تحت حراسة أمنية.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة.
وذلك تحت حراسة أمنية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على دخول الزوار و المصلين للأقصى.جرائم المستوطنين في فلسطينوأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من عدوانه على الأقصى العام الماضي، من خلال سماحه للمستوطنين باقتحام الأقصى 256 مرة، وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته.
أخبار متعلقة العدوان على غزة.. استشهاد 66 بينهم أطفال ونساء في غارات للاحتلالالعدوان على غزة.. طائرات الاحتلال تقصف مخيم النصيرات وسط القطاعوكانت نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال هدم لستة منازل للفلسطينيين في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة.
ويأتي هذا في إطار محاربتها للوجود الفلسطيني، كما هاجم عشرات المستوطنين منازل وتجمعات للفلسطينيين في الأغوار الشمالية، واعتدوا على السكان.
وأدى هذا إلى إصابة فلسطيني بجروح، ترافق ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق واسعة في بلدات ومدن الضفة الغربية، تخللها مواجهات ومداهمة عدد من المنازل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى- وكالة وفا (أرشيفية)اقتحامات المسجد الأقصىوفي الأسبوع الأول من الشهر الماضي، كرر عشرات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة.
ومارس المستوطنون جولات استفزازية في باحاته، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت إجراءات عسكرية مشددة على دخول المصلين للمسجد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها مواجهات واعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القدس المحتلة اقتحامات المسجد الأقصى المسجد الأقصى المسجد الأقصى فلسطين المحتلة فلسطين جرائم المستوطنين الإسرائيليين قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی عشرات المستوطنین
إقرأ أيضاً:
كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.
جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.
الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط
يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.
كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.
"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة
أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.
خطر فيزيائي.. وخطر رمزي
لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.
ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.
من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة
وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.
لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.
وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.
يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي: