أكد الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن هناك فرقًا كبيرًا بين الحزن والتشاؤم، مشيرًا إلى أن الإسلام لا ينكر الحزن الطبيعي الذي يشعر به الإنسان في المصائب والأوقات الصعبة، ولكنه ينهي عن التشاؤم الذي يؤثر سلبًا على حياة الفرد.

وقال الأبيدي، خلال تصريح: "النبي صلى الله عليه وسلم، رغم كونه خير البشر، شعر بالحزن الشديد على فقدان ابنه إبراهيم، وقال في ذلك الموقف العظيم: 'إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون'، لافتا إلى أن هذا الحزن كان طبيعيًا وكان يعبر عن مشاعر إنسانية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم محبًا لابنه وكان في فراقه حزن كبير، ولكن لم يصاحبه التشاؤم.

وأضاف: "الحزن في حد ذاته أمر طبيعي ومقبول، ولكن الفرق بين الحزن والتشاؤم أن الحزن هو مشاعر مؤقتة تنبع من الفقد أو الخسارة، أما التشاؤم فهو النظرة السلبية المستمرة للأحداث والتوقعات السيئة في المستقبل، في الحديث النبوي الشريف، النبي صلى الله عليه وسلم وضح أن الحزن جزء من الرحمة وليس من التشاؤم."

وتابع: “التشاؤم في الإسلام منهي عنه، كما جاء في الحديث الشريف: 'تفاؤلوا بالخير تجدوه'، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى يعزز من قدرتنا على التعامل مع المصائب والتحديات بإيجابية، حيث نتعلم أن الفقد ليس نهاية الحياة، بل هو جزء من تقدير الله عز وجل.”

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التشاؤم الإسلام الحزن المصائب المزيد

إقرأ أيضاً:

يوم عرفة.. فضله وحكم صيامه ودعاء النبي فيه

مع بداية اليوم، التاسع من ذي الحجة، يوم عرفة، يحرص الكثيرون على اغتنام أوقاته في الأعمال الصالحة وأهمها الصيام والدعاء، وصيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن دعاء يوم عرفة ورد عن النبي صيغته المأثورة.

فضل يوم عرفة

ويوم عرفة هو من أفضل الأيام عند الله عز وجل؛ وردت أحاديث عدة تبيّن هذا الفضل؛ حيث ورد في حديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

قال سيدنا رسول الله : مَا رُئي الشَّيْطَانُ يَوْمًا، هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْفَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةً، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَي مِنْ تَنَزَّلِ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُنُوبِ الْعِظَامِ إِلَّا مَا أَرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ قِيلَ : وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ.

حكم صيام عرفة

صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ حيث ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صام هذا اليوم وحثَّ عليه، واتفق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج.

ويستحب صوم يوم عرفة لغير الحاج، حتى إذا لو لم يَصُم الثمانية أيام قبله؛ حيث ورد في الحديث الشريف استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله.

ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.

ومعنى الحديث أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية بإذن الله.

دعاء يوم عرفة

وورد عن النبي صيغة دعاء يوم عرفة، حيث قال رسول الله ﷺ: خَيرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرٌ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (سنن الترمذي].

يوم عرفةصيام عرفةصيام يوم عرفةفضل يوم عرفةحكم صيام عرفةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • هل الأكل في العيد «عبادة»؟ 3 أمور أوصى بها النبي في أيام التشريق للفوز بالمغفرة
  • دعاء ثاني أيام عيد الأضحى.. علي جمعة: النبي أمرنا بـ5 أذكار
  • هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
  • دعاء نحر الأضحية وماذا يقال وقتها؟.. 18 كلمة مأثورة عن النبي
  • عجائب الصلاة على النبي ليلة عيد الأضحى.. 40 مكافأة ربانية
  • ما هو يوم النحر وفضله وحكم صيامه وماذا فعل فيه النبي؟ اغتنموا 3 أعمال شاملة للخيرات
  • دباس يرد على البكيري: “طبيعي الهلال ينام مرتاح الضمير.. ما عليه ديون متلتلة!”
  • دعاء يوم عرفة.. كلمات تجبر بخاطرك مثلما جبر الله خاطر النبي
  • ما هو مسجد نمرة .. ولماذا نهى النبي عن الوقوف في وادي عرنة؟ الأزهر يحذر
  • يوم عرفة.. فضله وحكم صيامه ودعاء النبي فيه