وزارة التربية..تأجيل انطلاق البطولة الوطنية للرياضات الجماعية إلى 11جانفي
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تقرر تأخير انطلاق البطولة الوطنية المدرسية للألعاب الجماعية (مرحلة البلدية) بأربعة أيام، حيث ستبدأ بتاريخ 11 جانفي الجاري بدلا من السابع من نفس الشهر.
وجاء قرار التأجل من قبل وزارة التربية الوطنية، المشرفة على هذه التظاهرة برفقة وزارة الرياضة، وذلك في مراسلة تلقتها الاتحادية المعنيةبتاريخ 31 ديسمبر المنصرم.
ويأتي تنظيم البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية لأول مرة تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتجسيدا لمخرجات مجلسالوزراء المنعقد بتاريخ 22 سبتمبر 2024. المتعلقة بتنظيم هذه المنافسة.
ويجري المسؤولون على مستوى قطاع التربية الوطنية وقطاع الرياضة لقاءات تنسيقية دورية في مجال تأطير الرياضات المدرسية. ومن بينها هذه البطولة التي تهدف أساسا إلى اكتشاف المواهب. والنخب الرياضية المدرسية. لتكون خزانا للنخب الرياضية الوطنية.
و تعد هذه الخطوة من المشاريع الطموحة لتعزيز الرياضة المدرسية وترسيخ قيم التنافس. والتعاون والانضباط بين الأجيال الصاعدة. مما يساهم في دعم الرياضة الوطنية على المدى الطويل.
وتجرى البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية على أربع مراحل، حيث تنطلق بإقامة التصفيات البلدية ثم الولائية ثم الجهوية. على أن تقام المرحلة الوطنية على شكل دورة نهائية خلال الصائفة المقبلة،التي ستشهد أيضا احتضان الجزائرللنسخة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية. بكل من قسنطينة وعنابة وسكيكدة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: البطولة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
بين التحديات الأمنية وروح الرياضة.. قرار منع الجماهير خطوة تحفظ التوازن
في لحظة فارقة تشهد فيها البلاد توازنًا دقيقًا بين تطلعات الجماهير وأولوية الأمن الوطني، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قرارًا يقضي بمنع الجماهير من حضور مباريات الدور السداسي من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في إجراء احترازي هدفه الأول حماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار.
القرار الذي وقّعه وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وجّه إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ونصّ صراحةً على أن “المصلحة الأمنية، ونظرًا لما تشهده البلاد من توترات خلال هذه الفترة، تقتضي استئناف الدوري دون حضور الجمهور”، اعتبارًا من يوم الخميس 29 مايو 2025.
ورغم أن كرة القدم لطالما شكّلت متنفسًا شعبيًا وجسرًا بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، إلا أن وزارة الداخلية – بتشاورها مع رئيس الوزراء – رأت أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب العقل والحذر على العاطفة، وأن المسؤولية الوطنية تستوجب اتخاذ قرارات قد تكون صعبة لكنها ضرورية.
بين حق الجماهير وواجب الدولةفي أي مجتمع، تمثل المدرجات نبض الشارع، وتعكس حيوية الناس وشغفهم. لكن حين تتقاطع تلك التجمعات مع مؤشرات أمنية مقلقة، يصبح لزامًا على الجهات المسؤولة أن تتدخل.
وزارة الداخلية لم تُلغِ الرياضة، بل حافظت عليها. لم تُصادر الفرح، بل أجلت حضوره العلني لحين توفر الظروف المناسبة. فالدولة التي تسعى لحماية مواطنيها، حتى من احتمالات الخطر، تُمارس أرفع درجات الحكمة.
القرار بين المؤيد والمتفهمرغم ردود الفعل المتباينة، فإن شريحة واسعة من الرأي العام أبدت تفهمها الكامل لخطوة الوزارة، معتبرةً أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الجماهير الحقيقية تقف إلى جانب مؤسسات الدولة في قراراتها، خصوصًا في أوقات التوتر.
وتتزامن هذه الخطوة مع التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة مع احتمالية استغلال التجمعات الرياضية من قبل جهات خارجة عن القانون أو محاولات تحريضية تستهدف استقرار البلاد، ما جعل الخيار الأمني خيارًا وقائيًا، لا عقابيًا.
الرياضة مستمرة، ولكن بشروط المرحلةالجدير بالذكر أن مباريات الدوري ستُقام بشكل طبيعي، ولكن خلف أبواب مغلقة، على أن تُنقل مباشرة عبر القنوات المحلية، ما يتيح للجماهير متابعة فرقها من منازلها، في انتظار عودة المشهد الكامل عندما تسمح الظروف.
ولم تحدد وزارة الداخلية جدولًا زمنيًا لعودة الجماهير، لكن المؤشرات تؤكد أن التقييم سيكون مستمرًا، وأن الأبواب ستُفتح من جديد فور زوال الأسباب الأمنية التي فرضت هذا القرار.
الختام، قرار العقل في زمن الترقبفي المحصلة، قد يُحرم المشجعون من حضور المباريات على الأرض، لكنهم سيبقون الحاضرين في القلوب، والمؤمنين بأن أمن البلاد هو الهدف الأسمى.
قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير، وإن جاء في توقيت حساس، إلا أنه يُثبت أن لابد من التوفيق بين استمرار الحياة وضرورات الحماية، وأن الرياضة، مهما كانت عظيمة، يجب أن تُقام في بيئة آمنة أولًا.
فالملعب بدون جمهور مؤقتًا، أفضل من وطنٍ بلا أمان دائمًا.