قبيل عودة ترامب للبيت الأبيض.. بايدن يخفف معايير حصول منتجي الهيدروجين الأخضر على مزايا ضريبية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خففت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من معاييرها المفروضة على منتجي الهيدروجين الأخضر للمطالبة بائتمانات ضريبية، في إطار سباقها المحموم لحماية القطاع الذي يتعرض لضغوط ولتأمين ميراثه للطاقة النظيفة قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم اعتبارًا من 20 يناير الجاري.
وأرجأت وزارة الخزانة تطبيق متطلباتها الصارمة على قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر لمدة عامين وصولًا إلى عام 2030: واعتبارًا من ذلك العام سيكون لزامًا على مطوري الهيدروجين الأخضر إثبات أن إنتاجهم يتم باستخدام مصادر طاقة متجددة ساعة بعد ساعة بدلًا من سنويًا، وذلك حتى يتمكنوا من الحصول على المزايا الضريبية.
جاء هذا التغيير بعد عام من الضغط المتواصل الذي مارسه المطورون الذين اعتبروا أن البنود التنظيمية صارمة للغاية وسوف تضر بتلك الصناعة الناشئة. وتعد تاريخ البدء لشهادة الإثبات بالساعة تتماشى مع الاتحاد الأوروبي، السوق المستهدف لصادرات الهيدروجين النقي الأمريكية.
كما سمحت وزارة الخزانة بإنتاج الهيدروجين باستخدام محطات نووية قائمة حتى تتأهل للتنظيمات النهائية، مادام المشروع يتلافى انتهاء عمر محطة الطاقة النووية. ويعد ذلك تخفيفًا للقواعد المذكورة في اللائحة التنظيمية التي تطلب من المطورين إنتاج الهيدروجين الأخضر من مشروعات جديدة للطاقة النظيفة، مثل محطات الطاقة الشمسية أو الرياح، المرتبطة بشبكتهم الإقليمية.
وقال مستشار المناخ البارز لإدارة بايدن، جون بوديستا، "إن المراجعات المكثفة.. قدمت الدليل الواضح أن منتجي الهيدروجين يحتاجون إلى المحافظة على استمرار مشروعاتهم في العمل قدمًا ولكي تجعل الولايات المتحدة رائدًا عالميًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر الحقيقي."
يتضمن "قانون خفض التضخم" الذي وقعه الرئيس جو بايدن باعتباره قانون المناخ، منح 3 دولارات كائتمان ضريبي عن كل كيلوجرام من إنتاج الهيدروجين، وهو ما يعمل على تحويل الولايات المتحدة كمقصد جاذب للتنمية. وينطوي الهيدروجين الأخضر، الذي يستخدم كهرباء مولدة من مصادر متجددة، على إمكانات كوقود أنظف بالنسبة للصناعات كثيفة استخدام الكربون مثل الشحن والنقل الثقيل.
لكن الجماعات البيئية ومحللين قالوا إنه ما لم يتم تطبيق قواعد صارمة على ذلك فإن إنتاج الهيدروجين يمكن أن يعتمد على وقود أحفوري بما يزيد من الانبعاثات الكربونية ولا يخفضها.
وقد تسبب الانتظار لقواعد الائتمان الضريبي، وضعف الطلب، وتهديدات ترامب بتفكيك بنود "قانون خفض التضخم" في فقدان الثقة في صناعة الهيدروجين النظيف خلال العام الماضي، ما دفع إلى عمليات بيع مكثفة لأسهم الشركات كما أوقف مطورون لمشروعاتهم.
كانت شركة "بلاج باور" أكدت في تصريحات خاصة لـ"فاينانشيال تايمز" في أكتوبر الماضي، أنها أوقف تنمية مشروعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات 290 مليون دولار في نيويورك، الذي كان مقررًا له أن يكون الأكبر في أمريكا الشمالية.
كما تعرضت شركتا "مارثون بتروليوم فورتسيكيو" و"سي إن إكس" أيضًا للتوقف أو الإبعاد من الاستفادة من مزايا تعهدات بايدن ضمن برنامج مراكز الهيدروجين البالغ قيمته 7 مليارات دولار.
ويقول الباحث في مجموعة "موارد من أجل المستقبل" غير الهادفة للربح، آرون بيرجمان، إن "هذه الائتمانات الضريبية تقدم الكثير من الدعم لإنتاج الهيدروجين، لكن هناك حاجة أيضًا أن يكون هناك طلب على الهيدروجين. ينبغي أن يكون هناك شخص ما يتوجب عليه استخدامه".
وكانت شركة "بلومبيرج إن إي إف" الاستشارية قدرت العام الماضي أن 6 في المائة فقط من مشروعات الهيدروجين في الولايات المتحدة تمكنت من تأمين اتفاقات توريد ملزمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيدروجين الكربون بايدن الهيدروجين الأخضر إنتاج الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
بايدن يتلقى علاجًا إشعاعيًا لمعالجة سرطان البروستاتا
يخضع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لعلاج إشعاعي وهرموني لمعالجة سرطان البروستاتا الذي شُخّصت إصابته به في أيار الماضي. وأوضحت المتحدثة باسمه أن جلسات العلاج ستستمر خمسة أسابيع. اعلان
يتلقى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن علاجًا إشعاعيًا لمعالجة سرطان البروستاتا الذي شُخّصت إصابته به في أيار الماضي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه كيلي سكالي السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت سكالي أن بايدن يخضع حاليًا "لعلاج إشعاعي وعلاج هرموني ضمن خطة علاج سرطان البروستاتا"، مشيرة إلى أن هذه المعلومات نُشرت أولًا عبر شبكة "إن بي سي".
وأضافت أن جلسات العلاج الإشعاعي ستستمر على مدى خمسة أسابيع، في مرحلة جديدة من رعاية بايدن الصحية، بعد أن كان يتناول سابقًا أدوية هرمونية على شكل حبوب، كما ذكر في تصريحات سابقة خلال الربيع عندما طُرح عليه سؤال بشأن حالته الصحية.
وكان مكتب بايدن الشخصي قد أعلن في أيار الماضي تشخيص إصابته بـ"نوع عدواني من سرطان البروستاتا" انتشر إلى العظام.
Related أمل جديد في معركة السرطان.. تقنية CAR T تتوسع إلى أورام البروستاتا والثدي والرئةعلاج مبتكر يبطئ تطور سرطان البروستاتا المتقدم ويستهدف التغيرات الجينيةجو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرضويُذكر أن الرئيس الديمقراطي السابق غادر البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وتحدث بايدن علنًا عن مرضه في وقت لاحق من الشهر نفسه، معربًا عن تفاؤله بمسار علاجه، وقال حينها: "أتوقع أن نتمكن من التغلب على هذا المرض".
ومنذ انتهاء ولايته، يقيم بايدن في منزله بولاية ديلاوير، على أن يبلغ الثالثة والثمانين من عمره الشهر المقبل. وفي أيلول الماضي، خضع لعملية جراحية تُعرف باسم "موهس" لإزالة خلايا سرطانية من الجلد.
تحقيق في حالة بايدن الصحيةفي مطلع حزيران/ يونيو، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح تحقيق في شبهة تآمر مقربين من سلفه جو بايدن للتستّر على "حالته العقلية" والاستيلاء على صلاحياته، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وأوضح البيت في بيان حينها أن ترامب كلّف محامي البيت الأبيض "التحقيق، ضمن حدود القانون، في ما إذا كان بعض الأشخاص قد تآمروا لتضليل الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، ومارسوا صلاحيات ومسؤوليات الرئاسة بصورة تخالف الدستور".
وجاء في مذكرة رسمية لترامب: "هذه المؤامرة تُعد من أخطر الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة. لقد تم إخفاء الحقيقة عن الشعب الأميركي بشأن من كان يتولى السلطة التنفيذية فعليًا، بينما استُخدم توقيع بايدن لتنفيذ تغييرات جذرية في السياسات".
بايدن ينفي الاتهاماتردًا على ادعاءات ترامب، قال بايدن :"أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي. قرارات العفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات، كانت جميعها قراراتي. وأي إيحاء عكس ذلك هو محض افتراء وسخافة".
وأضاف الرئيس السابق أن خليفته سعى إلى استخدام الأمر التنفيذي الأخير كوسيلة لـ"تشتيت الانتباه".
واعتبر بايدن أن "هذا ليس سوى محاولة من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس لإلهاء الرأي العام، وذلك في مسعى لتمرير تشريع كارثي من شأنه تقليص برامج أساسية مثل Medicaid، وزيادة الأعباء على العائلات الأمريكية، وكل ذلك لتمويل إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة