إخلاء بيوت ضباط النظام السوري السابق لسكن أفراد المعارضة وعائلاتهم
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
سرايا - تحدث سكان ومقاتلون عن إجلاء عائلات ضباط الجيش السوري ممن خدموا في عهد بشار الأسد من بيوتهم لإفساح المكان لسكن أفراد من المعارضة وعائلاتهم.
ويعد تجمع معضمية الشام، الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى، واحدا من عدة تجمعات خُصصت للضباط في عهد الأسد. كما نقلت وكالة "رويترز"
ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي كانت من المعارضة، وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد، لا تشكل عمليات إخلاء مساكن الضباط أي مفاجأة.
ولكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراض ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها المعارضة محل ضباط الأسد سريعا يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.
وكُتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام، التي استولت على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.
وقال ثلاثة مقاتلين في التجمع السكني وأربع نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أُعطيت مهلة 5 أيام للمغادرة.
وقالت بدور مقديد، زوجة ضابط مخابرات عسكرية سابق تعيش في معضمية الشام "أكيد زعلانة إن أنا تاركة مساكن، اتعودنا على بعض، إحنا جيران، رفقات، والآن كل واحد صار بمكان".
وأضافت أن زوجها، الذي وقع على أوراق تعترف بالسلطات الجديدة وسلّم سلاحه، عاد بالفعل إلى منزل عائلته في محافظة اللاذقية، معقل سابق للأسد، وأنها وأطفالهما سيلحقون به.
وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع، تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.
وقال خليل الأحمد، وهو مسؤول في الإدارة المحلية، إن العائلات بدأت تتصل به منذ عدة أيام للحصول على الوثيقة وإنه تم تقديم نحو 200 طلب للحصول عليها حتى الآن.
وذكر أن الإدارة الجديدة لم تتصل به رسميا بخصوص هذا التغيير، وأنه لم يعلم به إلا عندما بدأ السكان يطلبون منه تلك الوثيقة.
ولم يرد المتحدث باسم هيئة تحرير الشام على طلبات للتعليق حتى الآن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1622
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-01-2025 08:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لاجئون سوريون: رغم دمار منازلنا بمدينة بصرى الشام فرحة العودة للوطن لا تقدر بثمن
درعا-سانا
اثنا عشر عاماً قضاها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري بالأردن، حملت الكثير من صور المعاناة، التي زادت مع مشاهدتهم حجم الدمار والتخريب الذي طال مدنهم وقراهم التي عادوا إليها في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، بعد تحرير البلاد من النظام البائد.
“كنا نتابع ما يجري في بلدنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الأقارب والأصدقاء”، يقول مدين الدوس، وفرحة النصر والعودة إلى بلده تظهر بشكل جلي على وجهه، مضيفا: “رغم كل صور الدمار التي شاهدتها سابقاً إلا أن الواقع كان أصعب بكثير، فالدمار يملأ المكان، عدد كبير من المنازل سويت بالأرض، وأخرى تحتاج إلى مبالغ كبيرة لإعادة إعمارها”.
وتابع الدوس وهو يجلس أمام منزله المتهالك: “عدت إلى منزلي منذ شهر تقريباً، على أمل ترميمه من مدخرات وفرتها من قوت أسرتي، لكني تفاجأت بحجم التخريب وحاجة المنزل إلى أضعاف المبلغ الذي بحوزتي، فقمت بإصلاح أجزاء أساسية منه، ريثما تتوفر لدي الإمكانيات لإصلاح الباقي، مؤكداً في الوقت نفسه أن فرحة العودة للوطن لا تقدر بثمن.
بدوره حسن علي المقداد أشار إلى أنه أنهى ترميم غرفة وحمام ومطبخ في منزله، وسيقوم بالسكن به، مع تأجيل إصلاح باقي أجزاء المنزل إلى وقت لاحق، مؤكداً أن العيش في بلده بهذا الشكل أفضل بكثير من البقاء في دول اللجوء.
وعبر المقداد عن سعادته بالجلوس أمام منزله برفقة أصدقائه، رغم ما لحق به من دمار، فهي لحظات تحمل الكثير من الذكريات على مدى 14 عاماً من بداية الثورة السورية حتى انتصارها، والخلاص من ظلم نظام الأسد.
وأوضح المهندس محمد العيسى عمله في إحصاء الأضرار بالتعاون مع المجلس البلدي، مؤكداً أن 30 بالمئة من المنازل، تحتاج إلى الإزالة لأنها لا تصلح للسكن، و50 بالمئة منها تحتاج إلى تكاليف باهظة لإعادة إعمارها، مشيراً إلى أن مدينة بصرى الشام تحتاج إلى عدد كبير من المنازل والشقق السكنية لاستيعاب العائلات التي هجرت قسرياً بسبب جرائم النظام البائد.
تابعوا أخبار سانا على