الثورة نت:
2025-06-10@20:24:23 GMT

الحيوانات تحتفل!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

الحيوانات تحتفل!

 

 

تتواصل الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، وتُظهر الكثير في المآسي، صورا تكشف مستوى ما صار عليه الشر في نفوس جزء كبير من العالم، وسلبية الجزء الآخر، واليمن استثناء.
على مدار الساعة واليوم- ومنذ (15) شهرا- تنقل الشاشات الحالة المأساوية التي تعيشها الأمهات الفلسطينيات واطفالهن في مختلف قطاع غزة، خصوصا مع موسم الأمطار والجو الشتوي، حيث لا ملجأ لهم إلا خيامهم المهترئة التي لا تقيهم برداً ولا تمنع عنهم تدفق مياه الأمطار.

وبالتوازي انعدام الملابس والغذاء والدواء، يموت بعض هؤلاء المستضعفين من البرد وبعضهم من الجوع بالإضافة إلى من يموتون بسب المرض وعدم توفر العلاج.
سياسة صهيونية ممنهجة للإبادة بأكثر من شكل، ولا يمكن الحديث عن مسلحين في هذه المشاهد التي تنقلها القنوات، أو الحديث عن مخيمات لخزن أسلحة وإنما فقط مدنيين أبرياء، لا يجدون وقتاً حتى للقلق بشأن كيفية توفر الوجبة الغذائية القادمة، فالطائرات مستمرة في عمليات القصف وهم منتشرون في المساحات المتاحة فارين لا يعلمون إلى أين، ربما ما يعلمونه أنهم يبحثون عن طعام، أي طعام، وقد شحت وانعدمت حتى أوراق الشجر التي تناولوها في وقت ما.
تكشف المأساة الفلسطينية اليوم، أن العالم قد أباد في نفسه فعليا كل المشاعر الإنسانية وتلبَّس ثوب النفاق، فما عاد يتأثر لبكاء امرأة تنهض ليلا على تسرب المياه إلى خيمتها محاولة إنقاذ أطفالها، أو بكاء أخرى لا تجد ما تسد به رمق أطفالها أو تجلب لهم به الدفئ، أو تخفف من ألم طفل جريح أو مريض. عالم ما عاد يتأثر من مشاهد أشلاء الجثث في الشوارع تنهشها الكلاب لأن الكيان الصهيوني يمنع وصول الدفاع المدني والطواقم الطبية لانتشالها، وما عاد يتأثر بطفل يصرخ، يريد أن يلقي آخر نظرة على جثة والده الشهيد، بل وما عاد بمقدور هذا العالم تخيل مأساة مجتمع حين يَعْدَم كل وسائل الحياة.
هذا العالم المنافق- الذي يتحدث عن القيم، وعن الإنسانية والحقوق التي لم يستثن منها حتى الحيوان- يحتفل منذ أيام بأعياد الميلاد، بكل وسائل الترفيه والبهرجة، وبضمير ميت لم يكن مطلوباً منه إن كان حيا إلا التعبير عن إنسانيته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون، وعلى أقل تقدير احترام ما يتعرضون له، فلا ينظرون للأمر وكأنه حالة طبيعية، أو ينظرون إلى الثكالى الفلسطينيات والأطفال الذين فقدوا من يعيلهم، بازدراء رغم ما يعيشونه.
المدعو «ليف لارسون» مستشار أمريكي حل ضيفا على إحدى القنوات وقد أثير معه الوضع في غزة، فعكس قمة الوقاحة والحيوانية الأمريكية حين جعل من الابتسامة والسخرية بمثابة ردود على أسئلة المذيعة المصرية، فيروز مكي، التي طالبته صراحة  بـ” احترام الأزمة التي نناقشها”، وقالت: «لا يمكنك أن تكون ساخرا عندما تتحدث عن طفل عربي أو فلسطيني يتم إبادته وقتله مع أمه وأبيه».
المؤلم أن يكون من هذا العالم، مثقفون عرب ومسلمون تماهوا مع ما يتصورونه حضارية وحداثة لدى الغرب إلى حد إنكار فداحة الفعل الصهيوني في غزة، وإذا تحدثت اليهم ردّوا عليك بالقول «المقاومة تتحمل المسؤولية»، وكأنهم بذلك وجدوا لهم شماعة وحسب لتعليق عجزهم وهوانهم، وكأن الفلسطينيين قبل طوفان الأقصى كانوا يعيشون رغد العيش، أو كأن نشرات الأخبار كانت تخلو من أخبار التنكيل الصهيوني المستمر الذي يمارس في حقهم.
وحدهم اليمنيون- شعب الإيمان والحكمة- كانوا عند مستوى القول والفعل، يعبرون عن صدق انتمائهم الديني والأخلاقي والإنساني، صنعوا المعجزات من لا شيء، وكسروا قواعد الخوف والخضوع، وأبهروا العالم بالثبات على الموقف حتى وهم لا يزالون يعيشون تداعيات العدوان والحصار، فأعلنوا معركتهم الإسنادية للشعب الفلسطيني، وليسوا في وارد الفعل أن يوقفوها إلا برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة

أكد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبد الفتاح دولة اليوم الثلاثاء أن هناك مساعي فلسطينية حثيثة لوقف الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزة.

وقال دولة، في تصريح لقناة العربية الحدث الإخبارية، :نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب والعدوان البشع المستمر منذ أكثر من عامين على قطاع غزة، مشددا على ضرورة توفير الحرية والعدالة والدولة المستقلة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

وحول الضغوطات التي تمارس على أهالي قطاع غزة، قال المتحدث باسم فتح:إن كثرة الضغط تؤدي إلى الانفجار، وما من ضغط أكبر مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتطهير عرقي وحرب شاملة تستهدف كل ما هو فلسطيني من بيوت ومخيمات، وبالتالي الفلسطيني اليوم لا يواجه إلا الدمار والموت والعدوان الذي لا يتوقف للحظة واحدة في قطاع غزة والضفة الغربية.

واستنكر دولة بشدة الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المسجد الاقصى الذي يعد وقفا إسلاميا لكل الامة العربية والإسلامية في جميع أنحاء العالم، مؤكدا دعم السلطة الفلسطينية لأي مقترح يضمن السيادة الفلسطينية على كامل أراضي دولة فلسطين في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وردا على سؤال حول الآمال المتعلقة على الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة، حمل المتحدث باسم حركة فتح الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يحدث من عدوان على قطاع غزة، مؤكدا القدرة الكبيرة التي تتمتع بها الإدارة الأمريكية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني إذا أرادت ذلك.

وتابع: أن الإدارة الأمريكية هي الوحيدة القادرة على لجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإجباره على الالتزام بأي اتفاق يضمن وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن إدارة نتنياهو هي العائق الأكبر أمام الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

اقرأ أيضاًحركة فتح: استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على جبين العالم

حركة فتح: نثمن موقف الاتحاد الأوروبي ودعمه للقضية الفلسطينية

حركة فتح: موقف مصر الشقيقة تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وثابت

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • حزب الله لن يتأثر
  • جرش تحتفل بتأهل المنتخب وسط أجواء وطنية مبهجة
  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • جبور: تدفق النازحين لم يتأثر بأي وضعية جديدة وأي تمويل
  • السلاح الفلسطيني وتاريخ الانكار: رصاصة في قلب السيادة
  • الخبر تحتفل بعيد الأضحى بأكبر مدينة ألعاب هوائية في العالم.. صور
  • جاريد ليتو متهم بالتحرش الجنسي بعدد من النساء.. هل يتأثر مشواره الفني