زوجة تشكو بخل زوجها .. يرفض الأنفاق علي أطفالي الأربعه رغم ثرائه الشديد
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في ملامح شاحبه وخطوط متثقله ، حضرت "إ ي"في العقد الثالث من عمرها ، إلي محكمة الأسرة بالخانكة ، بعدما ضاقت بها السبل ،ولم تجد أمامها الا ميزان العدل ، أن يجلب لها حقها وحق أطفالها الأربعه ، في دعوي طلاق بالضرر ،بسبب شكوها المتكرره من طباع زوجها الذي يتسم بالبخل الشديد رغم ثرائه الفاحش .
زوجة تشكو بخل زوجها .. يرفض الأنفاق علي أطفالي الأربعه رغم ثرائه الشديد
وقعت "إ ي " في شباك رجل بخيل المشاعر قبل الأموال ، ونظر إلي أنها سيدة عاملة ونظر إلي راتيها الضئيل ، ان تقوم هي بالانفاق علي أطفالها الاربعة ، ناسيًا أن هذة المهمة من أساسيات رجولته .
قالت السيدة المسكينة ؛ إنها تزوجت منذ 10سنوات من موظف يعمل بإحدى الجهات الحكومية، وأنجبت أربع أطفال من أعمار مختلفة ، وعاشت خلال هذه الفترة حياة متوترة وحياة بائسة ، تملك الفتات لكي تصرف علي صغارها من مأكل وملابس وعلاج من وظيفتها الغير دائمة ، عانت بسبب بخله الشديد ورفضه الإنفاق عليها وعلى اطفالها .
وذكرت السيدة أنه كان يدعى أن راتبه لا يكفي لتلبية احتياجات المنزل وطفلتهما، رغم حالته الميسورة بل وصل به الأمر أنه يرفض أن يصرف علي علاج أطفاله ، وكانت تقترض من عائلتها وأشقائها أموالاً للإنفاق على صغارها وعندما علم بهذه المساعدات امتنع عن المساهمة بأى أموال في مصروف المنزل.
أضافت المدعية بنشوب مشادات كلامية بينهما تطورت إلي ترك المنزل ، و وقالت انها حتي في ولادة اطفالها لم ينفق شي ترك كل شي لعائلتي .
وتابعت السيدة قائلة؛ “عشت 10 سنوات حياة سيئة مع زوج بخيل، بخيل في عطفه علي أطفاله ، صبرت هذة السنوات علي امل ان يتغير ، الإ انه قفل كل ابواب الحب في قلبي أتجاهه تسببت طريقته في إصابتى بالقهر واليأس، فجعلنى مذلولة للجميع”.
استمعت المحكمة ؛ خلال نظر الجلسة لعدد من شهود الإثبات الذين أكدوا صحة كلامها، كما أضافوا أنها كانت تعيش حياة كريمة في منزل أسرتها وبعد زواجها تحولت حياتها إلى حزن، والإن تنتظرالزوجة حكم القضاء العادل .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الخانكة
إقرأ أيضاً:
بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.
وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".
وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".
ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.
وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".
وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.
وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.
ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.