5 عادات يومية تغير من حياتك في 2025| اعرفها
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
مع بداية العام الجديد يبحث الكثير من الأشخاص عن العادات الصحية التي تساهم في تغيير حياتهم للأفضل خلال سنة 2025.
نعرض لكم فيما يلي 5 عادات يومية يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياتك في عام 2025:
1.
التمرين اليومي لا يحسن من صحتك الجسدية فحسب، بل يعزز صحتك النفسية ويزيد من طاقتك وحيويتك، النشاط البدني يقلل من التوتر ويزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.
خصص 20-30 دقيقة يوميًا لممارسة الرياضة، سواء كان ذلك المشي، الجري، أو تمارين القوة، يمكنكِ أيضًا تجربة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو البيلاتس.
2. اتباع روتين صباحي منظم
بداية اليوم بتنظيم يساعدكِ على زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف اليومية، روتين صباحي ثابت يساعد في تحسين المزاج وتهيئة الذهن لبقية اليوم.
خصصي وقتًا لقراءة، التأمل، أو كتابة الأهداف اليومية، يمكنك أيضًا إضافة وقت لتناول وجبة إفطار صحية ومغذية لتعزيز طاقتك.
3. الاهتمام بتغذيتك اليومية
النظام الغذائي الصحي يعزز صحتك الجسدية والعقلية، الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، تساعد في تقوية جهاز المناعة وتحسين التركيز.
حاولي تضمين الخضروات والفواكه في كل وجبة، وابتعدي عن الأطعمة المعالجة أو الغنية بالسكر، يمكنك أيضًا تناول المكملات الغذائية إذا كانت ضرورية.
4. إدارة الوقت بفعالية
تحسين مهارات إدارة الوقت يساعدك على زيادة الإنتاجية وتقليل التوتر، عندما تكونين قادرة على تخصيص الوقت بشكل فعال للمهام اليومية، ستحققين توازنًا أفضل بين العمل والحياة.
استخدمي تقنيات مثل تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة (مثل تقنية البومودورو) أو جداول زمنية يومية. كذلك، حددي أولوياتك لتكوني أكثر تركيزًا.
5. التعلم المستمر وتحفيز الذات
التعلم المستمر يوسع آفاقك ويجعل عقلك نشطًا، سواء من خلال قراءة الكتب، الدورات التدريبية أو اكتساب مهارات جديدة، فإن الاستثمار في المعرفة يعزز فرصك الشخصية والمهنية.
خصصي وقتًا يوميًا للتعلم، سواء كان ذلك قراءة مقال أو الكتابة أو التعلم عبر الإنترنت، كما يمكنك الاشتراك في دورات تعليمية في مجالات تهمك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ممارسة الرياضة عادات يومية عام 2025 المزيد
إقرأ أيضاً:
الفاشر تحت الحصار.. توقف التكايا يحرم آلاف الأسر من الوجبة اليومية
الفاشرـ في قلب ولاية شمال دارفور (غربي السودان) تعيش الفاشر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها البلاد منذ اندلاع الحرب، حيث تسير المدينة بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل للمطابخ الخيرية المعروفة محليا بـ"التكايا" في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
فلم يعد سكان الفاشر يسألون عن الغد، بل يتشبثون بما يبقيهم أحياء حتى المساء، إذ بلغ تراجع الوصول إلى الغذاء والماء والدواء مستويات غير مسبوقة، وتوقفت الأسواق عن العمل، وأغلقت معظم المراكز الصحية بعد نفاد الإمدادات. أما الشوارع، فغدت شاهدة على مشاهد البؤس، حيث تتجول العائلات باحثة عن فتات يسد الرمق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات "تنذر بالخطر"list 2 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةend of listوفي حديثه للجزيرة نت، قال والي ولاية شمال دارفور المكلف حافظ بخيت إن "الوضع المعيشي داخل مدينة الفاشر ينهار بصورة شبه تامة، لدرجة أن بعض السكان باتوا يقتاتون على علف الحيوانات المعروف محليا بـ(الأمباز) في مشهد يكشف عمق الكارثة".
وشدد بخيت على ضرورة كسر الحصار عن مدينته، مشيدا بصمود سكانها والقوات المسلحة والمقاومة الشعبية في مواجهة الوضع المتدهور.
ويعود أصل الأزمة في الفاشر إلى أبريل/نيسان الماضي، عندما فرضت قوات الدعم السريع طوقا محكما على المدينة، ومنعت دخول أي قوافل إغاثة أو مواد غذائية. كما تم نهب عدد من الشاحنات، وتعطلت الطرق الرئيسية، مما جعل الفاشر معزولة عن باقي مناطق السودان.
أحمد آدم، أحد تجار المواد الغذائية، قال للجزيرة نت إن قوات الدعم السريع منعت دخول أي شاحنة أو بضائع إلى المدينة. وأضاف "الوضع كارثي، فحتى الأدوية البسيطة ممنوعة. لقد واجهنا اعتقالات، وتعرضنا لإطلاق نار أثناء محاولات إدخال البضائع، والمدينة تخنق بشكل ممنهج يهدد حياة الجميع".
إعلانوكانت التكايا، وهي مطابخ جماعية، تقدم آلاف الوجبات يوميا للفقراء والنازحين لكنها توقفت تماما مع انعدام المواد الأساسية.
ويقول الناشط الإغاثي محمد الرفاعي، الذي أشرف سابقا على "تكية الخير" للجزيرة نت "كنا نطبخ يوميا لأكثر من 4 آلاف شخص، وفي بعض الأيام كنا نزيد الكمية حسب التبرعات، أما الآن فقد توقفت بالكامل، وأصبح الناس يفتشون عن الطعام في القمامة، دون أن يجدوا شيئا".
وأضاف أن "المحاليل الوريدية والشاش الطبي غير متوفرة، ومعظم الأطباء والمتطوعين غادروا المدينة، مما ترك العائلات في عوز تام دون دعم أو عون".
مجاعة الأطفالمن جانبها، أكدت خديجة موسى مديرة وزارة الصحة بمنطقة شمال دارفور وجود حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن، مشيرة إلى أن الوضع الحالي والحصار المطبق يساهمان في تفاقم هذه الحالات.
وقالت مديرة الصحة بالمنطقة -للجزيرة نت- إن الوزارة تحاول التدخل عبر مراكز التغذية، رغم نقص الكوادر والمستلزمات.
لكن مصدرا طبيا بالمستشفى السعودي -وهو الوحيد العامل حاليا في الفاشر- أكد للجزيرة نت أن "الوضع يخرج عن السيطرة" مشيرا إلى ازدياد عدد الأطفال الذين يعانون من هزال شديد، مع نقص حاد في المحاليل العلاجية.
وأضاف "نحن لا نعالج، بل ننتظر الموت وهو يتباطأ أمام أعيننا. تصلنا أمهات يحملن أطفالا لا يتجاوز وزنهم 4 كيلوغرامات، بعضهم توقف نموهم بالكامل وآخرون لا يقوون على البكاء. نعيش عجزا كاملا".
الجوع لا يفتك بالجسد فقط، بل يمتد ليقوض الصحة النفسية. ويقول الاستشاري الاجتماعي محمد سليمان أتيم -للجزيرة نت- إن الأطفال والنساء يعانون من اضطرابات نفسية حادة بسبب الجوع، بينها الانعزال والحديث مع الذات ونوبات القلق والخوف من المستقبل.
وأشار أتيم إلى أن "الحرب في الفاشر تخلف مفارقات غريبة. فرغم المآسي، اجتمعت الأسر حول موائد الطعام النادرة، لكن التكايا التي كانت متنفسا اجتماعيا توقفت لتزداد المعاناة".
ورغم حجم الكارثة، تغيب الفاشر عن التغطية الإعلامية. فالصحافة الغربية لم تفرد تقارير عن الأزمة، ولا تحضر المدينة في نشرات الأخبار الدولية، وتعاني الصحافة المحلية من ضعف الإمكانيات وشح الكوادر.
ويقول مدير مركز الفاشر للخدمات الصحفية محمد سليمان استيك، للجزيرة نت "نكتب ونوثق ونتحدث، لكن لا أحد ينقل صوتنا، يبدو أن العالم لا يريد أن يرى. نحتاج إلى من يروي قصتنا للعالم" مشيرا إلى تحديات الوصول إلى المعلومات وفقدان المعدات، مما فاقم العزلة الإعلامية التي تعيشها الفاشر.
صمت دوليوعلى الرغم من النداءات المتكررة من النشطاء المحليين وقيادات المجتمع المدني، لم تعلن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية الكبرى عن خطة تدخل عاجلة لكسر الحصار أو فتح ممرات آمنة.
وتقول الناشطة الحقوقية سلمى فتحي للجزيرة نت إن "ما يجري تجاوز حدود التحذير. نحن نعيش داخل فخ اسمه الجوع، ونتساءل إن كانت أرواحنا أقل قيمة من أزمات أخرى تحظى بتدخل دولي فوري". وأضافت "الناس هنا بحاجة إلى غذاء ودواء، وكل لحظة تأخير تعني فقدان المزيد من الأرواح".
إعلانويروي السكان والناشطون قصصا مؤلمة لأطفال ونساء يعانون من سوء التغذية بعد انقطاع الطعام لأيام، حيث تحول التنقل بين المستشفيات ومراكز الإيواء إلى مشهد يومي.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال محمد حسن محمد، عضو المكتب الإعلامي لتنسيقية لجان مقاومة الفاشر "هناك من لم يجد ما يأكله، وأطفال ونساء أصيبوا بسوء التغذية بسبب توقف التكايا التي كانت تعتمد عليها الأسر. الوضع يتدهور يوما بعد يوم، والموت يطرق الأبواب".
وشدد محمد على ضرورة تدخل عاجل لكسر الحصار وتوفير المساعدات، مؤكدا أن "كل دقيقة تأخير تعني مزيدا من الضحايا، وعلى العالم أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان".