بوابة الوفد:
2025-07-29@02:29:57 GMT

قراءة فى مستقبل صناعة «الموبايل» بمصر

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

87.5 مليون دولار استثمارات فى التصنيع وتوفير 2050 فرصة عمل1.5 مليار دولار تكلفة الاستيراد ومنظومة جديدة للحوكمة

 

تُعد صناعة الهواتف المحمولة فى مصر واحدًا من القطاعات التكنولوجية التى شهدت نموًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، مع تزايد الطلب المحلى على الأجهزة الذكية وتنوع شرائح المستخدمين، أصبحت السوق المصرية وجهة واعدة للاستثمار فى هذا المجال، وفى ظل المبادرات الحكومية لدعم التصنيع المحلى، تتجه مصر نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز قدراتها الإنتاجية.


تسعى مصر جاهدة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة الصادرات، فقد شهدت استثمارات ملحوظة فى هذا القطاع، حيث بلغ إجمالى الاستثمارات حوالى 87.5 مليون دولار، مع طاقة إنتاجية تصل إلى 11.5 مليون وحدة، ما وفر نحو 2050 فرصة عمل.

سوق المحمول فى مصر
تمثل الهواتف المحمولة عنصرًا أساسيًا فى حياة ملايين المصريين، حيث يعتمد الأفراد على هذه الأجهزة للتواصل والعمل والترفيه، تشير التقارير إلى ارتفاع نسبة استخدام الهواتف الذكية فى مصر، مدفوعًا بزيادة التغطية الشبكية وتوافر خدمات الإنترنت بأسعار مناسبة، ومع ذلك، لا يزال السوق يعتمد بشكل كبير على الهواتف المستوردة لتلبية الطلب المحلى.

التصنيع المحلى: الفرص والتحديات
فى إطار سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتى، أطلقت الحكومة عدة مبادرات لتشجيع التصنيع المحلى للهواتف المحمولة، تضمنت هذه الجهود تقديم حوافز استثمارية للشركات المحلية والعالمية، وتطوير المناطق الصناعية المتخصصة.
تمثل هذه الفرص، الحوافز الحكومية من خلال الإعفاءات الضريبية وتسهيلات الأراضى الصناعية، بالإضافة إلى السوق الكبيرة؛ فعدد سكان مصر يبلغ أكثر من 100 مليون نسمة، مما يوفر قاعدة مستهلكين واسعة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتكنولوجيا بدعم الابتكار وتعزيز الإنتاج المحلى.
توجد بعض التحديات، منها نقص المواد الخام؛ فصناعة الهواتف تعتمد على مكونات دقيقة يصعب تصنيعها محليًا، كما تواجه المنتجات المحلية منافسة شرسة من الهواتف المستوردة ذات الأسعار التنافسية، وتحتاج الشركات إلى الاستثمار فى البحث والتطوير لمواكبة التطورات العالمية.

5 شركات عالمية تصنع فى مصر
شهدت السوق المصرية دخول عدد من الشركات المحلية إلى قطاع تصنيع الهواتف المحمولة، على سبيل المثال، استطاعت شركات مثل «سيكو» إنتاج هواتف محمولة تجمع بين الجودة والسعر المناسب، ما أسهم فى تعزيز ثقة المستهلكين بالمنتج المحلى.
ومن بين الشركات البارزة التى بدأت التصنيع المحلى، سامسونج التى أنشئت مصنعًا فى بنى سويف عام 2022 بطاقة إنتاجية تبلغ 2 مليون وحدة واستثمارات قدرها 20 مليون دولار، ما وفر 400 فرصة عمل، وأقامت فيفو مصنعًا فى العاشر من رمضان بنفس العام، بطاقة إنتاجية مماثلة واستثمارات بقيمة 20 مليون دولار، موفرةً 400 فرصة عمل، كما بدأت نوكيا فى عام 2023 خط إنتاج بالتعاون مع شركة «سيكو» فى أسيوط، بطاقة إنتاجية 2.5 مليون وحدة واستثمارات 20 مليون دولار، مما أتاح 400 فرصة عمل.
كما تعد إنفينيكس من أوائل الشركات التى اتجهت إلى التصنيع المحلى فى مصر منذ عام 2019، تدير الشركة مصنعًا متطورًا فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (وادى السيليكون)، حيث تُنتج هواتف مثل Infinix Hot 50 الموجهة للسوق المحلية وللتصدير.
ودخلت شاومى السوق المصرية من خلال شراكات مع مصانع محلية لتجميع وتصنيع هواتفها الذكية، ما يتيح تقديم منتجات بأسعار تنافسية.


تستهدف الحكومة تخفيض قيمة الواردات التى بلغت 1.5 مليار دولار، وزيادة نسبة المكون المحلى فى تصنيع الهواتف لتتجاوز 50%، بهدف تلبية الطلب المحلى وزيادة الصادرات، كما تسعى لإنتاج 6 ملايين هاتف محمول من كل شركة تصنع الهواتف فى مصر، لتعزيز مسارات التصدير وجذب العملة الصعبة.
وفى هذا الإطار أعلنت الحكومة عن منظومة إلكترونية جديدة لحوكمة سوق الهواتف المحمولة، تهدف إلى توفير أجهزة محمولة محلية الصنع بجودة عالية وأسعار تنافسية، وتحفيز التصدير.
تعمل الدولة على مواجهة تحديات تهريب الأجهزة، حيث أشارت التقارير إلى أن 80% من أجهزة المحمول فى مصر دخلت بطرق غير رسمية خلال عام 2023؛ لذا، تم تطبيق رسوم على الأجهزة المستوردة بطرق غير مشروعة، مع التركيز على دعم التصنيع المحلى لضمان تنافسية المنتجات المصرية.
من المتوقع أن يشهد عام 2025 تصنيع عدد كبير من الهواتف المحمولة محليًا، مع بدء تشغيل خطوط إنتاج جديدة لعدة شركات، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمى لتصنيع وتصدير الهواتف المحمولة.
تمثل جهود مصر فى توطين صناعة الهواتف المحمولة خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد الوطنى، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتوفير فرص عمل جديدة، مع التركيز على جودة المنتجات وتنافسيتها فى الأسواق المحلية والعالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من الاستيراد إلى الإنتاج القطاعات التكنولوجية صناعة الهواتف المحمولة فى مصر السوق المحلية الهواتف المحمولة التصنیع المحلى صناعة الهواتف ملیون دولار فرصة عمل فى مصر

إقرأ أيضاً:

ينطلق برعاية خادم الحرمين في فبراير.. الدوسري: “المنتدى السعودي” يعيد تشكيل مستقبل الإعلام بالمنطقة

البلاد (الرياض)
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود-حفظه الله- تنطلق النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026م في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية، بحضور واسع من صناع القرار الإعلامي والشركات التقنية والابتكارية.
ويُجسّد المنتدى مكانة المملكة المتقدمة كمنصة دولية لاستشراف مستقبل الإعلام والتحول الرقمي، في ظل ما تحقق من نجاحات مميزة في النسخ السابقة، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي، ودعم صناعة المحتوى، وتمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري. ورفع وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر لقطاع الإعلام الوطني، عادًا الرعاية الكريمة حافزًا نوعيًا لتعزيز أداء القطاع الإعلامي وتوسيع أثره؛ بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأكد الدوسري، أن المنتدى السعودي للإعلام؛ أسَّس من الرياض منطلقًا لرؤى جديدة، تُعيد تشكيل مستقبل الإعلام في المنطقة بقيادة سعودية ومشاركة دولية رفيعة، وبات منصة مؤثرة، تعكس قصص المملكة وقيمها أمام العالم بكل مهنية واقتدار، ويعزز حضورها في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي؛ بما يعكس مكانتها وتأثيرها المتنامي إلى جانب تبنّي المنتدى التقنيات الحديثة؛ مثل: الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، ودعم بناء بيئات تنظيمية وتشغيلية مُمكّنة لقطاع إعلامي أكثر تأثيرًا وابتكارًا. وبين وزير الإعلام، أن النسخة المقبلة من المنتدى ستُشكّل مساحة عالمية للحوار وتبادل الخبرات في قطاع الإعلام من مختلف دول العالم، لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها الإعلام المعاصر، مشيرًا إلى أن “الإعلام في عالم يتشكل” يعكس التغيرات العميقة في هذا المجال، حيث تتلاقى التقنيات الحديثة مع صناعة المحتوى؛ ما يفرض تحديات وفرصًا جديدة على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ويتطلب تطوير إستراتيجيات مبتكرة تواكب هذه المرحلة وتضمن تعزيز تأثير الإعلام واستدامته.
من جانبه، أفاد رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى سيركز على استكشاف الإمكانات التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وإبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى؛ بما يواكب التحولات المتسارعة عالميًا، ويرتقي بجودة الإعلام الوطني. وأوضح أن المنتدى سيشهد أكثر من 100 جلسة وورشة عمل متخصصة، إضافة إلى منطقة للابتكار تضم أحدث الحلول التقنية في مجالات البث والإنتاج والتوزيع، ومن المزمع توقيع اتفاقيات دولية تدعم المواهب السعودية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي. ويواصل المنتدى السعودي للإعلام حضوره كمحطة سنوية عالمية لتبادل المعرفة وتطوير القدرات الوطنية، والإسهام في بناء صناعة إعلامية رائدة تُجسّد طموحات المملكة في صناعة مستقبل إعلامي أكثر تأثيرًا واستدامة.

مقالات مشابهة

  • ينطلق برعاية خادم الحرمين في فبراير.. الدوسري: “المنتدى السعودي” يعيد تشكيل مستقبل الإعلام بالمنطقة
  • لا جمارك بأثر رجعي.. تنظيم الاتصالات: إعفاء 650 ألف هاتف محمول من الجمارك
  • القومي لتنظيم الاتصالات: قرار الإعفاء الجمركي كان من أجل توطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر
  • الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية
  • انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وعالمية
  • انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • إيقاف مفاجئ لآلاف الهواتف المحمولة في مصر.. و"تنظيم الاتصالات" يكشف التفاصيل
  • تفاصيل إحالة لصى الهواتف المحمولة فى منطقة المقطم للمحاكمة
  • أجهزة لاختراق الهواتف المحمولة.. إرهاب حوثي بتقنيات إسرائيلية