بن آفليك وتوم هانكس اضطرا للمغادرة.. حرائق كاليفورنيا تحاصر منازل مشاهير هوليود
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
وصلت حرائق الغابات التي تجتاح ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى منطقة باسيفيك باليسيدز الفاخرة التي يقطنها العديد من مشاهير هوليود، بعدما اندلعت بفعل عاصفة سانتا آنا العاتية، التي أجبرت السكان على الهروب للنجاة بحياتهم.
ويُعد حي باسيفيك باليسيدز واحدا من أرقى مناطق الولاية الغربية، ويشتهر بموقعه الإستراتيجي المطل على المحيط الهادي، والذي يمنح سكانه إطلالات ساحرة تجمع بين البحر والتلال الخضراء.
المخرج والممثل الأميركي بن آفليك كان أحد أبرز المتضررين، حيث اضطر لإخلاء منزله الذي تبلغ قيمته 20.5 مليون دولار، والذي اشتراه في يوليو/تموز الماضي.
أما الممثل توم هانكس وزوجته ريتا ويلسون، فقد غادرا قصرهما الذي يمتد على مساحة 1.5 فدان وتبلغ قيمته 26 مليون دولار. ويضم القصر الذي بُني في التسعينيات، مسرحا خاصا ومسبحا ويُعد أحد أفضل الأمثلة على الفخامة في باسيفيك باليسيدز.
وعاش نجم تلفزيون الواقع سبنسر برات وزوجته هايدي مونتاج واحدة من أسوأ اللحظات، حيث فقدا منزلهما الذي تحول في لحظات إلى كومة من الرماد تحت وطأة النيران.
إعلانوفي حادثة مشابهة، اضطر الممثل الشاب مايلز تيلر وزوجته كالي سبيري إلى إخلاء منزلهما الذي اشترياه في مارس/آذار الماضي. ويضم المنزل صالة رياضية ومسرحا منزليا.
كما أجبرت الحرائق المغنية جيني آيكو على مغادرة منزلها الفاخر الذي تقطنه مع شريكها مغني الراب بيغ شون.
الجانب الإنساني وسط الكارثةوخلال الحرائق شوهد سكان باسيفيك باليسيدز وهم يفرون سيرا على الأقدام حاملين أطفالهم وحيواناتهم الأليفة، بينما كانت ألسنة اللهب تقترب من منازلهم.
كيلسي تراينور، إحدى السكان المحليين، وصفت المشهد قائلة، "كان الرماد يتساقط حولنا كالمطر، والنيران تشتعل على جانبي الطريق. لم يكن أمامنا سوى الفرار".
كما أظهرت مشاهد أخرى الجرافات تزيح سيارات فاخرة مثل "تسلا" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" لفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
في ظل هذه الظروف، أعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ وأكد أن فرق الإطفاء تعمل بلا كلل للسيطرة على النيران. وتم نشر أكثر من 1400 رجل إطفاء، لكن الرياح العاتية منعت الطائرات المخصصة لمكافحة الحرائق من العمل بفعالية.
كما ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته المقررة إلى مقاطعة ريفرسايد ووجه جهوده لدعم لوس أنجلوس، حيث تلقى إحاطة مباشرة عن تطورات الحرائق. وأكد بايدن أن الحكومة الفدرالية تقدم كل الدعم اللازم، بينما وافقت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية على مِنح مالية لتعويض التكاليف الباهظة لمكافحة الحرائق.
يشار إلى أن حي باسيفيك باليسيدز يحمل مكانة ثقافية أيضا، حيث خلّدته أغنية فريق "بيتش بويز" الشهيرة "سيرفن يو إس إيه"، مما أضاف له بعدا رمزيا في الثقافة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیون دولار بن آفلیک
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات والعواصف والزلازل تكبد العالم أضرارا بقيمة 131 مليار دولار خلال نصف 2025
تسببت الكوارث الطبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم، خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية « ميونيخ ري ».
ووفقا للتحليل، فإن هذا الرقم يعد ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام، منذ عام 1980.
وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ »ميونيخ ري ».
وبصفة عامة، كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70 في المائة من الأضرار العالمية، فيما كان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب خبراء « ميونخ ري »، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بفعل الاحتباس الحراري.
ونجت أوربا من كوارث كبرى، حيث تكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت نحو 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر كبير خبراء المناخ في « ميونخ ري »، توبياس غريم، من التراخي، قائلا « لقد كان من حسن الحظ أن أوربا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام ».
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع، في ماي الماضي، في كانتون فالي السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية (بلاتن) ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت « ميونخ ري » أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ، يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار، وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة، بعد احتساب متغيرات التضخم، بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
(وكالات)
كلمات دلالية الزلازل العالم الفيضانات تحليل حرائق الغابات خسائر