سواليف:
2025-08-01@14:37:06 GMT

مساعدات الإغاثة في غزة تُسرق بتواطؤ إسرائيلي

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

#سواليف

في حربها المستمرة على قطاع #غزة، أدخلت إسرائيل سلاحا جديدا ضد السكان #المحاصرين، ويتمثل في توفير #الأجواء المثالية لسرقة #المساعدات_الإغاثية.

وبأساليب ممنهجة، تُشجع #إسرائيل #العصابات المسلحة على #سرقة #الشاحنات فور خروجها من معابر الإغاثة، وتمنع الشرطة الفلسطينية، وشركات حراسة خاصة من حمايتها عبر استهدافها بشكل مباشر.

هذه السياسة، التي تضيف عبئًا جديدا وهائلا على كاهل سكان غزة، تثير تساؤلات عن نوايا الاحتلال وأهدافه في تعميق #الكارثة_الإنسانية.

مقالات ذات صلة سيدة لبنان الأولى.. من هي نعمت عون زوجة الرئيس اللبناني الجديد؟ (صور) 2025/01/09

ويستعرض هذا التقرير المسارات التي تتبعها قوافل الإغاثة داخل القطاع، والنقاط التي تتعرض للسرقة فيها، ودور إسرائيل في تسهيل عملية السطو عليها.


ما حقيقة سرقة المساعدات الإنسانية؟

منذ بداية الحرب، منعت إسرائيل إدخال المساعدات والبضائع وهو ما تسبب في تجويع السكان في جميع مناطق القطاع.

وحينما كانت إسرائيل تقرر السماح بإدخال كميات قليلة من المساعدات استجابة للضغوط الدولية، فإنها كانت تعمل في المقابل على تسهيل سرقتها من خلال الاستهداف المكثف لعناصر الشرطة الفلسطينية التي تحرسها.

لكنّ جهود الشرطة، ورغم استهدافها بشكل متواصل، نجحت في منع سرقة المساعدات بشكل كبير، واستمر هذا الحال حتى احتلال إسرائيل لرفح في مايو/أيار 2024.

كيف أثّر احتلال مدينة رفح على تفشي سرقة المساعدات؟

تقع مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع، ويوجد فيها الشق الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم (شرق المدينة) والذي تدخل من خلاله غالبية المساعدات والبضائع.

وعقب احتلال المدينة، سمحت إسرائيل للصوص بتشكيل عصابات منظمة في المنطقة الشرقية النائية من رفح، والمحاذية للسياج الحدودي، والتي تعمل على سرقة المساعدات عقب خروجها من المعبر تحت حماية جيش الاحتلال بشكل مباشر.

ولا تتمكن الشرطة الفلسطينية من التصدي للصوص، نظرا لعدم قدرتها على العمل داخل مدينة رفح بسبب وجود جيش الاحتلال.
ما دور إسرائيل في عملية سرقة المساعدات؟

يؤكد شهود عيان يقيمون في المنطقة الفاصلة بين مدينتي رفح وخان يونس، تحدثوا للجزيرة نت، أن إسرائيل تسمح للصوص بالوجود بأسلحتهم في شرقي رفح، التي تصنفها كمنطقة “قتال خطيرة”، بالإضافة إلى كونها تقع داخل “المنطقة العازلة” التي تمتد على نحو كيلومتر واحد، داخل أراضي قطاع غزة، ويُمنع وُجود أي فلسطيني قربها.

وذكر الشهود أن إسرائيل تستهدف بشكل مباشر و”قاتل” أي عناصر أمنية تسعى لتأمين المساعدات من السرقة في تلك المنطقة، وفي الوقت ذاته، تمنع عناصر يتبعون لشركات أمنية خاصة تتعاقد معها منظمات الإغاثة الدولية من حمل السلاح الناري.
ما المعلومات المتوفرة عن عصابات سرقة المساعدات؟

تتم سرقة المساعدات إما على يد العصابات المسلحة، أو أفراد مستقلين “يعملون بشكل ارتجالي غير منظم”، بحثا عن كيس من الدقيق، أو طرد غذائي.

وخلال الشهور الماضية، تشكلت عصابات إجرامية، أشهرها تشكيل إجرامي يترأسه سجين هارب يدعى ياسر أبو شباب.

وتوجد عناصر هذه العصابات تحديدا في المنطقة الشرقية لرفح القريبة من الشريط الحدودي.

ما المسارات التي تمر بها شاحنات المساعدات؟

أولا: في جنوبي القطاع، حيث تأتي أغلب شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم شرق رفح، وتسلك مسارين، الأول عبر شارع صلاح الدين (وسط رفح) باتجاه الشمال.

وتبدأ الشاحنات رحلتها خلال هذا المسار من شارع يُطلق عليه محليا اسم “جَكَر” يبعد عن السياج الحدودي قرابة 300 متر، (يتجه من الجنوب للشمال)، ثمّ تنحرف نحو شارع آخر يتجه نحو الغرب، ويطلق عليه اسم “الكركار”، قبل أن تتجه نحو شارع صلاح الدين، منطلقة نحو خان يونس ووسط القطاع.

أما المسار الثاني، فيتجه غربا نحو البحر من خلال شارع يمتد بموازاة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، قبل أن يتجه شمالا من خلال شارع الرشيد الساحلي.

ثانيا: شمالي القطاع، حيث تدخل شاحنات المساعدات من خلال معبر زيكيم، وهو منفذ جديد أنشأته إسرائيل خلال الحرب الحالية، ويقع أقصى شمالي القطاع، وتتجه جنوبا نحو طريق الساحل “الرشيد”، وصولا إلى ميناء غزة، ثم تتجه شرقا نحو مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين غربي مدينة غزة.
ما دور معبر كيسوفيم في إدخال المساعدات؟

أعلن جيش الاحتلال في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عن فتح معبر “كيسوفيم” الواقع بين خان يونس ووسط قطاع غزة، لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ردا على التهديد الأميركي بتقليص الدعم العسكري في حال عدم زيادة حجم المساعدات والمواد الغذائية إلى غزة.

لكنّ إسرائيل فعليا، اكتفت بإدخال كميات محدودة من المساعدات عبر معبر كيسوفيم، قبل أن تتوقف عن ذلك.
خريطة سرقة المساعدات الإنسانية

أين تتم سرقة المساعدات؟

أولا: يسطو عناصر العصابات الإجرامية على المساعدات في منطقة شرق رفح في 3 مواقع وهي، شارع جَكَر، وهو شارع أنشأته كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بغرض مراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل، حيث يوازيه من الجنوب إلى الشمال، ويبعد عنه قرابة 300 متر، ويتم سرقة الشاحنات عقب خروجها من معبر كرم أبو سالم وبدء سلوكها هذا الشارع قبل أن تتجه غربا باتجاه مدينة رفح.

الموقع الثاني هو شارع الكركار، ويتجه هذا الشارع إلى الغرب انطلاقا من شارع “جكر”، ويتم سرقة الشاحنات التي تعبر من خلاله على بُعد كيلومتر واحد من الشريط الحدودي.

أما الموقع الثالث والأخير الذي تسرق فيه المساعدات بمنطقة شرق رفح فهو شارع صلاح الدين، حينما تسلك الشاحنات شارع صلاح الدين داخل مدينة رفح، متجهة نحو الشمال باتجاه خان يونس ووسط القطاع، تهاجمها عصابات اللصوص، في منطقة لا تبعد عن الشريط الحدودي سوى كيلومترين فقط على أبعد تقدير.

بالتوازي مع ذلك، تتم سرقة المساعدات من أشخاص غير مُنظمين، الذين يستهدفون الشاحنات التي تختار العبور من خلال شارع الرشيد الساحلي قادمة من معبر كرم أبو سالم (مستخدمة الطريق المحاذي لمحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر)، في المنطقة بين رفح وخان يونس.

وتساعد إسرائيل على سرقة هذه المساعدات من خلال استهداف طائراتها عناصر تأمينها.

ثانيا: بحسب مصادر فلسطينية تحدثت للجزيرة نت من شمالي القطاع (غزة ومحافظة الشمال)، فإنه لا توجَد عصابات منظمة في شمالي القطاع تسطو على المساعدات، كما أن عمليات السرقة من قبل أفراد غير منظمين في انخفاض ملحوظ.
كم عدد شهداء تأمين المساعدات؟

خلال الشهور الماضية، تم تأسيس شركات حراسات خاصة لتأمين المساعدات، لكنها لم تسلم أيضا من اعتداءات جيش الاحتلال، الذي قتل خلال الحرب 736 عنصرا من الشرطة وأفراد تأمين المساعدات في 149 هجوما نفذه بشكل مباشر ومتعمد، بحسب آخر تحديث للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أصدره أمس الأربعاء.
كيف يُصرّف اللصوص المسروقات؟

بحسب العديد من المصادر التي تحدثت للجزيرة نت، لا يغادر أفراد العصابات المسلحة منطقة شرق رفح، خوفا من استهدافهم من قبل الشرطة الفلسطينية.

ويصرّف اللصوص المسروقات من خلال بيعها لتجار يدخلون لمناطقهم ويشترونها منهم.

ما تأثير سرقة المساعدات على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة؟

تفاقم سرقة المساعدات الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، نظرا لقلة ما تسمح إسرائيل بإدخاله منها، وهو ما يحرم مئات الآلاف من السكان من الحصول على الطعام.

فعلى سبيل المثال، عرقلت عملية السرقات برنامج طوارئ أطلقته وكالة أونروا لتوزيع كيس دقيق على كل أسرة فلسطينية لمواجهة “الجوع”.

كما هدد سرقة كميات من الوقود بإيقاف العمل في المستشفيات وأقسام العناية المكثفة ومراكز غسيل الكلى، بالإضافة إلى تعطيل ضخ البلديات للمياه للسكان.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة المحاصرين الأجواء المساعدات الإغاثية إسرائيل العصابات سرقة الشاحنات الكارثة الإنسانية من معبر کرم أبو سالم الشرطة الفلسطینیة شاحنات المساعدات شارع صلاح الدین سرقة المساعدات الشریط الحدودی شمالی القطاع المساعدات من جیش الاحتلال فی المنطقة بشکل مباشر مدینة رفح قطاع غزة من خلال شرق رفح قبل أن

إقرأ أيضاً:

أنباء عن اتفاق أميركي إسرائيلي على مبادئ الحل بغزة وترامب يصف المجاعة بالعار

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه يريد ضمان حصول الناس على الطعام في غزة، وسط تقارير إعلامية بالتوصل لاتفاق بين واشنطن وإسرائيل بشأن ما تسمى مبادئ الحل في غزة.

وأشار ترامب أمس إلى أن بلاده قدمت 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة، لكنه لا يرى أي نتائج لتلك المساعدات، مشددا على "ضرورة أن يحصل الناس في القطاع على الطعام".

ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن مسؤول إسرائيلي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف -الذي يزور إسرائيل- اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "مبادئ الحل" في غزة.

وبيّنت الشبكة أن الاتفاق شمل بحث وقف إطلاق نار "يفرج عن الرهائن وينزع سلاح حماس" كما تضمن أن تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على "زيادة المساعدات" إلى غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إنه من المتوقع أن يوافق الرئيس اليوم على "خطة جديدة للمساعدات الإنسانية" إلى غزة.

تخفيف المعاناة

من جانبه، وصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تل أبيب، أمس، قادما من القدس لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن "سبل تخفيف معاناة" سكان قطاع غزة المحاصر.

ويتزامن هذا النشاط الدبلوماسي مع حراك على الأرض، إذ تظاهر عشرات المسؤولين السابقين الإسرائيليين في الأمن والجيش أمام وزارة الدفاع مطالبين بإنهاء الحرب في غزة.

ومن جانب آخر، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين واشنطن للضغط على نتنياهو من أجل إبرام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

وإلى ذلك، فضت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة في تل أبيب تطالب بإنهاء التجويع ووقف الحرب في غزة.

وفي السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي أنه لا يمكن إيقاف موجة الجوع في غزة، إلا بزيادة هائلة في حجم المساعدات.

وقال المكتب الحكومي في غزة إنه دخل إلى القطاع، أمس، 104 شاحنات مساعدات إنسانية تعرض جلّها للنهب والسرقة جراء الفوضى الأمنية الممنهجة ضمن ما يعرف بـ"سياسة هندسة الفوضى والتجويع".

600 شاحنة

وأوضح المكتب الحكومي أن الاحتياجات اليومية لغزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية في القطاع المنكوب.

إعلان

وحمّل المكتب الحكومي الفلسطيني إسرائيلَ "والدول المنخرطة معها في جريمة الإبادة الجماعية" المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية.

ودعا إلى فتح المعابر بشكل فوري وكامل، وإدخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية، وضمان وصولها بشكل آمن ومنظّم تحت إشراف أممي مستقل.

وأدان المكتب الحكومي "بأشد العبارات جريمة الفوضى والتجويع، التي تُمارس بحق 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم أكثر من 1.1 مليون طفل يُحرمون من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الغذاء وحليب الأطفال".

يُذكر أن الدعوات الدولية والأممية لإنهاء الحرب والحصار المفروض على القطاع تصاعدت أخيرا بعد زيادة أعداد الشهداء المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين ومجاعة غير مسبوقة أزهقت أرواح العشرات منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى والجرحى في تصعيد إسرائيلي جديد على قطاع غزة
  • أنباء عن اتفاق أميركي إسرائيلي على مبادئ الحل بغزة وترامب يصف المجاعة بالعار
  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • 6000 طن مساعدات إنسانية تصل غزة وإخلاء الساحة اللوجستية في معبر رفح
  • الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات
  • شهداء بنيران الاحتلال قرب 3 مراكز مساعدات في غزة
  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • تفاقم الأزمة الإنسانية.. وفاة 13 طفلًا بسبب سوء التغذية في دارفور
  • فرنسا تعتزم بدء إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة خلال أيام