"مفعولها مخيف".. لماذا قد تتأخر إف 16 بالوصول لكييف؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كل التصريحات التي صدرت مؤخراً عن المسؤولين الأميركيين بشأن حصول كييف على مقاتلات إف 16، بدت خلال الأيام الماضية متفائلة.
إلا أن أوكرانيا متشائمة على ما يبدو، فقد أعلنت سابقا أنها لن تستلم تلك الطائرات قبل الشتاء المقبل أو الربيع!
مادة اعلانيةإذن أشهر عدة تفصلها عن "صيدها الثمين" والمخيف.
" أمر مخيف"ولا شك أن القوات الأوكرانية التي اختبرت ضربات الروس الجوية المكثفة، تدرك جيدًا مدى التأثير الذي يمكن أن تحدثه طائرات F-16 ضد القوات الروسية ومجريات المعارك.
وفي هذا السياق، قال أحد أفراد مشاة البحرية الأوكرانية في الجبهة الجنوبية لشبكة CNN: "أفهم تمامًا ما هي قوة الطيران النارية.. إنها أمر مخيف للغاية".
كما اعبتر أن الروس سيشعرون بهذا التأثير المخيف لمقاتلات إف 16، إذ ما حصلت بلاده عليها
وأردف قائلا: "ستجعل الأمور أسهل بكثير لأن الروس سيدركون أنهم لم يعودوا في أمام بمواقعهم على الجبهات، وسيترددون في العودة إلى أي موقع يقصف بتلك الطائرات"
فتلك المقاتلات الأميركية ستعترض بلا شك بعض الطائرات الروسية التي تطلق صواريخها بلا هوادة على المدن الأوكرانية.
فما سبب التأخر يا ترى؟للإجابة على هذا السؤال لا بد من العودة إلى بعض التصريحات الغربية الرسمية التي أطلقت سابقاً، وأعادت أسباب التردد بداية إلى الخوف من أن تستعمل في الداخل الروسي.
لكن لاحقاً وبعد أن وعدت كييف بعدم استعمالها لضرب أراضي روسيا، أرجعت السبب إلى المدة التي تستغرقها فترة تدريب الطيارين الأوكران على تلك الطائرات، فضلا عن صيانتها.
إذ لا يمكن لأعضاء الناتو أن توفد عناصر من جيوشها إلى الأراضي الأوكرانية لصيانتها وقيادتها، لأن هذا سيجعل الحلف الدفاعي في مواجهة مباشرة مع موسكو.
فيما يحتاج تدريب الأوكرانيين على صيانة تلك الطائرات وقتاً طويلاً. وبالتالي يبقى الخيار الوحيد استعداد دول الناتو لصيانة تلك المقاتلات على أراضيها.
لكل هذه الأسباب لا يبدو أن الإرادة الحقيقية موجودة، لدى دول الحلف اأطلسي في تحقيق هذا الهدف، وفق "سي إن إن"، وإلا فما الذي يبرر كل هذا التأخر.
لاسيما أن دبابات ليوبارد وصلت بسرعة إلى الأوكران، بعد أن توفرت الإرادة الحقيقية لذلك.
ولربما الغرب اعتبر بعد أن أجرى حساباته الاستراتيجية الدقيقة أن خطر انجرار الناتو إلى الحرب أكبر من أن يبرر التحرك سريعا في إيفاد طائرات F-16!
يذكر أن روسيا كانت هددت مراراً بأن أي سلاح متطور أو مقاتلات تصل القوات الأوكرانية ستكون هذا مشروعاً لها، وبمثابة توسيع للمواجهة مع الغرب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: تلک الطائرات
إقرأ أيضاً:
مقتل 17 نزيلا في قصف روسي على سجن بزابوريجيا الأوكرانية
لقي ما لا يقل عن 17 سجينا مصرعهم وأصيب أكثر من 80 آخرين، بينهم موظف، في هجوم جوي روسي استهدف سجن بيلانكيفسكا الواقع في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وذكرت مصلحة السجون أن 42 من المصابين في حالة حرجة، فيما أشار حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، إلى أن الهجوم تسبب في تدمير مرافق السجن وتضرر مبان سكنية ومؤسسات مجاورة.
ووفقا للمعلومات الأولية، نفذ الهجوم باستخدام أربع قنابل موجهة أسقطتها القوات الروسية ليل الاثنين، في تصعيد جديد من العمليات العسكرية ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، أدان أندريه يرماك، المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، القصف ووصفه بأنه "جريمة حرب جديدة"، مطالبا بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والعسكرية على موسكو للحد من قدرتها على مواصلة القتال.
وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته تقليص المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، من 50 يوما إلى ما بين 10 و12 يوما فقط، معبرا عن خيبة أمله إزاء عدم التزام موسكو بخفض التصعيد.
في سياق متصل، شهدت مناطق متفرقة من أوكرانيا إطلاق صفارات الإنذار تحسبا لهجمات جوية جديدة. وفي مدينة كاميانسكي بإقليم دنيبروبتروفسك، أسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخصين، بينهما امرأة حامل، وأدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وتضرر منشآت طبية، من بينها مستشفى وقسم ولادة.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا ليلا صاروخين من طراز "إسكندر-إم" إلى جانب 37 طائرة مسيرة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض الجزء الأكبر منها، إلا أن الشظايا سقطت في عدة مواقع، مخلفة أضرارا متفاوتة.