شهد مسرح السامر، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا لإطلاق موقع وتطبيق "توت" أول تطبيق إلكتروني لكتب ومجلات الأطفال بوزارة الثقافة، خلال افتتاح الصالون الثقافي الثالث للطفل، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

وأعلن الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن انطلاق الموقع والتطبيق موجها الشكر لوزير الثقافة للدعم الكبير للمشروع، وقال: يسعدني إطلاق تطبيق جديد مخصص لنشر كتب ومجلات الأطفال ضمن رؤية رقمية حديثة، وهي جزء من مشروع "أنا رقمي" الذي يتماشى مع خطة الحكومة للتحول الرقمي وتقديم المحتوى الثقافي بشكل أكثر تطورا وحداثة، ويشرفنا اليوم حضور عدد من القيادات ورواد الثقافة والفن والكتاب والصحفيين ووسائل الإعلام.

وأضاف نائب رئيس الهيئة: الهيئة العامة لقصور الثقافة تمتلك الآن 82 ناديا للتكنولوجيا، وتعمل على تقديم التدريب وتنظيم الفعاليات المتميزة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الهيئة منصات متنوعة تشمل مجلات ومسرحا ومكتبات تُعنى بحقوق الطفل وتعزز إبداعه. وهناك العديد من الإصدارات الورقية القيمة، والتي نسعى إلى تحويلها إلى نسخ رقمية لتكون متاحة بسهولة للأطفال، بهدف تمكينهم من الوصول إلى المعرفة عبر الوسائل الحديثة.

وأشار "ناصف" إلى السير بخطوات ملموسة على أرض الواقع، وبفضل تعاون المختصين الموهوبين، من بينهم مهندسين مهرة يعملون على تطوير هذه المبادرات، قائلا: نحن على ثقة بأننا سنحقق نقلة نوعية في خدمة أطفالنا، وتقديم محتوى ثقافي يليق بمستقبل مصر. شكرا لكم جميعا على دعمكم وحضوركم المشرف، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في مسيرتنا الثقافية.

وأوضح أن الفكرة بدأت بالتواصل مع أحد المهندسين المبدعين في الهيئة العامة لقصور الثقافة، الذي رحب بتقديم خبراته لإنشاء هذا الموقع والتطبيق، إيمانا بدورنا في دعم وتنمية مهارات الأطفال.

وأكد أن التطبيق الذي تم إطلاقه اليوم سيكون متاحا مجانا، ويهدف إلى توفير مكتبة رقمية شاملة تضم كتبا ومجلات للأطفال، قائلا: لقد تواصلنا مع عدد من الجهات الداعمة، مثل الباحث أحمد عبد العليم مدير المركز القومي لثقافة الطفل، وسلسلة قطر الندى، لتزويد التطبيق بمحتوى غني ومتنوع، مما يتيح للأطفال الوصول إلى أكثر من 50 إصدارا في المرحلة التجريبية، على أن يصل العدد إلى 100 كتاب قريبا، مع تحديثه أسبوعيا بإضافة كتاب جديد.

وقال "ناصف": حرصنا على أن يكون التطبيق آمنا وسهل الاستخدام، بحيث يتيح للأهل الاطمئنان إلى المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم. كما سيتضمن التطبيق مسابقات تفاعلية بموضوعات متنوعة، تمنح الأطفال فرصة للفوز بجوائز مالية تصل إلى 25 ألف جنيه، ونهدف إلى تنمية حب القراءة لدى الأطفال، مع تعزيز التفكير الإبداعي من خلال مسابقات التلخيص والرسم.

وسنسعى في المستقبل إلى إضافة كتب جديدة لقطاعات الوزارة والتعاون مع دور نشر خاصة لإثراء المكتبة الرقمية، مع الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، كما سيتم الترويج للتطبيق داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومن خلال قناة "مدرستنا" ولدينا خطة للترويج له على وسائل التواصل الاجتماعي وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث المهم، وللقائمين على الصالون الثقافي الثالث للطفل، الذي يكرم أحد أبرز رموز فنون وأدب الطفل، الفنان عبد الرحمن نور الدين، الذي يعتبر اسما وقامة كبيرة في هذا المجال.

وأوضح د. دميان مرقص، مدير قصر ثقافة بيلا ومصمم الموقع والتطبيق أن تطبيق "توت" هدية الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الثقافة المصرية لكل طفل مصري، تطبيق تفاعلي يقدم محتوى ثقافيا وتعليميا رقميا بشكل بسيط وسهل الاستخدام، لا يتطلب إجراءات تقنية معقدة. حيث يمكن لأي طفل الوصول إلى المطبوعات من خلال الرابط المخصص أو مسح الكود الخاص بالتطبيق ليتمكن من تصفح إصدارات الهيئة والوزارة بكل سهولة.

وأضاف "مرقص" في المرحلة التجريبية الحالية، يوفر التطبيق خمسين إصدارا تشمل مجموعة متنوعة من مطبوعات الهيئة، مثل: مجلة "قطر الندى"، كتب "قطر الندى"، وإصدارات المركز القومي لثقافة الطفل. وقال إنه سيتم تحديث التطبيق بانتظام ليقدم كتبا جديدة كل أسبوع، مما يوفر تجربة غنية للأطفال، تجمع بين الترفيه والمعرفة في آن واحد، مؤكدا وجود خطط لتطوير التطبيق بنسخ صوتية مسجلة، لتوفير إمكانية القراءة المسموعة لذوي الهمم، والنسخة الأنيميشن المتحركة مما يعزز من دور التطبيق كمنصة ثقافية شاملة.

ومن جهته أوضح الشاعر أحمد سامي خاطر، رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، أن التطبيق الجديد يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتحول الرقمي، ويعكس تحقيق الأهداف الرئيسية لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، التي تسعى إلى بناء الإنسان وتوجيه الوعي نحو المعرفة والجمال. وبما أن بناء الإنسان يبدأ من الطفولة، فإن هذا التطبيق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز المحتوى الثقافي المخصص للأطفال.

وأضاف "خاطر" اليوم، أصبح الهاتف المحمول والميديا أقرب إلى الطفل من احتياجاته اليومية، ولم يعد هناك اتصال مباشر بين الطفل وعملية شراء الكتب كما كان في الماضي، لذلك فإن إطلاق تطبيق سهل ومرن متاح عبر الهواتف المحمولة والإنترنت، ومزود بجميع الإصدارات الجديدة بشكل مستمر، يحقق تجربة معرفية سهلة وشيقة للأطفال.

وأكد الشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة ومدير الصالون أن تدشين التطبيق الرقمي الجديد، يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل مشرق، حيث يعزز القراءة والمعرفة وتوفر محتوى ثقافيا غنيا ومتنوعا للأطفال، مما يسهم في خلق جيل واع وقادر على مواجهة تحديات العصر.

وفي الختام تم تكريم الفنان عبد الرحمن نور الدين، والفنان محسن عبد الحفيظ، وفتح باب الأسئلة للصحفيين والحضور.

شهد الفعاليات محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، الباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل، المخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب، الكاتب أحمد زحام، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثقافة توت وزارة الثقافة قصور الثقافة الهیئة العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

صنعاء .. مؤتمر صحفي يدين العدوان الصهيوني على مطار صنعاء واستهداف طائرة الحجاج

يمانيون|
نظّمت اليوم وزارتا النقل والأشغال العامة، والعدل وحقوق الإنسان، مؤتمراً صحفياً في مطار صنعاء الدولي، خصص لتسليط الضوء على جريمة العدوان الصهيوني باستهداف مطار صنعاء وطائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت مخصصة لنقل الحجاج والمرضى اليمنيين إلى خارج البلاد.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، علي تسير، أن ما أقدم عليه كيان الاحتلال من قصف مباشر لطائرة مدنية تقل مرضى وحجاجاً، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وخرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالباً بضرورة تحرك دولي عاجل لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة أمام المحاكم الدولية المختصة.

وقال تسير: “استهداف الطائرات المدنية التي تقل مدنيين مرضى أو حجاجاً يُعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف واتفاقية شيكاغو للطيران المدني. ما يقوم به العدو الإسرائيلي بحق الشعب اليمني يرتقي إلى مستوى جرائم الإبادة، في ظل صمت أممي مخزٍ وتواطؤ واضح من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة وهيئاتها، بما فيها منظمة الإيكاو التي لم تتجرأ حتى على إصدار بيان إدانة.”

وأوضح أن الطائرة المستهدفة كانت الوحيدة العاملة من مطار صنعاء في الوقت الحالي، وتُعد وسيلة الأمل الأخيرة لمئات المرضى والحجاج، وأن استهدافها يمثل جريمة مزدوجة بحق الإنسان اليمني من جهة، وبحق القوانين الدولية من جهة أخرى، محذراً من التداعيات الإنسانية الكارثية المترتبة على هذه الجريمة.

من جانبه، قدم مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، سرداً تفصيلياً لمجريات الهجوم، مؤكداً أن الغارات التي شنها طيران العدو كانت “متعمدة وممنهجة بهدف إخراج المطار عن الخدمة وعزل اليمنيين عن العالم”. وأوضح الشايف أن الغارة الأولى استهدفت محيط مدرج الإقلاع، وتلتها ثلاث غارات دمرت مؤخرة الطائرة وساحة الطيران، قبل أن يتم قصف الطائرة نفسها بعدة غارات أدت إلى احتراقها وتدميرها بشكل كامل.

وأضاف الشايف: “الطائرة اليمنية كانت قد وصلت من العاصمة الأردنية عمان صباح أمس، وعلى متنها 150 راكباً، وكان من المقرر أن تقل 300 حاج يمني إلى الأراضي المقدسة، ضمن جدول تم الترتيب له مسبقاً بالتنسيق مع الجهات المختصة. العدوان حال دون تنفيذ هذه الرحلات، وحرم مئات الحجاج من أداء فريضة الحج.”

كما أشار إلى أن إدارة المطار نفذت خطة طوارئ سريعة عقب الغارة الأولى، ونجحت في إجلاء أكثر من 300 مسافر من بينهم حجاج ومرضى، إلى جانب إنقاذ الطاقم الفني والموظفين الذين كانوا على متن الطائرة أو بالقرب منها.

ولفت إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة استهدافات متكررة، حيث سبق أن دمرت طائرات العدوان الصهيوني سبع طائرات يمنية أخرى، منها خمس طائرات تتبع الخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وأخرى شحن تابعة للحكومة، بالإضافة إلى طائرة تابعة لشركة السعيدة.

وأشار إلى أن عدد الحجاج الذين غادروا عبر مطار صنعاء هذا العام بلغ 1,200 حاج، في حين كان يُفترض مغادرة 800 حاج آخر خلال اليومين الماضيين، إلا أن العدوان الوحشي عرقل الرحلات وأغلق المطار فعلياً أمام المسافرين.

وأدان البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي بأشد العبارات الغارات الجوية التي نفذها طيران العدو الصهيوني على مطار صنعاء صباح الأربعاء 28 مايو 2025م، أثناء وجود الحجاج في صالة المغادرة، مؤكداً أن هذه الجريمة الإرهابية هدفت إلى بث الذعر وإحباط موسم الحج لليمنيين، وحرمان المرضى من السفر، وتعطيل المنشأة الجوية الوحيدة التي كانت تعمل في صنعاء.

وأكدت الوزارات المنظمة للمؤتمر أن هذا القصف الغادر يمثل خرقاً فاضحاً لاتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، واتفاقية مونتريال لعام 1971 وملحقها لعام 2014، والتي تجرّم استهداف الطيران المدني أو أي منشأة مرتبطة به، وتعتبر مثل هذه الهجمات جرائم دولية تستوجب الملاحقة الجنائية.

وقال البيان: “الجمهورية اليمنية تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات التابعة لهما، بما فيها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، كامل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه استمرار الكيان الصهيوني في استهداف الأعيان المدنية وارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني دون أي رادع أو مساءلة قانونية.”

وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الجريمة التي لا تقل بشاعة عن الجرائم المرتكبة في غزة وفلسطين المحتلة، داعياً إلى إحالة قادة الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم كمجرمي حرب.

واختتم البيان بالتشديد على حق اليمن المشروع في الدفاع عن أراضيه وشعبه وسيادته، ومواصلة الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة آلة القتل والتهجير الصهيونية، مؤكداً أن ما يتعرض له اليمن وفلسطين هو عدوان واحد له وجهان، وأن الرد سيكون بحجم الجريمة، والعدالة لن تتحقق ما لم يحاسب الجناة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة لـ 9 سبتمبر
  • اليوم.. قصور الثقافة تنظم مؤتمر لذوي الإعاقة
  • نظر دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة.. اليوم
  • بمشاركة فنانين ونقاد.. قصور الثقافة بالسويس تحتفي بالحراك المسرحي
  • أسوان .. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل
  • بتفاعل وإقبال كبير.. قصور الثقافة تواصل برنامج مصر جميلة لاكتشاف وتنمية المواهب بالسويس
  • صنعاء .. مؤتمر صحفي يدين العدوان الصهيوني على مطار صنعاء واستهداف طائرة الحجاج
  • بحضور المحافظ .. قصور الثقافة تقدم الأوبريت الغنائي بنت مصر ببورسعيد
  • أمانة منطقة الرياض تطلق خدمة "ثُلث الأضحية" على التطبيق لتسهيل التبرع وتمكين الجمعيات الخيرية
  • مكتبة مصر العامة بالدقي تطلق برنامج الصيف ..أنشطة مميزة للأطفال