تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد مصر خطوات متسارعة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي وفي هذا الإطار، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة جهودها بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والدولية لتطوير مشروعات طموحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ويأتي الاجتماع الأخير الذي عقده وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع ممثلي تحالف شركات "مصدر"، و"إنفينيتي باور"، و"حسن علام للمقاولات"؛ ليؤكد التزام الدولة بتسريع تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحقيق أهدافها في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني.

وعقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، اجتماعًا مع وفد من التحالف المكون من شركة "مصدر" الإماراتية، وشركة "إنفينيتي باور"، وشركة "حسن علام للمقاولات"، برئاسة علي الشمري تناول الاجتماع مستجدات تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة التي يعمل التحالف على تنفيذها، بهدف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع التركيز على تسريع تنفيذ هذه المشروعات في منطقتي بنبان وخليج السويس وربطها بالشبكة الكهربائية الموحدة.

حضر الاجتماع المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، حيث ناقش الحضور سبل تعزيز الشراكة ودعم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لتوليد 1200 ميجاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، إلى جانب بطاريات تخزين بسعة 720 ميجاوات تم التأكيد على أهمية بدء التشغيل خلال العام الحالي، وذلك في إطار خطة الوزارة لتعظيم دور الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني.

وأشار وزير الكهرباء إلى أن الاجتماع يأتي ضمن المتابعة الدورية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ومعالجة أي معوقات قد تواجه التنفيذ، كما شدد على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية لإضافة القدرات الجديدة وربطها بالشبكة القومية ولفت إلى أن الوزارة تعمل على خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة، وتقليل انبعاثات الكربون، لما لذلك من فوائد اقتصادية وبيئية.

وأوضح الوزير أن استراتيجية الدولة تستهدف استغلال الموارد الطبيعية، لا سيما مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040 كما أكد على دعم الوزارة للقطاع الخاص وتشجيع مشاركته من خلال الشراكات الناجحة، وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا المجال الحيوي.

أهمية تسريع المشروعات

وفي هذا السياق يقول الدكتور سامح نعمان، الأستاذ بكلية الهندسة وخبير الطاقة المتجددة، تعد الطاقة المتجددة اليوم واحدة من أهم الأولويات العالمية لمواجهة التغير المناخي وضمان استدامة الموارد الطبيعية لذلك، يعتبر تسريع تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة في مجال الكهرباء خطوة ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وأضاف «نعمان»، أن التحول نحو الطاقة المتجددة يعزز من الاعتماد على مصادر نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة وأن هذه المصادر تقلل من انبعاثات الكربون وتساهم في الحد من التلوث البيئي كما أن استغلال الطاقة المتجددة يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسبب تذبذبًا في أسعار الطاقة ويؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية.

التحديات القائمة

وفي نفس السياق قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، رغم الفوائد الكبيرة، تواجه مشروعات الطاقة المتجددة عدة تحديات، منها ارتفاع تكلفة الإنشاء الأولية، وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، ونقص الكفاءات البشرية المتخصصة كما قد تؤدي بعض السياسات الحكومية غير الواضحة إلى تأخير تنفيذ هذه المشروعات.

وأضاف «عبد الفتاح»، لتسريع تنفيذ هذه المشروعات، يجب على الحكومة وضع خطط واضحة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال من خلال تقديم الحوافز المالية مثل الإعفاءات الضريبية والقروض الميسرة كما ينبغي تحسين البنية التحتية وتطوير شبكات الكهرباء لدمج الطاقة المتجددة بكفاءة بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقاسم المخاطر وتحقيق التنفيذ السريع.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة طاقة متجددة الاستثمار الكهرباء التنمية المستدامة وزارة الكهرباء تنفیذ مشروعات الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة الاعتماد على فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يحتفل بتخريج 25 متدربا أفريقياً

قال الدكتور محمود عصمت، إن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصا بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية والعمل على دعم سبل الشراكة وتبادل الخبرات مع الأشقاء، سيما في دول الساحل والصحراء، مضيفا أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تضع إمكاناتها في خدمة الأشقاء الأفارقة، وأن مصر تدرك جيداً التحديات المشتركة التي تواجه القارة، مشيرا إلى الحرص الدائم على العمل المشترك ومواصلة التعاون مع الدول الأفريقية في إطار الخطط الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة، مهنئا المتدربين على إتمام البرنامج التدريبي وتسلم الشهادات، مؤكدا استمرار البرامج التدريبية خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

أضاف الدكتور محمود عصمت أن البرامج التدريبية تستهدف بناء القدرات وتطوير الإمكانات وتحسين المهارات الفنية في كافة المجالات المتعلقة بالكهرباء، موضحاً أن قطاع الكهرباء يمتلك التكنولوجيا ولديه الخبرات في مختلف المجالات لمواصلة تقديم الدعم الفني وإيفاد الخبراء بالإضافة إلى عقد ورش عمل ودراسات فنية لتحقيق أقصى استفادة وتحقيق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف، موجها المشاركين بضرورة مشاركة المعرفة والمهارات التي اكتسبوها من الدورات التدريبية لتحقيق الاستفادة المرجوة، وتحسين وتطوير قطاعات الكهرباء في بلدانهم.

جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي في مجال تطوير البنية التحتية والشبكات، تضمن تدريب عدد 14 متدرباً من بوركينافاسو، وتشاد، والنيجر، حيث تم تعريف المتدربين على أساسيات تطوير البنية التحتية، وتصميم وتنفيذ ودمج أنظمة الشبكات، وكذلك اكتساب خبرة عملية من خلال زيارات ميدانية للمنشآت المجهزة للشرح على الطبيعة.
 

وتضمن برنامج "تكنولوجيات الطاقات الجديدة والمتجددة "الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية" تدريب عدد 11 متدرباً من كل من بوركينا فاسو، تشاد، والنيجر، وتم تعريف المشاركين بعدد من القضايا من بينها توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، وتحقيق التكامل والتوازن في الشبكة الكهربائية، وتم أخذ جولات ميدانية وزيارات لمشروعات مزارع الرياح والطاقة الشمسية.

وعقب تسلم الشهادات، أعرب المتدربون عن تقديرهم وعرفانهم لمصر قيادة وشعباً والدور المتميز والجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء والطاقة في هذا الإطار، وأشاد المتدربون بمراكز التدريب وجودة المحتوي التدريبي العملي والنظري وكفاءة المدربين وما شاهدوه خلال زياراتهم الميدانية من تطور  للشركات المصرية في مجال تصنيع المهمات الكهربائية.

ويأتي ذلك فى إطار السياسة العامة للدولة، والتوجيهات الدائمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بتدعيم أواصر التعاون والشراكة مع الدول الأفريقية وتعزيز التواجد المصري ونقل الخبرات في شتى المجالات، والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقات المتجددة والتوسع في مجالات التدريب وتصميم برامج تدريبية متخصصة في بعض المجالات للأشقاء في أفريقيا، شهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بحضور المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، والسفير محمد عزمي نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية "EAPD" بوزارة الخارجية، احتفالية تخريج عدد 25 متدرباً من دول الساحل والصحراء الإفريقي في مجالات تطوير البنية التحتية والشبكات والطاقة الجديدة والمتجددة.

طباعة شارك الكهرباء وزير الكهرباء تدريب افريقيا المتدربين متدربين أفريقيا

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يحتفل بتخريج 25 متدربا أفريقياً
  • خطوات سداد فاتورة الكهرباء إلكترونيا
  • وزير الكهرباء يبحث مع كوبولوزيس اليونانية مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين البلدين
  • مستجدات تنفيذ وتطور الأعمال بمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا
  • الرئيس السيسي: نسعى لاستفادة أوغندا من الآليات المصرية المخصصة لدعم التنمية بدول حوض النيل
  • برلماني: اختيار مصر في برنامج صندوق الاستثمار في المناخ تتويج لسياستها في التحول الأخضر
  • ليبيا تبحث خطة عمل مشتركة لتحقيق حلول دائمة لـ«النزوح الداخلي»
  • وزير الري: الدعم المصري لدول حوض النيل يشمل تنفيذ مشروعات تنموية في الكهرباء والصحة والتعليم والنقل
  • «فخر الوطن»: الشباب عماد المستقبل وروّاد التنمية
  • اجتماع بمقر مجلس النواب لبحث التعاون مع الأمم المتحدة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة