بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام، إن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعكس جوهر الموقف الإسرائيلي من الاتفاق المبرم بين إسرائيل ولبنان.
باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة
مسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة
وأشار إلى تصريح نتنياهو عند توقيع الاتفاق في 27 نوفمبر الماضي، حيث قال: «لقد وقعت الاتفاق وحددت شروطه، وأنا من سأقرر مصيره وطريقة تنفيذه، ولن يمنعني شيء من تنفيذ عمليات داخل لبنان لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله».
وأوضح الدكتور عبدالفتاح، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق كان أحادي الجانب، إذ كان الهدف منه إجبار حزب الله على الالتزام بشروطه مع منح الاحتلال حرية الحركة، وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، بدأت الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وتبرر إسرائيل هذه الانتهاكات بدعوى أن حزب الله لم يلتزم بشروط الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالانسحاب إلى ما بعد 30 كيلومترًا شمال نهر الليطاني، بينما تطالب الجيش اللبناني بالتدخل لملء الفراغ العسكري الناتج عن انسحاب الحزب.
وأضاف عبدالفتاح أن الواقع يشير إلى أن حزب الله لم ينسحب، كما أن الجيش اللبناني لم يتقدم إلى هذه المناطق بسبب ضعف إمكانياته التقنية والفنية، وقال: «إسرائيل تستغل هذه المسائل كذريعة للإبقاء على وجودها العسكري في المنطقة، على أمل إنهاء تهديد حزب الله».
وفيما يتعلق بقضية عودة سكان شمال الأراضي المحتلة، أوضح عبدالفتاح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يرى أن إحدى مظاهر "الانتصار الكامل" الذي يسعى إليه نتنياهو هو عودة سكان المستوطنات والبلدات الشمالية، لكن السكان يرفضون العودة بسبب عدم استعداد مناطقهم لاستقبالهم، مطالبين بتعويضات وإعادة تأهيل المناطق، إضافة إلى توفير بيئة أمنية مناسبة.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الاحتلال يستغل الوضع السياسي الهش في لبنان، معتبرة أن الفراغ السياسي وعدم قدرة لبنان على إدارة شؤونه يشكلان فرصة لإسرائيل لتحقيق مصالحها الأمنية، وقال: «إسرائيل تراهن على استمرار الفوضى العسكرية والسياسية في لبنان، مما يوفر لها مبررًا إضافيًا لتدخلها العسكري».
وعلى المستوى العسكري، ترى إسرائيل أن الجيش اللبناني غير مؤهل تقنيًا وفنيًا للقيام بالمهام المطلوبة لملء الفراغ الناتج عن انسحاب حزب الله، ولذلك، يعتقد كاتس أن الحديث عن عودة سكان الشمال الإسرائيلي في 1 مارس غير واقعي، مشيرًا إلى أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلًا لتحضير بيئة عسكرية وأمنية مناسبة، مما يبرر استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وأخيرًا، عندما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق والانسحاب من جنوب لبنان، رفضت إسرائيل الامتثال واستمرت في الانتهاكات، مدعية أن الظروف الحالية تمنعها من تنفيذ الانسحاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال حزب الله المزيد الجیش اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يداهم منازل أسرى مفرج عنهم والمستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية مع بدء موسم قطف الزيتون
شرع الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بحملة اعتقالات واسعة شملت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، واستهدفت، وفق مصادر فلسطينية، منازل عدد من الأسرى الذين أُفرج عنهم الاثنين ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين حركة حماس وتل أبيب. اعلان
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينتي قلقيلية وطوباس وبلدة طمون، إضافة إلى عدة أحياء في رام الله والبيرة، وقرية عين عريك، وبلدة نعلين، ومناطق أخرى.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن الجيش داهم منزل الأسير المفرج عنه والمبعد إلى غزة عصام الفروخ في حي عين منجد بمدينة رام الله، وعبث بمحتوياته. كما داهم سبعة منازل في قرية دير إبزيع غرب رام الله، واحتجز أصحابها وأخضعهم لتحقيقٍ ميداني.
وفي طولكرم، داهمت القوات الإسرائيلية منزل الأسير المفرج عنه والمبعد إلى الخارج سلام زغل في ضاحية شويكة، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر منذر نور في بلدة عنبتا شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي.
أما في قلقيلية، فقد اقتحم الجيش منزل الأسير المفرج عنه والمبعد طارق حساين وسط المدينة. ونقل شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش دقيقة، وهددت الأهالي بعدم تنظيم أي مظاهر احتفال أو استقبال للأسرى، وفقًا للمصادر ذاتها.
وفي سياق متصل، أُصيب فلسطينيان، أحدهما برصاص الجيش الإسرائيلي شمال غرب نابلس، والآخر خلال مواجهات اندلعت في قرية سبسطية شمال غرب المدينة. كما شهد مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية المحتلة مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش.
وتأتي هذه التطورات عقب صفقة التبادل الأخيرة التي أُطلق بموجبها سراح 1968 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، بينهم 1718 من قطاع غزة اعتُقلوا خلال الحرب، و250 محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية أو المتوقع صدور أحكام مؤبدة بحقهم.
تصاعد هجمات المستوطنينفي غضون ذلك، هاجم مستوطنون قرى فلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية مساء اليوم، حيث أضرموا النار في مركبات وخربوا عدة سيارات في قرية يبرود شرق رام الله، وفقًا لمجلس القرية.
كما حاول المستوطنون إحراق منزل، إلا أن السكان تمكنوا من إخماد الحريق بسرعة، فيما تحطم زجاج نوافذ المبنى خلال الحادث.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هجمات المستوطنين تتزايد عادة في مثل هذا الوقت من العام، تزامنًا مع موسم قطف الزيتون الذي يُعد مصدر رزق رئيسيًا لآلاف العائلات الفلسطينية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة