بسبب عشوائية التركيب.. هل تتوقف الألواح الشمسية في الشتاء؟

شكلت الامطار الاولى في لبنان جرس إنذار لما ينتظر المواطنين من أخطار في هذا الفصل، وما يشغل بال مستخدمي أنظمة الطاقة الشمسيّة، حول ما يمكن أن يترتّب من انعكاسات ومخاطر إن كان على مستوى الإنتاجيّة وسلامة الألواح. فمع أول هبّة هواء تطايرت بعض ألواح الطاقة الشمسية من على أسطح المباني.
لدوافع اقتصادية وتقنية، يجري البحث عن بدائل لتوليد الكهرباء وذلك اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، على سبيل المثال طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وتتراجع فاعلية ألواح الطاقة الشمسية خلال فصل الشتاء بسبب الجو الغائم وقصر ساعات النهار، ما يضع الناس أمام معاناة موسمية لاعتمادهم على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، فيحد ضعف تغذية الألواح من شحن البطاريات، ما يعني كهرباء أقل.
فما أسباب ضعف الطاقة الشمسية في شتاء، وهل من إجراءات لدعمها؟
يوضح المدرب في الطاقة المتجدّدة، واحد مالكي شركة للطاقة الشمسية السيد محمد فؤاد أنّ "القاعدة الأساسيّة وأوّل ما يجب الإنتباه له في موضوع الطاقة الشمسيّة، هو عمل تصميم صحيح للألواح والبطاريات والقاعدة الحديديّة، وإذ لم تكن الركائز الحديدية، ثابتة يمكن أن "تطير"، وتتسبّب بأضرا رللناس".
ومن عوامل الخطر، وفق فؤاد ، ما يتعلّق بالفنيّين العاملين بهذا المجال، والذين يتزايد عددهم نتيجة الطلب على تركيب الطاقة الشمسيّة، وأغلبهم للأسف يكتسبون خبرتهم من خلال التجربة وليس من خلال التعلم المنهجي،ويجب العمل مع شركات محترفة، لديها تقنييها ومهندسيها. كما يوصي بمطابقة الأجهزة والتركيبات مع المواصفات اللبنانية لا سيما مطابقة ألواح الطاقة الشمسية ونظام التحكم بالشحن والبطاريات مع متطلبات السلامة.
وأكد أنّ طقس الشتاء عموما لا يؤثر على سلامة الألواح، لأنّها مصنوعة أساسا للعمل بظروف قاسية، ويجب تنظيف الألواح من الثلج العالق كل عدة أسابيع،وتعتبر الألواح الشمسية أكثر كفاءة في توليد الكهرباء في الطقس البارد.
وتابع فؤاد أن أحد أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها هو عزل البطاريات الشمسية الخارجية. سيساعد ذلك على إبقائها دافئة وحمايتها من الطقس البارد. بالإضافة إلى ذلك، تأكد من إطفاء الأنوار في الغرف التي لا تستخدمها واستخدم المصابيح الموفرة للطاقة.
وأوضح أن الألواح الشمسية تعمل في فصل الشتاء، على الرغم من أن أداءها يمكن أن يتأثر بعوامل مختلفة مثل شدة ضوء الشمس، ودرجة الحرارة، وتغطية الثلوج. ولكن لا يزال بإمكان الألواح الشمسية توليد الكهرباء عن طريق تسخير ضوء الشمس المنتشر. وفي حين أن درجات الحرارة المنخفضة للغاية يمكن أن تؤثر بشكل طفيف على كفاءتها، إلا أن الانخفاض الإجمالي صغير نسبيًا. وإن الثلج قد يشكّل عاكسًا جيدًا يزيد من كميات الضوء الواردة إلى ألواح الطاقة الشمسية، ومن ثم يمكّنها من أداء عملها.
فيما يلي بعض فوائد استخدام الطاقة الشمسية في الشتاء:
1- تعمل الألواح الشمسية بشكل أفضل في الطقس البارد لأنها تولد كهرباء أكثر مما تولده في الطقس الحار.
2- الألواح الشمسية متينة ويمكنها تحمل ظروف الشتاء القاسية.
3- تنتج الألواح الشمسية الطاقة حتى عندما يتساقط الثلج أو تمطر، مما يجعلها خياراً رائعاً للأشخاص الذين يعيشون في مناطق تساقط الثلوج الكثيفة.
4- تعد الألواح الشمسية خياراً مستداماً.
5- الألواح الشمسية هي مصروفات معفاة من الضرائب للأشخاص المهتمين بخفض تكاليف الطاقة الخاصة بهم.
6- يمكن تركيب الألواح الشمسية على أي نوع من الأسطح، مما يجعلها خيارًا متعدد الاستخدامات للأشخاص من كل الميزانيات.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤