الولايات المتحدة تكشف عن أسلحة سرية كانت مدفونة لعقود
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تبذل جميع دول العالم -ومن بينها الولايات المتحدة- جهودا كبيرة للحفاظ على سرية ابتكاراتها وذلك لأسباب أمنية واضحة، ولكن هذه السرية يمكن أن تثير فضولا شديدا وتكهنات عدة بين الأفراد.
ورغم ضرورة السرية في نجاح العمل العسكري فإن الدول تكشف عن أسرارها العسكرية بين الحين والآخر، حتى لو كان ذلك بعد عقود من اختراعها، وهذا ما كشف عنه موقع "ساينس فوكس".
وأهم سر عسكري لدى واشنطن كان مادة "فوغبانك" (Fogbank) التي تُستخدم في إنتاج الرؤوس النووية، وكان تصنيعها محاطا بسرية شديدة لدرجة أن تفاصيل العملية فُقدت مع مرور الوقت.
ولهذا، عندما كانت هناك حاجة إلى دفعة جديدة من مادة "فوغبانك" لتجديد رؤوس حربية قديمة، اضطرت الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركية إلى إنفاق الكثير من الوقت والمال لإعادة اكتشاف العملية.
ورغم أن "فوغبانك" أصبحت معروفة للعامة، فإن طبيعتها أو طريقة تصنيعها لا تزال شديدة السرية، ويعتقد خبراء الأسلحة أنها مادة هلامية هوائية مصممة لتصبح بلازما شديدة السخونة عند مرحلة الانشطار النووي.
وقد صُنعت هذه المادة في ولاية تينيسي بين عامي 1975 و1989، ولكن بعد إنتاج الدفعة الأخيرة من الرؤوس النووية أغلقت المُنشأة.
إعلانوبعد مرور 20 عاما، قرر الجيش الأميركي تجديد الرؤوس النووية القديمة لتمديد عمرها الافتراضي، ولكن المشاركين بالمشروع أدركوا أن هناك عددا محدودا جدا من سجلات عملية التصنيع متبقية وباقي السجلات غير موجودة.
وما يزيد الطين بلة أن أغلب الخبراء الذين شاركوا في تصنيع هذه المادة إما تقاعدوا أو تركوا الوكالة، ولكن بعد عملية معقدة ومكلفة أُعيد صنعها مرة أخرى عام 2008. ومن غير الواضح ما إذا كانت "فوغبانك" لا تزال تُستخدم في تصنيع الرؤوس النووية الجديدة.
ومن جهة أخرى، كشف البنتاغون عن أحد أسرار الجيش الجديدة هذا العام، حيث أصدر تقريرا يستعرض حالات مشاهدة الأطباق الطائرة المجهولة التي يعود تاريخها إلى عام 1945.
وخلص التقرير إلى أن غالبية الأطباق الطائرة المُشاهدة كانت عبارة أجسام أرضية عادية، وفي كثير من الحالات كانت هذه الأجسام في الواقع تكنولوجيا عسكرية سرية.
وكان العدد الكبير من مشاهدات الأطباق الطائرة المبلغ عنها في الخمسينيات والستينيات ناتجا عن اختبارات لطائرات تجسس أمريكية متقدمة وتقنيات فضائية مثل البالونات التي تحلق لارتفاعات عالية والطائرات المقاتلة.
وتضمنت العديد من مشاريع البحث السرية طائرات على شكل طبق مثل طائرة "في زد-9 إيه في أفروكار" (VZ-9AV Avrocar) الكندية والتي صُممت للإقلاع والهبوط العمودي.
ومن الجدير بالذكر أن تقرير البنتاغون فحص الأرشيفات والوثائق السرية من جميع التحقيقات الحكومية الرسمية في الظواهر الغريبة، ولم يعثر على أي دليل يُثبت وجود تقنيات فضائية من خارج كوكب الأرض.
وفي خطوة غير مسبوقة، أفصحت القوة الفضائية الأميركية عن بعض أسرار قمرها الصناعي "سايلنت باركر" (Silent Barker) المتخصص في مراقبة الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية المدارية وذلك قبل إطلاقه في سبتمبر/أيلول 2023.
إعلانوخلال الأيام القادمة، قد يصبح الكشف عن تكنولوجيا الفضاء العسكرية أكثر شيوعا في حال قرر مسؤولو البنتاغون زيادة الشفافيه الخاصة بالكشف عن الأسلحة السرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرؤوس النوویة
إقرأ أيضاً:
العرابي: الولايات المتحدة شريك دولي لا غنى عنه في دعم القضية الفلسطينية
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.
وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أوضح العرابي أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.
مصر تسعى لحل سياسي طويل الأمد.. لا هدنة مؤقتة فقطشدد العرابي على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار إلى أن الجهود المصرية تهدف إلى كسر الجمود السياسي ووقف محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية عبر اتفاقات مؤقتة لا تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تملك النفوذ السياسي والضغط الدبلوماسي الكافي لإجبار إسرائيل على وقف العدوان، كما أثبتت تجارب سابقة قدرتها على لعب دور حاسم في دفع المسارات السياسية عندما تكون الإرادة السياسية متوفرة.
أكد العرابي أن مصر تواصل دورها كـوسيط محوري يتمتع بالمصداقية في الصراعات الإقليمية، وتسعى إلى إحداث توازن في المعادلة السياسية، بما ينعكس على أمن واستقرار الشرق الأوسط ككل.
وختم العرابي حديثه بدعوة الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كـ"شريك موثوق"، والالتزام بالشفافية والجدية، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة لم يعد خيارًا، بل ضرورة إقليمية ودولية في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة العالمية.