رأت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة-الكنديّة أن انهيار نظام الأسد في سوريا وتراجع محور المقاومة فرصة تاريخية يجب الا تهدر لنهضة لبنان. وبعدما اكدت على ثوابتها لجهة رفض الحرب بعد خمسين سنة على تواليها، اصرت على ضرورة وجود رؤية سياسية للاستقرار بالعودة إلى اتفاق الطائف والدستور اللبناني ونزع السلاح غير الشرعي ضمانا للسيادة الكاملة للدولة وحياد لبنان.

كما وجهت رسالة الى أعضاء البرلمان اللبناني شرحت فيها رؤيتها لمواصفات الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية عشية جلسة انتخابه غدا مرفقة بـ "نداء الى الأمة". 

جاء ذلك في بيان عممته اللجنة في بيروت وأتاوا في وقت واحد كشفت فيه عن مضمون رسالة وجهاتها إلى وزيرة الخارجية الكنديّة وأعضاء مجلس النوّاب الكندي تزامنا مع انعقاد  انعقاد قمة مجموعة السبع. في كندا وفي ما يلي نصّها:

"يشكّل انهيار نظام الأسد في سوريا وتراجع محور المقاومة فرصة تاريخية لنهضة لبنان . فرصة يجب ألا تُهدر. هذه اللحظة تمثل تغييراً جذرياً لم يشهده لبنان منذ استقلاله.
ومع انعقاد قمة مجموعة السبع في كندا هذا الربيع، نأمل أن يُبرز الرئيس اللبناني العتيد وحكومته الشرعية قضايا لبنان على الساحة العالمية. يجب على لبنان أن يدافع عن أولوياته في إعادة الإعمار، والشراكات الاقتصادية، والتواصل المتجدد مع القادة الدوليين.
     الآن هو الوقت لرسم مسار جديد للبنان، وإعادة تعريف دور الاغتراب. تدعم لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية رؤية لتحقيق السلام والاستقرار الدائم، ونقل لبنان من الاعتماد على المساعدات الإنسانية إلى مكانته المستحقة كشريك اقتصادي عالمي قوي ومؤثر:
- لا للحرب: يجب أن تنتهي خمسون عاماً من الحروب والصراعات العبثية على الأراضي اللبنانية. هذه الحروب، سواء كانت مفروضة من جهات خارجية أو داخلية، قد تسببت في دمار هائل. حان الوقت لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبنان وشعبه.
- لا للحركات المقاومة التي تدّعي تحرير فلسطين:عقود من الشعارات المضللة والإخفاقات لم تسفر سوى عن مزيد من تدمير فلسطين ولبنان والعالم العربي. لبنان، الذي يمثل أمة ذات ثقافة وتاريخ، دفع الثمن، وحان الوقت للابتعاد عن الخطابات الفارغة والتركيز على الحلول البناءة.  
- الإصرار على رؤية سياسية للاستقرار: بعد سنوات من الحرب والدمار، يحتاج لبنان إلى نهج سياسي جديد. تنفيذ القرار 1701 للأمم المتحدة قد يحقق سلاماً مؤقتاً لإسرائيل، لكنه لا يضمن السلام الدائم للبنان. التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة 1559 و1680 و1701 ضروري لنزع سلاح الميليشيات واستعادة السيادة اللبنانية.
- العودة إلى اتفاق الطائف والدستور اللبناني: الالتزام باتفاق الطائف والدستور اللبناني أمر أساسي للسلام والاستقرار. يجب أن يكون حكم القانون مطلقاً وغير مشروط. تنفيذ هذه الاتفاقات هو حجر الأساس للسلام الدائم.
- نزع السلاح والسيادة الكاملة للدولة: يجب على جميع الأطراف التخلي عن الأسلحة غير القانونية، ويجب أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة اللبنانية فقط. هناك قلق بشأن غياب الآليات الواضحة لنزع السلاح، لا سيما فيما يتعلق بحزب الله. يجب وقف تدفق الأسلحة والأموال إلى الفصائل المسلحة من إيران ومصادر أخرى، ويجب إنهاء تهريب المخدرات والبضائع عبر الحدود. أي مجموعة لبنانية تقبل تمويلاً أو أسلحة من الخارج يجب أن تواجه المساءلة.
- حياد لبنان: يجب أن يكون لبنان محايداً في النزاعات الدولية والإقليمية، مع الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. الدعم الدولي ضروري لتنفيذ هذه الرؤية، ونأمل أن تتوصل الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب والقيادة الإصلاحية في إيران إلى اتفاق جديد لوقف تدفق الأسلحة والتمويل من إيران إلى حزب الله.
يجب على حزب الله إما تسليم أسلحته للدولة اللبنانية أو الاستعداد لمواجهة تجدد الصراع. يجب أن ينفصل لبنان عن غزة وإيران، منهياً عقوداً من الخراب والدمار. حان الوقت لحزب الله أن يضع سيادة لبنان فوق كل اعتبار وأن يعود إلى حضن وطن حر ومستقل.

رسالة إلى أعضاء البرلمان اللبناني

نحن، المنظمات الموقعون من الاغتراب اللبناني في لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية، المجتمعون هنا عشية الانتخابات الرئاسية اللبنانية، نقدم هذه الرؤية للقيادة التي يحتاجها لبنان بشدة في هذه الأوقات الحرجة. بعد سنوات من التأخير والدمار واستنزاف اقتصاد لبنان وموارده وشعبه، نؤكد أن رئيساً حاسماً ومحولاً فقط يمكنه قيادة البلاد نحو التعافي والاستقرار.
هذه رؤيتنا لرئيس لبنان:
1. لا للقيادة من أجل المنفعة الشخصية: نريد رئيساً يضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية.
2. فوق الطائفية: نريد رئيساً يوحد جميع اللبنانيين تحت الدستور.
3. حارس الدستور: يجب أن يحمي الرئيس اتفاق الطائف والدستور اللبناني.
4. نزيه وخالٍ من النفوذ: رئيس لا يخضع للفساد أو الضغوط الخارجية.
5. محايد لكن حازم: رئيس يضمن حياد لبنان ويطبق القرارات الدولية بحزم.
6. رؤية للتعافي الاقتصادي: رئيس ينفذ إصلاحات لمكافحة الفساد وتحفيز النمو.
7. حامي السيادة الوطنية: رئيس يقاوم الضغوط الخارجية ويؤكد أن السيادة غير قابلة للتفاوض.
8. يستعيد دور لبنان: يعيد لبنان كمركز للسلام والتعليم والابتكار.
9. باني الثقة والمؤسسات: رئيس يجذب الاستثمار ويعيد بناء ثقة العالم بلبنان.
10. يحاسب الفاسدين: رئيس يحاسب المسؤولين عن الانهيار ويستعيد الأصول المسروقة.
نداء إلى الأمة
ندعو أعضاء المجلس النيابي اللبناني للعمل بشجاعة ونزاهة، وتقديم المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية أو الحزبية. مستقبل لبنان يعتمد على انتخاب رئيس ذو رؤية وقوة وأخلاق يقود البلاد للخروج من الأزمة الحالية.
كمغتربين لبنانيين، نتعهد بأن نكون دعماً لنهضة لبنان، والدفاع عن سيادته وازدهاره. ولكن، إذا تم تجاهل هذه المطالب، سنكثف جهودنا لمواجهة من يخونون تطلعات الشعب اللبناني.
الوقت الآن للخلاص. كفى. معاً سنضمن أن ينهض لبنان مرة أخرى كمنارة للحرية والصمود والوحدة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة الکندی یجب أن

إقرأ أيضاً:

«اليونيفيل»: يجب انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني

بيروت (وكالات)

أخبار ذات صلة «الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 658 ألف طفل في غزة مهددون بفقدان عام دراسي ثانٍ

أعلن الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، أندريا تيننتي، أمس، أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة المخولة باتخاذ أي قرار يتعلق بوجود «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مؤكداً عدم وجود أي نقاش بهذا الشأن حالياً.
وصرح تيننتي لوسائل إعلام محلية، بأن أي نقاش حول مستقبل اليونيفيل منوط بمجلس الأمن الدولي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه ليس هناك أي نقاش بشأن مستقبل اليونيفيل حالياً.
وأوضح أن اليونيفيل تواصل عملها في جنوب لبنان، وتتعاون بشكل كامل مع الجيش اللبناني.
وأضاف تيننتي «ينبغي على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط التي احتلها في الجنوب اللبناني»، لافتاً إلى أن مجلس الأمن هو الجهة المخولة بتقييم الحاجة والجدوى من استمرار عمل قوات اليونيفيل. 
وقال: «نحن بحاجة إلى إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، ويتطلب ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي احتلتها مؤخراً».
وأكد تيننتي أن الجيش اللبناني يلتزم بتنفيذ القرار 1701 وينتشر في المناطق المطلوبة وفق التنسيق القائم بينه وبين اليونيفيل.
يذكر أن «اليونيفيل» كانت قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. 
وعقب حرب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز «اليونيفيل» وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.
ويتم التمديد لمهمات «اليونيفيل» سنوياً في مجلس الأمن الدولي.

مقالات مشابهة

  • «اليونيفيل»: يجب انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني
  • بالفيديو.. أدرعي يردّ على وزير الإعلام اللبناني
  • العسل الاسود اللبناني مفقود
  • واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
  • الجيش اللبناني يكشف على مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
  • وزارة الإعلام اللبنانية تحذر مواطنيها من التفاعل مع المتحدثين باسم جيش الاحتلال
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • رئيس بولندا المنتخب يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
  • مصادر: الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله مسيرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية
  • لودريان في بيروت الثلاثاء ونصائح ديبلوماسية: الوقت ليس في صالح لبنان