هل يُنتخب الرئيس في 9 كانون الثاني؟
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بينما تتّجه كافة الأنظار نحو جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة في 9 كانون الثاني، لم تُحدّد المُعارضة حتّى اللحظة هويّة مرشّحها، ولم تتوصّل إلى توافق مع "الثنائيّ الشيعيّ" أيضاً بشأن رئيس الجمهوريّة، ولم يُجمع النواب بعد على ترشيح قائد الجيش، وسط تهديد رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل بإعلان دعمه لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، إنّ اختارت أغلبيّة الكتل ومن ضمنها "الوفاء للمقاومة" و"التنميّة والتحرير" الإقتراع للعماد جوزاف عون.
وكما يبدو المشهد السياسيّ والرئاسيّ حاليّاً، ليس من المتوقّع أنّ تشهد جلسة 9 كانون الثاني انتخاب رئيسٍ، فالوقت يضيق فيما أسماء المرشّحين تزداد، ما قد يعني حكماً أنّ النواب ذاهبون إلى البرلمان للتصويت لرئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة ومرشّح المُعارضة الذي يُمكن أنّ يبقى جهاد أزعور، إضافة إلى الإقتراع لمرشّحين آخرين إنّ لم يحصل توافق خلال الأيّام المُقبلة بين الجميع من دون إستثناء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نواباً من المُعارضة اجتمعوا للمرّة الثانيّة يوم الخميس، ولم يُقرّروا من سيدعمون لرئاسة الجمهوريّة، ولا يزالون يطرحون صفات الرئيس القادم عوضاً عن تسميّة أحد الأشخاص للإقتراع له. ويتمّ التداول في الكواليس السياسيّة أنّ الكتل المُعارضة قد تُعلن عن مرشّحها عشيّة جلسة الإنتخاب، ما سيُشكّل مفاجأة لـ"الثنائيّ الشيعيّ" الذي من المُرجّح عندها أنّ يبقى مُؤيّداً لسليمان فرنجيّة.
ولأنّ ليس هناك من وضوحٍ بما يجري بين النواب وخصوصاً لدى المُعارضة التي تبدو ضائعة بين مُلاقاة كتلة "اللقاء الديمقراطيّ" للتصويت لقائد الجيش، وبين تأييد أقوى شخصيّة مسيحيّة فيها، أيّ سمير جعجع، وبين إيجاد إسم ثالثٍ قد يكون نعمة افرام أو غيره، كذلك، فإنّ موقف كتلة "التغيير" لم يتّضح أيضاً، وكانت على تباين في الجلسات السابقة مع "القوّات" و"الكتائب" و"تجدّد" و"التقدميّ الإشتراكيّ"، لا يبدو أنّ المُعارضة والنواب المستقلين سيتّفقون على مرشّحٍ واحدٍ، وستتوزّع أصواتهم.
وهناك مؤشّر جديد ومُؤثّر بقوّة على الإستحقاق الرئاسيّ يكمن في سقوط نظام بشار الأسد، ما يعني أنّ الإهتمام العربيّ والدوليّ الآن هو لسوريا الجديدة اولا ، بينما ليس من الواضح إذا سيستقرّ الوضع الأمنيّ في لبنان، جراء بقاء العدوّ الإسرائيليّ يتوغل في البلدات الجنوبيّة ويشنّ الغارات ويستهدف المدنيين، مع اقتراب انتهاء هدنة الشهرين، وتلويح "حزب الله" باستئناف الحرب إنّ لم تنسحب إسرائيل وفق المُتّفق عليه في اتّفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، فرملت الحرب الأخيرة الإستحقاق الرئاسيّ، وإمكانية عودة المُواجهة بين "حزب الله" والعدوّ ستُوقف البحث في الرئاسة مرّة جديدة، لذا، بحسب العديد من المراقبين، فإنّ جلسة 9 كانون الثاني قد لا تحمل رئيساً للبنانيين بانتظار توضّح الصورة في الجنوب.
ويقول المراقبون إنّ هناك في الداخل من يُراهن على تسلّم دونالد ترامب الرئاسة الأميركيّة، عندها يفرض الرئيس الذي يراه مناسباً وحليفاً للإدارة الجديدة في واشنطن، وقد لا يكون بالضرورة وسطيّاً، وربما قد يكون أحد المرشّحين السياديين المُعارضين، وهذا الأمر قد يكون السبب الفعليّ لتأخر المُعارضة في الكشف عن هويّة مرشّحها المُوحّد.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس بوتين يقيم مأدبة غداء على شرف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
شمسان بوست / موسكو :
أقام فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية مأدبة غداء على شرف فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، والوفد المرافق له.
وخلال المأدبة التي حضرها عن الجانب الروسي وزراء الخارجية سيرغي لافروف، والزراعة أوكسانا لوت، والطاقة سيرغي تسيفيليف، ومحافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولين، وعدد من المسؤولين في الجانبين، جدد الرئيس بوتين الترحيب برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوفد المرافق له، موكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت الرئيس الروسي إلى التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا واليمن، معربا عن تطلعه المضي قدما في التعاون الثنائي الواعد بين البلدين الصديقين.
من جانبه جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التعبير عن سعادته بلقاء الرئيس بوتين وكبار المسؤولين الروس، وشكره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أعرب فخامة الرئيس باسمه وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، عن عظيم تقديره للتسهيلات الروسية المقدمة للرعايا اليمنين المقيمين، والدارسين في روسيا الاتحادية، مشيرا إلى توجيهاته للحكومة بالإعداد الجيد لإحياء الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات بين البلدين الصديقين.
ونوه رئيس مجلس القيادة بكثير من الشواهد الحية على متانة الصداقة اليمنية الروسية، بما في ذلك المستشفيات، والجامعات، والموانئ التي بنيت خلال الحقبة السوفييتية.
وتطرق الجانبان إلى مسار الاتصالات والتفاهمات الثنائية بين القطاعات والجهات الاقتصادية، والخدمية المعنية في البلدين، وسبل تعزيزها وتوسيعها في مختلف المجالات.
كما أكدا مواصلة المشاورات، والتسريع بانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، وتبادل الزيارات والخبرات على كافة المستويات.