ﻟﻌﻨﺔ ﺟﺤﻴﻢ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ تحرق ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
بعد مرور يوم واحد فقط من تصريح دونالد ترامب خلال مؤتمره الأخير بمنتجع مار إيه لاجو عن تحول الشرق الأوسط إلى جحيم، اندلعت حرائق غير مسبوقة فى ولاية كالفورنيا، خاصة مدينة لوس أنجلوس أدت إلى تدمير أكثر من ألف منزل وتفحم مساحات واسعة من الولاية.
وتشير تقديرات إلى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة على حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس ستتجاوز الـ 16 مليار دولار، والتى نتجت عن حرائق غابات فى ماوى، وهى ثانى أكبر جزر هاواى، قبل عامين.
ومن المتوقع أن تكلف حرائق الغابات القاتلة فى لوس أنجلوس أكثر من 50 مليار دولار من الأضرار، لتصبح واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية فى تاريخ الولايات المتحدة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ربط نشطاء بين تهديد «ترامب» باندلاع الجحيم فى الشرق الأوسط، وبين حرائق كاليفورنيا ولوس أنجلوس، وعلق العديد قائلًا: «ترامب يٌهدد يوم أمس بإشعال الشرق الأوسط واليوم لوس أنجلوس فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية تشتعل.. ولا يعلم جنود ربك إلا هو».
وقال آخرون: «مشاهد من ولاية كاليفورنيا الأمريكية.. النار فى قلب أمريكا وليس الشرق الأوسط»، «ترامب توعد أهل غزة بالجحيم إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين فأتاه الجحيم».
وعلق البعض: «قال ترامب إن لم يتم إطلاق سراح المحتجزين قبل استلامى السلطة، فسيتحول الشرق الأوسط إلى جحيم، فيشاء أن تعوم ولاية كبيرة من ولايات أمريكا فى جحيم».
وارتفعت حصيلة القتلى جراء حرائق الغابات فى منطقة لوس أنجليس الأمريكية إلى 10 أشخاص.
وقال مكتب الطب الشرعى فى لوس أنجلوس إن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة ارتفع إلى 10.
ويواصل رجال الإطفاء فى ولاية كاليفورنيا الجهود للسيطرة على سلسلة من الحرائق الكبيرة فى لوس أنجلوس التى خلفت خسائر ضخمة وأتت على ما لا يقل عن 10 آلاف مبنى من الساحل الهادئ إلى باسادينا، وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم.
وهدأت الرياح العاتية التى كانت تحرك النيران وتؤدى إلى عمليات إخلاء فوضوية إلى حد ما، على الرغم من أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن الخطر مستمر حتى الأمس.
ويكافح رجال الإطفاء ضد الحرائق التى انتشرت عبر المنطقة الشاسعة، بما فى ذلك حرائق ضخمة فى باسيفيك باليساديس وألتادينا التى كانت لا تزال مشتعلة حتى مساء الأول.
وقال الرئيس الأميركى جو بايدن إن الحرائق التى تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا هى الأكثر دمارا فى تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وتابع بايدن :»هذه هى أكثر الحرائق تدميرا فى تاريخ كاليفورنيا»، مضيفا: »تم إجلاء 360 ألف شخص حتى الآن».
وأظهرت صور التقطتها من الفضاء شركة «ماكسار تكنولوجيز»، ما سببته الحرائق المروعة فى لوس أنجلوس الأمريكية.
وحاصرت حرائق الغابات المروعة لوس أنجلوس من جبهات مختلفة، واقتربت من هوليوود رمز صناعة السينما الأميركية، بعد اشتعال حريق جديد فى التلال المطلة على هوليوود بوليفارد وممشى المشاهير (ووك أوف فيم).
وكانت حلقة النار التى تطوق لوس أنجلوس هائلة لدرجة أنها شوهدت من الجو على شكل كماشة ضخمة. وتضمنت حريقا كبيرا بين سانتامونيكا وماليبو على الجانب الغربى من المدينة وآخر هائلا فى الشرق قرب باسادينا.
وأمرت السلطات بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لأن الرياح العاتية والجافة تسببت فى انتشار النيران عبر أراضى قاحلة لم تسقط عليها أمطار منذ أشهر. ولقى 5 أشخاص على الأقل حتفهم منذ اندلاع الحرائق، يوم الثلاثاء الماضى.
وكانت منازل نجوم السينما والمشاهير من بين ما التهمته النيران التى أتت على بعض من أفخم العقارات فى العالم، أما حريق هوليوود هيلز فقد أتى على معالم بارزة فى عالم الترفيه.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس فى مؤتمر صحفى، بعد أن قطعت زيارة رسمية إلى غانا وعادت إلى المدينة: «هذه العاصفة النارية هى الأكبر».
واندلعت 6 حرائق متفرقة على الأقل فى مقاطعة لوس أنجلوس صباح الخميس، ووصف 3 منها بأنها «خرجت عن نطاق السيطرة»، ومنها حريق منطقة باليساديس فى الغرب وحريق إيتون فى الشرق والحريق الأصغر فى صن ست فى هوليوود هيلز.
ومددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أمد التحذير الشديد لمقاطعتى لوس أنجليس وفينتورا حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلى من الجمعة، بسبب الانخفاض الشديد فى الرطوبة وقوة الرياح.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء فى لوس أنجلوس أدم فانجيربن، أمس الأول، لشبكة «سى بى إس»: «الرياح غير المتوقعة تثير القلق لأن هباتها تحمل معها ألسنة اللهب»، وأضاف أن رجال الإطفاء كانوا يفعلون ما فى وسعهم لإنقاذ الأرواح ثم ركزوا على ما يمكنهم فعله لإنقاذ المبانى.
وأوضح: «علينا أن نكون مستعدين لأى شىء».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﻟﻌﻨﺔ ﺟﺤﻴﻢ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ تحرق ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ ترامب الشرق الأوسط مدينة لوس أنجلوس ولایة کالیفورنیا فى لوس أنجلوس الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: ترامب يصعّد إجراءات الحدود ويعلن منطقة عسكرية جديدة في كاليفورنيا
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن إضافة منطقة عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لدعم عمليات الأمن الحدودي، وهذه المرة في ولاية كاليفورنيا.
وقالت وزارة الداخلية الأمريكية في بيان صحفي إنها ستنقل الولاية القضائية على معظم الحدود الدولية لولاية كاليفورنيا مع المكسيك إلى البحرية الأمريكية لتعزيز "الدور التاريخي الذي تلعبه الأراضي العامة في حماية السيادة الوطنية".
وتمتد المنطقة العسكرية الجديدة تقريباً من خط ولاية أريزونا إلى محمية جبل أوتاي، مروراً بوادي إمبيريال والمجتمعات الحدودية بما في ذلك مدينة تيكاتي.
ومنذ شهر أبريل الماضي، تم إعلان مساحات واسعة من الحدود كمناطق عسكرية، مما يمنح القوات الأمريكية صلاحيات اعتقال المهاجرين وغيرهم ممن يُتهمون بالتعدي على قواعد الجيش والقوات الجوية والبحرية، ويتيح فرض تهم جنائية إضافية قد تصل إلى عقوبة السجن. وتم نشر أكثر من 7 آلاف جندي على الحدود، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المروحية والطائرات بدون طيار وأجهزة المراقبة.
وكانت هذه الاستراتيجية العسكرية قد بدأت في أبريل على طول 170 ميلاً «275 كيلومتراً» من الحدود في نيو مكسيكو، ثم تم توسيعها لاحقاً لتشمل أجزاء من الحدود في تكساس وأريزونا.
ووصفت وزارة الداخلية المنطقة الدفاعية الجديدة في كاليفورنيا بأنها منطقة ذات كثافة مرور عالية للعبور غير القانوني للمهاجرين. ومع ذلك، فإن اعتقالات دوريات الحدود على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة هذا العام سجلت أبطأ وتيرة منذ ستينيات القرن الماضي، في ظل سياسة الرئيس ترامب الداعية إلى عمليات ترحيل جماعية.
وقال وزير الداخلية دوج بورجوم في بيان صحفي: «من خلال العمل مع البحرية لسد الثغرات الأمنية الطويلة الأمد، نقوي الدفاع الوطني، ونحمي أراضينا العامة من الاستخدام غير القانوني، ونعمل على تعزيز أجندة الرئيس».
ودفعت حالة الطوارئ المعلنة من قبل ترامب القوات المسلحة إلى دور محوري في ردع محاولات عبور المهاجرين بين نقاط الدخول الأمريكية. ويشير خبراء قانونيون إلى أن هذه الاستراتيجية تتجاوز الحظر المفروض على استخدام الجيش لأغراض إنفاذ القانون داخل الأراضي الأمريكية، ما يضع القوات المسلحة في مهمة قد تتسم بالطابع السياسي.
وجاء الإعلان عن المنطقة العسكرية الجديدة بالتزامن مع أمر أصدره قاضٍ فيدرالي بإيقاف إدارة ترامب عن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، وإعادة السيطرة على تلك القوات إلى الولاية.
وكان ترامب قد استدعى أكثر من 4 آلاف من قوات الحرس الوطني في كاليفورنيا في يونيو الماضي دون موافقة الحاكم جافين نيوسوم، لتعزيز جهود الإدارة في تطبيق قوانين الهجرة.
اقرأ أيضاًترامب يتحرش بـ مادورو.. القوات الأمريكية تعترض ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية
ترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا
ترامب: أوروبا تسير في اتجاه سيئ للغاية ويجب أن تكون حذرة