جبهة المستقبل تستنكر بشدة تصريحات ماكرون
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
إستهجن حزب جبهة المستقبل وإستنكر بشدة، التصريحات المستفزة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي وصفه الحزب بحبيس الماضي الاستدماري ورهينة اليمين المتطرف.
واستغرب الحزب، في بيان له، صادر عن الدكتور فاتح بوطبيق، رئيس حزب جبهة المستقبل، تصريحات الرئيس الفرنسي، والتي تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الشعوب على ترقية حقوق المواطنة والحريات العامة.
وأكد الحزب، أنه يستهجن ويستنكر بشدة هاته التصرفات والتصريحات الصادرة عن مختلف الفاعلين في المشهد الفرنسي اليوم والتي تعبر حتما عن التطرف وما يضمرونه من حقد لجزائر اليوم. وما صدر بالذات عن الرئيس الفرنسي بشأن قضايا بيد العدالة الجزائرية السيدة. والتي تحظى باحترام ومستوى عالي في حماية حقوق الانسان.
مشيرا إلى أن هذا يؤكد وجود مخطط عدائي ممنهج من هؤلاء للمساس باستقرار وتطلعات الأمة الجزائرية. التي تشهد نجاحات في عدة مجالات عززت سيادتها وخياراتها الاستراتيجية إقليميا ودوليا.
وأضاف الحزب، أن مثل هاته التصريحات لا تخدم القيم المشتركة بين الثقافات والشعوب. بل تؤجج مشاعر الكراهية والعنصرية والتي تتنافى مع القيم الإنسانية التي تدعو الى الاحترام والتسامح.
وأكدت جبهة المستقبل، مرة أخرى، على التضامن الوطني ورص الصفوف خلف مؤسسات الجمهورية. التي يهيب بها وبمواقفها لاسيما السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وعبر الحزب، عن تطلعاته، إلى مستوى علاقات مميزة تراعي المصالح المشتركة بين ضفتي المتوسط. المبنية على الاحترام والمصالح المشتركة للشعوب والتي تنفي حتما الاذعان في التعامل مع مختلف الملفات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جبهة المستقبل
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان