الثورة نت|

نظمت عدد من المكاتب التنفيذية بمحافظة إب، اليوم فعالية خطابية بمناسبة عيد جمعة رجب، ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام، تحت شعار “بهويتنا الايمانية سننتصر لقضيتنا الفلسطينية”.

وفي الفعالية التي نظمتها مكاتب الاقتصاد والصناعة و والشؤون الاجتماعية والعمل، وفرع شركة النفط اليمنية، أشار وكيل المحافظة قاسم المساوى، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى جمعة رجب، باعتبارها محطة إيمانية وتعبوية لتعزيز الصمود والثبات في مواجهة الاعداء، وتأصيل الهوية الإيمانية التي تجسدت في المواقف المشرفة للشعب اليمني تجاه كافة قضايا الامة .

وأشاد بتفاعل الجهات المنظمة في إقامة الفعالية احتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة.. مؤكدا أن المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن تتطلب تعزيز الارتباط بكتاب الله، ورسوله الكريم ، والتمسك بالهوية الايمانية الأصيلة لمواجهة العدو الصهيوني الامريكي البريطاني على اليمن .

وعبر المساوى عن الفخر والاعتزاز بموقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم، وإسناد مقاومته الباسلة في قطاع غزة.

فيما تطرق مسؤول قطاع الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة نبيل المرتضى، الى دور أبناء اليمن في مناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وآل بيته الأطهار ، ونشر دعوة الإسلام في أرجاء المعمورة.

وأشار إلى أن الموقف المشرف لليمنيين من القضية الفلسطينية يذكر العالم أجمع بحب أهل اليمن لرسول الله وارتباطهم به وآل بيته، ومناصرتهم للرسالة المحمدية.

من جانبه أوضح مدير فرع شركة النفط المهندس محمد الأشرم أن إحياء ذكرى أول جمعة من رجب مناسبة هامة تعمق الانتماء الإيماني وتعزز الهوية الإيمانية التي انعم الله بها على أهل اليمن بأن هداهم إلى دين الإسلام الحنيف.. متطرقا إلى دور اليمنيين في نصرة الإسلام ونشره في أصقاع المعمورة.

وأشار إلى خطورة الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة التي يسعى لها أعداء الإسلام لمحاولة إبعاد اليمنيين عن عقيدتهم وهويتهم الإيمانيهم .. لافتا إلى ضرورة الحفاظ على هذه الهوية التي تعد الضمان الحقيق لتحقيق النصر على قوى الاستكبار العالمي التي تحالفت على الشعب اليمني .

بدوره استعرض مسؤول قطاع الارشاد بالمحافظة أحمد المهاجر، فضائل جمعة رجب كذكرى دخول اليمنيين دين الله أفواجا، استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي حملها إليهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .. مؤكدا أهمية إحياء هذه المناسبة لما تحمله من مظاهر ابتهاج واعتزاز لدى أبناء اليمن بتأريخ دخولهم الإسلام، ولمآثرها العظيمة في تنمية ثقافة الجهاد في سبيل الله.

فيما أشار نائب مدير فرع شركة النفط مجد ابو ذيبه، إلى الارتباط التاريخي لليمنيين بجمعة رجب حتى أصبحت يوم عيد لهم يجددون فيه العهد والولاء لله ورسوله وأعلام الهدى، لنصرة الدين، والدفاع عن قضايا الأمة العادلة ومقدساتها الإسلامية.

تخللت الفعالية التي حضرها مدير الجمعيات والاتحادات بالمحافظة محمد منصور، وكوادر وموظفي الجهات المنظمة، قصيدة معبرة عن المناسبة للشاعر فيصل الجبري .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويستوي في ذلك بنو آدم جميعًا، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهَّر قلوبهم من المعاصي. وفي إدراك هذا المعنى طمأنةٌ للنفس، وتسامحٌ معها، وحسنُ ظنٍّ بخالقها إذا رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران.

واستشهد بما جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون» (رواه الترمذي).

أذكار الصباح الواردة عن النبي.. اغتنم ثوابها ورددها الآنما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيبحكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضححكم معاشرة الزوجة المتوفاة.. الإفتاء: فعل مقزز تأباه العقول.. ومن الكبائر

وأوضح أن هذا العفو يُعين الإنسان على استدراك شؤون حياته بعد وقوعه في الذنب أو المعصية، ويمنعه من أن يتوقف عند شؤم الإحساس المفرط بالذنب فيجلد ذاته، فيتعطّل بذلك عن المسير في الحياة، ويُوقِع نفسه والناس في عنتٍ ومشقة.

وأشار إلى أن الاعتراف بالذنب والتوبة منه من أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية، إذ يُعيد إليها طمأنينتها وسكينتها المفقودة. ولأجل ذلك شرع الله الاستغفار من الذنوب، وحضّ عليه النبي ﷺ كوسيلة دائمة، تُساعد المرء على التسامح مع نفسه، والرضا عنها.

ولفت إلى أن السيرة النبوية تحكي العديد من القصص التي تؤكد هذا المعنى، ومثال على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه -فيما أخرجه البخاري ومسلم- أنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت!

 قال: «مالك؟» 

قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم.

 فقال رسول الله ﷺ «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا، 

فقال: «هل تجد إطعام ستين مسكينًا؟» قال: لا. 

قال: «فمكث النبي ﷺ، فبينما نحن على ذلك، أتى النبي ﷺ بعرق فيها تمر . قال: «أين السائل؟» فقال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدق به». فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي. 

فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال: «أطعمه أهلك».

فهذا الصحابي جاء إلى النبي ﷺ وهو مرتجف، يشعر أنّه وقع في مصيبة مهلكة لا مخرج له منها.

فأخذ النبي ﷺ يُهدّئ من روعه، ويُعينه على الخلاص، فعدّد له مسالك التكفير عن الذنب واحدة تلو الأخرى، فلم يستطع أداء أيٍّ منها. حتى آل الأمر إلى أن أخذ كفارة ذنبه ليطعم بها أهله الفقراء، ممّا يُوضّح أن العقوبة أو الكفارة مقصودة لتصفية نفس المذنب، ومساعدته على العفو عن نفسه، وأنها شرعت لأجل الندم والرجوع عن الخطيئة، وقد تحقق هذان الأمران في نفس الصحابي، فضحك النبي ﷺ وأعطاه العرق وصرفه.

ويلاحظ في هذا الحديث أن مسالك التكفير عن الذنب تظهر في صورة أعمال تكافلية يعود نفعها على المجتمع كله، وأن النبي ﷺ ببساطته وسماحته، سهل على المؤمن سبيل السكينة والعفو عن ذاته، كي يُقبل على عمله وإعمار الحياة بقلبٍ منشرح، لا قلق فيه ولا توتر.

وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ، أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ» (البخاري).

 وفي هذا الحديث تربية على التسامح مع الآخرين، والفرح بعودتهم نادمين على خطئهم. فالله رب العالمين يفرح بتوبة عبده إذا شعر بضعفه، واستشعر عظيم جرمه في حق خالقه، الذي لا يضره ذنب، ولا تنفعه طاعة، وإنما فرحه وشكره ورضاه راجع للعبد فضلا وإحسانا. وقد استخدم النبي ﷺ ضرب المثل البليغ وسيلة تربوية، وضمنه معنى التسامح مع النفس ومع الآخرين، وحث فيه المسلم على التوبة والرجوع عن الخطيئة.

طباعة شارك المسلم التوبة التصالح مع النفس التصالح مع الاخرين علي جمعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  • فعاليات خطابية في سنحان وجحانة وهمدان وصنعاء الجديدة بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • علي جمعة: الكذب عارض بشري والسكوت لا يعني دائما الرضا
  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • الملك محمد السادس يوجه خطابا بمناسبة عيد العرش هذا المساء ويترأس مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة (بلاغ)
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • كيف نؤمن بالمهدى المنتظر؟.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي