تحوّل جبل قاسيون، أحد أبرز معالم العاصمة السورية دمشق، خلال سنوات الثورة إلى منطقة محظورة على المواطنين السوريين، بعدما جعله النظام السوري المخلوع مقرا لإنتاج البراميل المتفجرة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير واسع النطاق في البلاد.

البراميل المتفجرة، التي اشتهرت بفعاليتها التدميرية وانخفاض تكلفتها، كانت من أكثر الأسلحة التي اعتمد عليها نظام بشار الأسد لقمع الثورة التي اندلعت عام 2011 واستمرت حتى سقوطه في عام 2024.




وتتكون هذه البراميل من مواد متفجرة مصحوبة بمسامير وقطع معدنية تُلقى من المروحيات بشكل حر، ما يؤدي إلى دمار واسع النطاق يمتد بين 50 و200 متر، حسب كمية المواد المتفجرة.

ووثقت مشاهد التقطتها وكالة الأناضول وجود منشأة إنتاج البراميل على سفوح جبل قاسيون، حيث يظهر عند مدخلها صورة كبيرة للرئيس المخلوع بشار الأسد.



كما يظهر وجود براميل جاهزة للاستخدام، إلى جانب متفجرات وصواعق ومعادن مختلفة تُستخدم في تصنيعها.

ووفق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، يغطي الفترة من يوليو/تموز 2012 إلى أبريل/نيسان 2021، استخدمت قوات النظام البراميل المتفجرة 81,916 مرة لاستهداف المناطق السكنية، ما أسفر عن مقتل 11,087 مدنيا، بينهم 1,821 طفلا و1,780 امرأة.

وشهدت محافظات دمشق وحلب ودرعا وإدلب أكبر عدد من الهجمات، فيما كانت حلب الأكثر تضررا من حيث أعداد الضحايا المدنيين جراء البراميل المتفجرة.



يشار إلى أن جبل قاسيون، الذي كان رمزا للجمال الطبيعي والمشهد الثقافي للعاصمة السورية دمشق، أصبح شاهدا على مرحلة دموية في تاريخ سوريا، تركت بصمتها على حياة الملايين وأدت إلى مآسٍ إنسانية غير مسبوقة.

وبعد انهيار النظام عادت الحركة الطبيعة إلى جبل قاسيون المطل على دمشق، حيث توافد الأهالي على مدى الأسابيع الماضية إلى الجبل بهدف زيارته بعد سنين من الحرمان.

وكانت وسائل إعلام نشرته مشاهد من على جبل قاسيون تظهر احتساء قائد الإدارة الجديدة  في سوريا أحمد الشرع، الشاي، برفقة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي زار سوريا الأسبوع الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية جبل قاسيون دمشق النظام سوريا سوريا دمشق النظام جبل قاسيون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرامیل المتفجرة جبل قاسیون

إقرأ أيضاً:

موقع عبري ينشر تقريرا عن معركة إسرائيل المقبلة مع سوريا الشرع وعن دور ملتبس لبلدين أحدهما عربي

#سواليف

أفاد موقع “واللا” العبري بأن #المعركة_القادمة لإسرائيل قد تكون في #سوريا، مشيرا إلى ضرورة حذر تل أبيب من الدور المتزايد لقطر وتركيا بعد #سقوط_نظام_الأسد.

وأوضح الموقع، المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية، أن #قطر و #تركيا لم تنتظرا #نهاية_الحرب في سوريا قبل أن تبدآ في تعزيز وجودهما على الأرض. فقد زودتا المسلحين المعارضين لنظام الأسد بالسلاح والتمويل، وساهمتا في جهود إعادة الإعمار، والآن تطالبان بحصة في #سوريا_الجديدة.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل بدأت تدرك أن مرحلة ما بعد الأسد قد لا تكون بالضرورة في صالحها. فقبل ستة أشهر، نجحت قوات المعارضة السورية بقيادة أبو محمد الجولاني (المعروف رسميا بأحمد الشرع) في السيطرة على دمشق بعد هجوم مفاجئ أطاح بنظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لأكثر من 24 عاما.

مقالات ذات صلة المسيّرات تحلق فوق السفينة “مادلين” / فيديو 2025/06/08

ويزعم النظام الجديد أن أولويته حالياً هي إعادة الأمن والقانون إلى سوريا، بينما يعزز موقفه بعد رفع العقوبات الأمريكية عن البلاد، كما أعلن الرئيس ترامب قبل أسابيع. ومع دخول سوريا عهدا جديدا، بدأت قوى جديدة مثل قطر وتركيا، التي كانت تدعم المعارضة خلال الحرب، تظهر كفاعلين رئيسيين في المشهد السوري.

تفاعل القراء مع التقرير

علق أحد المتابعين قائلاً: “لا داعي للذعر. سقوط نظام الأسد الإرهابي هو أفضل ما حدث في المنطقة. لإسرائيل والنظام الجديد في سوريا مصالح مشتركة في مواجهة المحور الإيراني، كما أن تركيا وقطر تشاركانها هذا الهدف. المشكلة الحقيقية ستكون إذا تدخل الدروز في هذه المعادلة”.

بينما رأى قارئ آخر أن “كل هذه الأطراف تريد الحصول على #مكاسب من سوريا، لكن السؤال هو: ما الذي ستعطيه سوريا في المقابل؟ ربما ستفتح الباب أمام وصولها إلى #الحدود مع #إسرائيل”.

وأضاف ثالث: “الحقيقة أن سوريا هي الأكثر حاجةً إلى تجديد العلاقات مع إسرائيل، لكن الأخيرة تشك في جدوى ذلك بسبب نفوذ تركيا وأردوغان والمملكة العربية السعودية، الذين يسعون جميعاً إلى السيطرة على الأراضي السورية. بينما كل ما تريده إسرائيل هو الأمن والهيمنة الكاملة على #هضبة_الجولان”.

مقالات مشابهة

  • إنشاء مركز لإنتاج الحرير الطبيعى بالوادي الجديد .. تفاصيل
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • سوريا: سيجري ربط دمشق بنظام سويفت للمدفوعات الدولية
  • كيف ستدير سوريا علاقتها بإسرائيل في هذه المرحلة؟
  • مقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماس
  • تحالفات دمشق تتعزز… والاستثمار مفتاح الحضور العربي في سوريا
  • عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: مسلحون على دراجات نارية أطلقوا النار باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في سوريا
  • غارة إسرائيلية على سوريا والاحتلال يدّعي استهداف عنصر من حماس
  • موقع عبري ينشر تقريرا عن معركة إسرائيل المقبلة مع سوريا الشرع وعن دور ملتبس لبلدين أحدهما عربي
  • الولايات المتحدة تزيل سوريا من قائمة الدول المارقة.. هكذا علق مبعوث ترامب في دمشق