في العديد من مؤشراتها، وما واجهته من اختبار صعب عند إدراج عدة مليارات من الأسهم دفعة واحدة في الوقت الذي لم تتمكن فيه الصناديق والشركات الاستثمارية من مواكبة السيولة الجديدة.
قبل عام من الآن كان هناك طموح من قبل إدارة بورصة مسقط لإدراج شركات جديدة يمكن من خلالها تعزيز أداء البورصة وتمكينها من استقطاب شركات عالمية وإتاحة خيارات أكثر أمام المستثمرين، وشهد النصف الأول من العام الماضي أداءً جيدًا واستطاع المؤشر الرئيسي تحقيق أرقام قياسية جديدة واقترب من مستوى 4850 نقطة في 30 مايو 2024 وكنا نتوقع أن يتمكن المؤشر من كسر حاجز الـ5000 نقطة قبل نهاية العام، غير أنه لم يتمكن من ذلك بعد الضغوطات التي واجهها في النصف الثاني من عام 2024.
يطرح الكثيرون فكرة أن الاكتتابات الأخيرة أثرت سلبًا على أداء البورصة، غير أننا إذا أمعنّا النظر فسنجد أن المشكلة الحقيقية ليست في الاكتتابات بحد ذاتها فهي عنصر إيجابي من شأنه زيادة السيولة في البورصة، وإنما المشكلة كانت في عدد من العناصر من أبرزها المبالغة في تحديد سعر الاكتتاب في سهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج على سبيل المثال، فقد تم طرحه بسعر 390 بيسة للشركات والمستثمرين الأجانب في حين أن القيمة الاسمية للسهم هي 10 بيسات، وقد أدت تجزئة سهم الشركة التي يبلغ رأسمالها 80 مليون ريال عماني إلى توفير سيولة ضخمة من الأسهم بأسعار مرتفعة لم تستطع الصناديق والشركات الاستثمارية استيعابها، كما أن الوقت القصير نسبيًا بين الإعلان عن الطرح وبدء الاكتتاب فيه بالتزامن مع وجود توقعات متفائلة أكثر من اللازم وسط تقييمات مرتفعة من قبل شركات الوساطة لسعر السهم بعد الإدراج؛ أدت جميعها إلى الضغط على البورصة وبالتالي دفعت الأسهم إلى مزيد من التراجع الذي لم يقتصر على الشركات الجديدة وإنما شمل أيضًا الشركات القيادية على الرغم من أدائها المالي الجيد وتحسن نتائجها المالية.
ومع أن تراجع الأسهم ليس أمرًا سيئًا وإنما عنصر إيجابي يتيح للمستثمرين بناء محافظهم الاستثمارية، إلا أن المشكلة الأساسية هي أن ما حدث أثر سلبًا على ثقة المستثمرين، وبالتالي فإن المطلب الأساسي للمستثمرين في العام الجديد هو عودة الثقة إلى البورصة باعتبارها أحد عناصر زيادة الثروة ومصدرًا مهمًا من مصادر الدخل للأفراد ومصادر التمويل للشركات، وحتى تتمكن البورصة من إعادة المستثمرين إليها فإنها لا بد أن تستمع إلى صوت المستثمر وتتعرف على طموحه، وخلال العام الماضي تم طرح العديد من الرؤى والمقترحات التي من شأنها إعادة الثقة إلى المستثمرين؛ لعل من أبرزها تنظيم الاكتتابات، ونشر النتائج المالية للشركات التي يتم طرحها للاكتتاب العام قبل إجراءات الطرح، وإتاحة مزيد من الوقت أمام المستثمرين والمحللين لمراجعة نشرات الإصدار وتحليلها، والعمل على أن تكون أسعار الطرح جذابة ومشجعة للمستثمر المحلي والأجنبي. كل هذه العناصر مهمة ومن شأنها تحفيز الاستثمار في البورصة الذي يعد مطلبًا أساسيًا ليس للمستثمرين فقط وإنما أيضا لإدارة بورصة مسقط، وهي عناصر مهمة جدًا لبدء عام استثماريّ جديد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بورصة مسقط
إقرأ أيضاً:
مدير الصحة الجديد بقنا يتفقد المستشفى العام
أجرى الدكتور أحمد صادق، وكيل وزارة الصحة بقنا، جولة تفقدية موسعة داخل مستشفى قنا العام، وذلك في أولى جولاته الميدانية داخل مؤسسات القطاع الصحي بالمحافظة، وذلك عقب توليه قيادة المنظومة الصحية بالمحافظة.
استهل وكيل الوزارة جولته بتفقد قسم الإستقبال وحالات الدخول وتردد المرضى علي الاستقبال، كما راجع خدمات الطوارئ المقدمة للمرضى بالاستقبال، مؤكداً على ضرورة تسهيل حصول مرضى الاستقبال على كامل الرعاية السريعة والعاجلة والتسريع في تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم والتحويل للأقسام الطبية بالمستشفى حسب الحاجة.
كما تضمنت جولة الدكتور أحمد صادق تفقد وحدة الأشعة المقطعية والأشعة التشخيصية، أشعة الرنين المغناطيسي حيث تم التأكد من تنفيذ الأشعة المقطعية، والتشخيصية بجودة عالية
كما تفقد وحدة العناية المركزة، التي تضم أسرة عناية للكبار وأسرة عناية للأطفال، حيث ناقش مع الفريق الطبي الحالة الصحية للمرضى بالقسم والرعاية المقدمة المقدمة لمرضى العناية المركزة، والبروتوكولات العلاجية المقدمة لكل مريض وفقاً لحالته الصحية، مشدداً على تطبيق أعلى معايير مكافحة العدوى داخل العناية المركزة وإتباع البروتوكولات المعتمدة في ذلك.
هذا، وشملت الجولة الموسعة، زيارة وحدة جراحة المناظير، والتي تشمل مناظير النساء ومناظير المسالك ومناظير الجراحة، حيث راجع معدل تنفيذ تلك العمليات بالقسم، مؤكداً على ضرورة التسريع في تنفيذ تلك العمليات للقضاء على قوائم الإنتظار بالقسم والتخفيف عن المرضى من أبناء المحافظة.
وخلال الجولة، تفقد الدكتور أحمد قسم صادق قسم العظام، حيث راجع مؤشرات الآداء بالقسم وتوافر المستلزمات الطبية، واطلع على المرضى المتواجدين ومدى الرعاية الصحية المقدمة لهم، مؤكداً على ضرورة التواصل الجيد مع المرضى ومرافقيهم حول الإجراءات المتخذة للمريض والمقدمة له وطمأنة المريض وذويه بصورة واضحة ودقيقة، مع ضرورة الالتزام بالسياسات الخاصة بزيارة ذوي المرضى لمنع التكدس داخل أقسام المستشفى.
كما تفقد الدكتور أحمد صادق قسم الحضانات بالمستشفى، وراجع أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة السِباب والتشغيل الفعال للحضانات وخطة الصيانة لتلك الحضانات وعقود الصيانة لها ووصلات التشغيل، مع الاطمئنان على الأطفال بالحضانات والرعاية اللازمة المقدمة لهم والتواجد الكامل للفريق الطبي، مؤكداً على ضرورة المتابعة الدورية لتشغيل شبكة الأكسجين بالحضانات والتأكيد على الصيانة الدورية لشبكة الأكسجين، كما راجع نسب الإشغال بقسم الحضانات ومدى توافر الأدوية بالقسم، مؤكداً على ضرورة إلمام الفريق الطبي بكافة بيانات المرضى والأجهزة المتواجدة بالقسم والصيانة الدورية للأجهزة، موجهاً بإعادة توزيع فرق التمريض بالمستشفى لدعم كافة الأقسام وخاصة الحرجة منها
وخلال الزيارة، تفقد الدكتور أحمد وحدة القسطرة القلبية، حيث راجع معدل الحالات التي تم تنفيذها ونسب الإشغال بالقسم، وتوفير مستلزمات القسطرة القلبية، موجهاً بضرورة التوسع في عمليات القسطرة من خلال زيادة التعاقدات مع الأطباء بما يخدم أبناء المحافظة،
كما تفقد وكيل الوزارة قسم العناية القلبية، الذي يضم أسرة عناية مركزة وأسرة عناية متوسطة وتواجد الفريق الطبي من الأطباء والتمريض ومدى إلتزامهم برعاية المرضى
وفي نهاية الجولة، عقد وكيل وزارة الصحة اجتماعاً مع مدير المستشفى وفريق الإشراف بالمديرية والمستشفى لمناقشة الملاحظات المرصودة حال المرور، موجهاً برفع مستوى مكافحة العدوى والتدريب الجيد للفرق الطبية علي أحدث بروتوكولات مكافحة العدوي، موجهاً بتحسين مستوى النظافة داخل الأقسام، ومراجعة الشركة الخاصة بالنظافة وإتخاذ الإجراءات اللازمة نحو رفع المستوى العام للنظافة داخل الاقسام،
وخلال الاجتماع ناقش خطة التعاقدات مع الأطباء من خارج الصحة، خاصة للأقسام الحرجة بالمستشفى، مؤكداً على ضرورة تخطي العقبات التي تحول دون تقديم خدمة مناسبة وضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتكامل الخدمات العلاجية من أجل صحة المرضى المترددين
مؤكداً علي توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا بضرورة توفير رعاية صحية عالية الجودة لكافة المواطنين المترددين علي المنافذ الطبية المختلفة بالمحافظة.