عواصف ثلجية غير مسبوقة تضرب الجنوب الأمريكي وتشل الحياة اليومية وإلغاء آلاف الرحلات الجوية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
اجتاحت عاصفة ثلوج قطبية قوية ولايتي تكساس وأوكلاهوما محملة بالثلوج الكثيفة والجليد، لتواصل زحفها نحو ولايات الجنوب الأمريكي الأخرى، مما دفع الحكام لإعلان حالات الطوارئ وتعليق الدراسة في جميع أنحاء المنطقة. وأثّرت العاصفة على الملايين، مهددةً بتعطيل واسع النطاق في الحياة اليومية.
والبداية من ولاية أركنساس، حيث أمرت الحاكمة سارة ساندرز الحرس الوطني بمساعدة السائقين العالقين، بينما أُلغيت الدراسة يوم الجمعة في المدارس العامة لملايين الأطفال، من تكساس إلى جورجيا وحتى كارولينا الجنوبية.
أما في الولايات الواقعة جنوبًا وشرقًا مثل لويزيانا ومسيسيبي وألاباما، فقد حوّلت الأمطار المتجمدة الطرق إلى ممرات خطرة، بينما استمر تساقط الثلوج بكثافة على أجزاء من أوكلاهوما وتكساس قبل أن تصل العاصفة إلى أركنساس. وتسبب ذلك في تأخير أكثر من 4500 رحلة طيران وإلغاء 2000 رحلة أخرى يوم الخميس، مع توقع استمرار الفوضى يوم الجمعة.
قال سائق الشاحنات تشارلز دانيال، الذي كان يعبر طرقًا موحلة في وسط أوكلاهوما: "لم أشاهد حوادث، ولكن رأيت أشخاصًا عالقين يتزحلقون على الطرق. الناس بحاجة لتجنب القيادة". جاءت هذه التحذيرات في وقت سجلت العاصفة أرقامًا قياسية، متسببةً في ظروف غير مسبوقة امتدت تأثيراتها إلى جورجيا وكارولينا الشمالية والجنوبية.
أما في كارولينا الجنوبية، فقد كان الاستعداد للعاصفة الشتوية الأولى منذ ثلاث سنوات على قدم وساق، حيث عالجت السلطات الطرق الرئيسية بالملح، فيما أغلقت المدارس أبوابها في المناطق المتأثرة أو تحولت إلى التعلم عن بعد. في كارولينا الشمالية، أعلن الحاكم جوش شتاين حالة الطوارئ مع توقعات بتراكم الثلوج والجليد على الطرق.
وفي جورجيا، أعلن الحاكم بريان كيمب حالة الطوارئ حيث كانت النصف الشمالي من الولاية تستعد لمواجهة الثلوج والجليد. كما ألغت الأنظمة المدرسية عبر أتلانتا الكبرى وشمال جورجيا الدراسة التقليدية يوم الجمعة، محولة اليوم إلى تعليم عن بُعد لأكثر من مليون طالب.
وفي ولاية تينيسي، أغلق أكبر مقاطعة تعليمية، ممفيس-شيلبي، جميع المدارس يوم الجمعة مع توقع تساقط الثلوج بكثافة تصل إلى 20 سنتيمترًا. وقد تم توفير مراكز تدفئة في المدينة لاستقبال المحتاجين وسط هذه الظروف القاسية.
وفي تكساس، حث الحاكم غريغ أبوت السكان على تجنب القيادة إلا للضرورة القصوى، خاصة مع توافد أكثر من 75,000 مشجع إلى ملعب إي تي أتد تي (AT&T) في أرلينغتون لحضور بطولة كرة القدم الجامعية يوم الجمعة. التحديات التي فرضتها العاصفة لم تقتصر على الطرق فقط، بل أثرت أيضًا على المرافق والخدمات الأساسية في عدة ولايات.
وتسببت العاصفة بولاية فرجينيا في انقطاع المياه عن العاصمة ريتشموند، ما دفع السلطات لإصدار أمر بغلي المياه قبل استخدامها وتوزيع زجاجات المياه على السكان. لا تزال فرق الطوارئ تعمل على استعادة خدمات المياه في المدينة.
العاصفة الشتوية التي اجتاحت الجنوب الأمريكي لم تكن مجرد ظاهرة جوية عابرة، بل شكلت اختبارًا حقيقيًا للبنية التحتية والخدمات في المنطقة، وسط تحديات تواجهها الولايات المتحدة مع تقلبات الطقس المتزايدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ست ولايات تعلن حالة الطوارئ والثلوج تغطي كلّ شيء.. أمريكا تحت وطأة عاصفة ثلجية لم تشهدها منذ عقد في أول أيام 2025: مسيرة لندن تجمع مؤدين من 28 جنسية وسط أجواء عاصفة عاصفة ثلجية تضرب البوسنة والهرسك.. تعليق الدراسة وانقطاع الكهرباء في عدة مناطق مدارس مدرسةالولايات المتحدة الأمريكيةكوارث طبيعيةتغير المناخعاصفة ثلجيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات مدارس مدرسة الولايات المتحدة الأمريكية كوارث طبيعية تغير المناخ عاصفة ثلجية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل روسيا شرطة قوات عسكرية كارثة طبيعية حرائق غابات لبنان أزمة إنسانية قطاع غزة قصف بشار الأسد احتجاجات تساقط الثلوج یعرض الآن Next یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
#سواليف
حذر #مصدر #عسكري #إسرائيلي من #مخاطر جسيمة قد تترتب عن أي #هجوم مباشر ضد #إيران، في مقدمتها إغراق إسرائيل بآلاف #الصواريخ_الباليستية وإسقاط المقاتلات التي ستحلق في عمق الأجواء الإيرانية.
ونقل موقع “واللاه” العبري عن المصدر قوله إن أي هجوم من هذا النوع يتطلب استعدادات دفاعية مكثفة وتنسيقا عسكريا وثيقا مع الولايات المتحدة.
وقال إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدرك تماما “التكلفة الاستراتيجية العالية” لأي تحرك انفرادي ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا تدريبات تحاكي هجمات من عدة جبهات متزامنة، بما في ذلك الجبهة الشرقية، في إشارة إلى احتمال رد إيراني مباشر.
مقالات ذات صلةوأضاف أن رئيس الأركان الجديد، اللواء إيال زامير، يواصل تعزيز التعاون مع الجيش الأميركي، لا سيما القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، حيث تنشط بطاريات “ثاد” الدفاعية الأميركية على الأراضي الإسرائيلية لحماية العمق الاستراتيجي من أي تهديدات جوية.
وأشار المصدر إلى أن طائرات نقل عسكرية أميركية حطت مؤخرا في مطار بن غوريون محملة بمعدات وجنود، ضمن مؤشرات على رفع الجاهزية المشتركة. لكنه شدد على أن “أي هجوم على إيران من دون تنسيق مسبق مع واشنطن يعد مخاطرة كبيرة”، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضا السياسية.
وتؤكد أوساط في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الموقف الأميركي، خاصة في ظل المفاوضات الجارية مع طهران، يفرض قيودا على أي تحرك إسرائيلي مفاجئ، خوفا من أن ينظر إليه كجهد متعمد لإفشال مسار التفاوض. كما أن وجود قوات أميركية على الأراضي الإسرائيلية يزيد من تعقيدات أي هجوم محتمل، نظرا للمخاطر المباشرة التي قد تتعرض لها تلك القوات.
وقال مصدر أمني إن “التنسيق مع الولايات المتحدة ليس مجرد خيار مفضل، بل ضرورة عملياتية وسياسية”، مؤكدا أن “المستوى السياسي في إسرائيل يشارك هيئة الأركان هذا التقدير، ويمنع اتخاذ أي قرار بالهجوم دون تنسيق مع الجيش والحكومة الأميركيين”.
وختم المصدر بالقول: “من الأفضل دائما التعاون الكامل في حال تنفيذ الهجوم، ولكن في الحد الأدنى يجب تحقيق تنسيق محكم يراعي التحديات الميدانية والسياسية التي قد تنشأ عن أي خطوة خاطئة”.
ورغم استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران، يرفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاليا الخيار العسكري مع إيران، ما يثير قلق إسرائيل من اتفاق قد لا يخدم مصالحها.
وحذر ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر من شن هجوم مفاجئ على إيران خلال المحادثات، في ظل مخاوف من تقويض المسار الدبلوماسي.
وقال الرئيس الأمريكي أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي “أننا قريبون من التوصل إلى حل”.
مصادر أمنية إسرائيلية متشددة وافقت على أن تنفيذ عملية دون تنسيق قد يعرض القوات الأميركية في إسرائيل للخطر ويضر بالثقة بين الجيشين.