يمانيون../
نظمت الهيئة النسائية الثقافية بمديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، اليوم، فعالية ثقافية بمناسبة عيد جمعة رجب، ذكرى دخول أهل اليمن في الإسلام، تخللتها وقفة تضامنية دعماً للشعب الفلسطيني وتأييداً لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

أقيمت الفعالية في عزلة غضران، حيث أكدت المشاركات أهمية إحياء جمعة رجب لتعزيز الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية في حمل رسالة الإسلام، مع الثبات في مواجهة القوى المعادية للإسلام والمسلمين.

وأشارت الفعالية إلى أن هذه المناسبة محطة إيمانية لتعزيز الصمود وإفشال مخططات الهيمنة والتدجين التي تستهدف الأمة الإسلامية وإمكانياتها.

وفي الوقفة التضامنية التي أعقبت الفعالية، عبّرت حرائر عزلة غضران عن دعمهن للشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، مستنكرات صمت المجتمع الدولي المخزي والتخاذل العربي تجاه ما وصفنه بجرائم الإبادة الجماعية.

وجددت المشاركات عهدهن لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالمضي في درب النضال ومواجهة العدوان الأميركي – البريطاني – الصهيوني، مؤكدات استعدادهن لتقديم التضحيات اللازمة في سبيل الدفاع عن الأمة والمقدسات الإسلامية.

ودعت حرائر بني حشيش جميع النساء اليمنيات للوقوف إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها، مع الاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل الله.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بغداد عاصمة ثقافية وإعلامية وسياحية من جديد

عندما تتنقل هذه المدة في شوارع بغداد وضواحيها وبين مدن العراق المختلفة وتزور مسارحها ومراكزها الثقافية والسياحية ومؤسساتها الاقتصادية تلاحظ  "انفتاحا غير مسبوق" وانتشارا كبيرا لـ "السلوكيات الليبيرالية"  والهدوء والأمان ليلا نهارا. وتشعر أن العراق بدأ فعلا يستعيد عافيته فعلا بخطى ثابتة، بعد عقود من الحروب والأزمات.

وعندما تواكب سلسلة مؤتمرات القمم الإعلامية والتنموية والتظاهرات الفنية العربية والدولية التي نظمت في بغداد ،على هامش القمة العربية والقمة العراقية المصرية الأردنية في دورتها الـ 34 والمؤتمر الإعلامي العربي الرابع، تكتشف أن الأوضاع تتغير بسرعة في "عاصمة الرشيد" وفي عمقها الجيو استراتيجي الوطني والإقليمي.

وبعد عقود من الاستبداد وحكم الحزب الواحد وسيطرة الصوت الواحد على الإعلام أصبحت المنتديات الثقافية والفكرية والسياسية الوطنية والعربية والدولية مفتوحة على مئات القنوات التلفزية والإذاعية ووسائل الإعلام الرقمية المحلية والأجنبية.

وفي الوقت الذي تستعد فيه النخب الثقافية والسياسية الى انتخابات عامة مقررة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تكتشف أن رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني يعلن أن "الاستثمارات الأجنبية في العراق تجاوزت ال88 مليار دولار"، وأنه من المقرر أن يحقق البلد خلال الأعوام الثلاثة القادمة "قفزة استثمارية بـ 500 مليار دولار".

 عاصمة ثقافية وسياحية

وبعيدا عن أجواء "الحملات الانتخابية السابقة لأوانها" التمهيدية للاقتراع المقبل، تطل عليك عندما تتنقل في العاصمة العراقية آلاف العمارات العملاقة والتجمعات السكنية والإدارية والتجارية والسياحية والمطاعم الفخمة. بعضها بصدد الإنجاز، فيما فتح بعضها الآخر أبوابه ويستقبل الاف المواطنين والسياح  من عدة جنسيات في عام تقرر أن تكون فيهة بغداد "العاصمة العربية للسياحة" و"العاصمة العربية للثقافة" على حد ما أورده عبد الكريم حمادي رئيس شبكة الإعلام العراقية بدرجة وزير في حديث لـ "عربي21".

لعل من بين ما يوحي بانفراج واسع للأوضاع في "بلاد الرافدين"، تعاقب مسارات "المراجعات الفكرية والثقافية والأيديولوجية"، والمضي بحزم نحو "التوافق حول المشترك" و"الولاء للوطن وليس للطائفة والجهة والعشيرة" على حد تعبير رئيس هيئة الاعلام العراقية كريم حمادي في تصريحه لـ "عربي21 ".وبذلك تلوح بشائر طي مرحلة الهدم والانتقال الفعلي للبناء، رغم التعقيدات التي يمر بها البلد بسبب المضاعفات الاقتصادية والسياسية والأمنية السلبية للحروب والاضطرابات التي تشهدها المنطقة منذ أعوام، وخاصة منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في أكتوبر 2023 وانفجار حروب وصراعات مسلحة  أثرت مباشرة في كامل المنطقة من لبنان وإيران واليمن مرورا بالأردن وسوريا ومصر والعراق.

وإذا كان رئيس الحكومة العراقية خاطب الحكومات العربية  بمناسبة قمتهم 34 في بغداد قائلا: "آن الأوان أن نبدأ من جديد"، فإن "القمة الإعلامية" التي نظمها اتحاد إذاعات الدول العربية وشبكة الإعلام العراقية بمشاركة 150 من كبار الإعلاميين العرب والدوليين كشفت وجود "إرادة عليا" لتفعيل الدور الثقافي والإعلامي والاقتصادي والسياسي الإقليمي للعراق.

مراجعات فكرية

ولعل من بين ما يوحي بانفراج واسع للأوضاع في "بلاد الرافدين"، تعاقب مسارات "المراجعات الفكرية والثقافية والأيديولوجية"، والمضي بحزم نحو "التوافق حول المشترك" و"الولاء للوطن وليس للطائفة والجهة والعشيرة" على حد تعبير رئيس هيئة الاعلام العراقية كريم حمادي في تصريحه لـ "عربي21 ".

وبدا ملفتا خلال اليومين الماضيين أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أعلن عن " تشكيل أكبر تحالف حزبي سياسي انتخابي "استعدادا لاقتراع الخريف المقبل، رفع فيه بالخصوص شعار "العراق أولا".

وقد سألت عددا من كبار المثقفين والإعلاميين العراقيين المشاركين في "المؤتمر الإعلامي العربي الرابع" قبل أيام عن الهدف من رفع مثل هذا الشعار، بعد قمم عربية وإقليمية شهدتها بغداد . هل يعني "خيبة أمل" من سلوكيات بعض العواصم العربية التي خفضت مستوى مشاركتها في الدورة الـ 34 للقمة العربية، رغم مشاركة القيادة العراقية في أعلى مستوى في القمم الماضية  التي عقدت في بقية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية؟

 موقف من البعثيين والإسلاميين؟

وهل توحي بتزايد تأثير" التيار الوطني الانعزالي" ردا على "التيارات الوحدوية القومية البعثية العربية والإسلامية واليسارية"؟

أم يعكس شعار "العراق أولا" موقفا فكريا وسياسيا وعقائديا من الزعامات الإسلامية السنية والشيعية والكردية التي ما يزال بعضها يخوض جدلا علنيا حول عدد من "الثوابت"، وبينها مستقبل العلاقات مع طهران ودمشق وأنقرة من جهة ومع أنقرة وعواصم بلدان مجلس التعاون الخليجي والقاهرة والأردن وواشنطن من جهة ثانية؟

عندما تواكب سلسلة مؤتمرات القمم الإعلامية والتنموية والتظاهرات الفنية العربية والدولية التي نظمت في بغداد ،على هامش القمة العربية والقمة العراقية المصرية الأردنية في دورتها الـ 34 والمؤتمر الإعلامي العربي الرابع، تكتشف أن الأوضاع تتغير بسرعة في "عاصمة الرشيد" وفي عمقها الجيو استراتيجي الوطني والإقليمي .يصعب تقديم إجابة حاسمة، لكن في كل الحالات يبدو أن النخب العلمانية والإسلامية والأطراف الوطنية والوحدوية أدركت أنها تحتاج فعلا مراجعات ونقدا ذاتيا واعترافا بأخطاء الماضي ثم التفرغ لإعادة بناء بلد بدأ يشهد استقرارا وانتعاشة..

اقتنع الغالبية بالقطع مع عقود من "الحروب بالوكالة" في العراق بسبب موقعها وثرواتها ومعادنها النفيسة..

قد تأتي العملية الانتخابية القادمة بالجديد، خاصة أنها تعقد لأول مرة بعد تحسن كبير في المؤشرات المالية للدولة وارتفاع مخزونها من العملة وفي ظل انتشار الأمن والاستقرار وانتعاش السياحة الداخلية والأجنبية.

مقالات مشابهة

  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • بغداد عاصمة ثقافية وإعلامية وسياحية من جديد
  • "الشعب يريد إسقاط التطبيع ".. آلاف المغاربة يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة
  • للجمعة 77.. آلاف المغاربة يشاركون في وقفات تضامنية مع غزة
  • حزب البناء الوطني يشارك بفعالية في المؤتمر الطبي الدولي الأول في محافظة معان
  • لتعزيز الشفافية.. نص قرار حوكمة دراسة الطلبات والموضوعات التي تحال إلى وزارة المالية
  • مسيرة شعبية من وسط البلد تؤكد على الوحدة الوطنية ودعم صمود الشعب الفلسطيني / صور وفيديو
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • السيد القائد الحوثي: تتحمل أمتنا الإسلامية مسؤولية كبيرة في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة
  • مغربية مشاركة في معرض بإسبانيا تختار الهجرة غير القانونية بعد انتهاء الفعالية