سامسونج في CES 2025.. ابتكارات جديدة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي للجميع"
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تُعد شركة سامسونج من أبرز الأسماء في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES، حيث تتميز بتقديم مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، بدءًا من الهواتف المحمولة والتلفزيونات، وصولًا إلى الأجهزة المنزلية الذكية.
يُنتظر أن يكون مؤتمرها الصحفي لعام 2025 محط أنظار المهتمين بالتكنولوجيا، حيث تجمع بين تحديثات المنتجات المعروفة واستعراض تقنيات مستقبلية مبتكرة.
في CES 2024، كشفت سامسونج عن أجهزة متطورة تشمل شاشات MicroLED شفافة ومكبرات صوت مبتكرة مثل Music Frame، بالإضافة إلى ذلك، أبهرت الجمهور بروبوت "Ballie"، الذي يأمل الجميع أن يظهر مجددًا في CES 2025 مع تفاصيل حول موعد إطلاقه في الأسواق.
أما هذا العام، فقد أعلنت سامسونج أن موضوع مؤتمرها هو "الذكاء الاصطناعي للجميع: يوميًا وفي كل مكان". ومن المتوقع أن تكشف النقاب عن أجهزة منزلية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل الثلاجات المحسنة بالتقنيات الذكية والأجهزة المزودة بشاشات تفاعلية.
نشرت سامسونج عبر موقعها الإخباري لمحة عن بعض الابتكارات، مثل شاشة ألعاب بحجم 27 بوصة بتقنية QD-OLED، بالإضافة إلى شراكتها مع Google لتقديم تقنية "Eclipsa" الجديدة للصوت ثلاثي الأبعاد، التي تسعى لمنافسة Dolby Atmos وDTS.
ما لن نراه في CES 2025
رغم الترقب، من المستبعد أن تكشف سامسونج عن سلسلة هواتف Galaxy S25 خلال المعرض. فمن المرجح أن تُخصص حدثًا منفصلًا للإعلان عنها في وقت لاحق من يناير، تمامًا كما فعلت العام الماضي.
بث مباشر لمؤتمر سامسونج
يمكن متابعة مؤتمر سامسونج الصحفي مباشرةً يوم الاثنين، 6 يناير، في تمام الساعة 5:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. سنوفر رابط البث المباشر فور إتاحته.
تغطية مباشرة من قلب الحدث
تابعونا للحصول على أحدث التقارير من معرض CES 2025 في لاس فيجاس خلال الفترة من 5 إلى 10 يناير، ولإلقاء نظرة على أبرز الابتكارات والتقنيات التي ستُعرض في هذا الحدث السنوي المميز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامسونج معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الأجهزة الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي