الدفاع الروسية: تحرير مدينة كوراخوفو بجمهورية دونيتسك
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير مدينة كوراخوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية.. وقالت إنه " على مدى عشر سنوات، حوّل (نظام كييف) المدينة إلى منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من نقاط إطلاق النار طويلة الأمد والاتصالات تحت الأرض، إذ أن المنطقة مغطاة بخزان مياه من الشمال، ما حد بشكل كبير من قدرات المناورة للوحدات الهجومية الروسية".
وقالت وزارة الدفاع، في بيان اليوم الاثنين نقلته وكالة أنباء سبوتنك الروسية إن أوكرانيا "استقطب تشكيلات من الأجانب للدفاع عن المدينة، معززة بالمدفعية والدبابات"، مشيرة إلى أن القوات الروسية حشدت 26 كتيبة بقوام إجمالي يزيد عن 15 ألف جندي للسيطرة على كوراخوفو".
وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية فقدت أثناء تحرير كوراخوفو أكثر من 12 ألف شخص، ونحو 3 آلاف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية المتنوعة، بما في ذلك 40 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى"، مبينا أنه خلال شهرين من القتال بالقرب من /كوراخوفو/، تراوحت خسائر القوات الأوكرانية اليومية في المتوسط بين 150 إلى 180 جنديًا بين قتيل وجريح".
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن الاستيلاء على كوراخوفو، من شأنه أن يزيد من وتيرة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية"، و"سيسمح بالتقدم إلى الحدود الغربية لدونيتسك".
وتقع كوراخوفو في الجزء الغربي من دونيتسك، على بعد 46 كيلومترًا من مدينة دونيتسك، وتتمتع المدينة بأهمية كبيرة من الناحية العملياتية، وهي أكبر بلدة بقيت تحت سيطرة القوات الأوكرانية أطول فترة بعد تحرير أوغليدار.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني، في وقت سابق، ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 798 ألفا و40 جنديًا، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية، حيث ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، بحسب وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية، أن الجيش الروسي خسر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 1550 جنديًا ما بين قتيل وجريح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدفاع الروسية دونيتسك مدينة كوراخوفو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.
القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.
جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM).
وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.
وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة
واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.
الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.
لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة.
واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.
وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.